إنها لحظات مرعبة عاشها شخصان، فقد ابتلع البحر سيارتيهما، وجرفهما إلى عرض البحر خلال تسعين دقيقة بعد ارتفاع موجات المد. وما كان من هذين الشخصين إلا أن صعدا إلى أعلى السيارة للنجاة بأرواحهما بعد أن غمرتهما مياه البحر وكادت أن تغرقهما في ساحل “ريدكار” في بحر الشمال في بريطانيا.
وقد تلقت وحدات الإنقاذ في ريدكار أكثر من 999 مكالمة تطالبهم بضرورة التوجه إلى مكان الحدث لإنقاذ الشخصين العالقين في عرض البحر. وقد وصلت طواقم الإنقاذ إلى الساحل، ووجدت أن الشخصين محاصران، وأن أحدهما أصيب بجروح في يده أثناء محاولته إنقاذ نفسه من الغرق. وقد تم سحب السيارتين من البحر بواسطة جرارات خاصة.
وتحدث مثل هذه الحوادث في بريطانيا، وغيرها من دول العالم نتيجة تأثير القمر العملاق على أمواج البحار، ما يؤدي لارتفاع المد على السواحل، بحيث تكون الرمال غاية في النعومة ما يؤدي لانزلاق السيارات في البحر، والغرق في ثوانِ معدودة. وقد كانت موجات المد التي ضربت سواحل بريطانيا هي الأضخم، والأكبر، والأعنف. وشهدت بريطانيا ظروفًا جوية سيئة، حيث ضرب إعصار “بيرثا” قبل عدة أيام المناطق الجنوبية، والشمالية من البلاد محدثًا أضرارًا مادية نتيجة الأمطار الغزيرة، والفيضانات.