غرائب و عجائب

الطفل الذي حيَّر أطباء الولايات المتحدة

توقف الطفل “لندن جونز” عن الأكل. وبين عشية وضحاها، لم تعد للطفل لندن أي رغبة في الطعام، بعد ساعات من تناوله البيتزا، والآيس كريم. استيقظ الطفل لندن الذي يبلغ 12 عامًا في صباح الرابع عشر من أكتوبر من العام 2013 وقد فقد إحساسه بالجوع، أو العطش. كما فقد رغبته في اللعب مع أصدقائه، مع أنه نشيط ويحب قيادة الدراجة؛ إذ بدأ يشعر بالدوار طيلة اليوم. وقد فقد والدا الطفل صوابهما، فهما يريدان معرفة ما الذي أصاب لندن.

الطفل الذي حيَّر أطباء الولايات المتحدة

فقد اصطحباه للعلاج في أكثر من خمس مدن في الولايات المتحدة؛ في سبيل الوصول لتشخيص دقيق لحالته الصحية. وقد وصف طبيب الأطفال المحلي في “ووترلو” في “لووا” مضادات حيوية، لكن دون جدوى، فالطفل لا يأكل ولا يشرب. وقد تم استشارة أطباء من “سيدرا رابيدس” و “دي موين”، و “ماديسون”. كما اصطحباه إلى “روشستر” في “منيسوتا” حيث درس الخبراء في “مايو كلينيك” حالة الطفل لندن. لكن بحثهم الطويل، لم يعطِ إجابة.

 قد أعطى المعهد الوطني الصحي في الولايات المتحدة موعدًا لتشخيص حالة الطفل، وهو المعهد الذي يفحص الحالات النادرة في كل عام، لكن بلا فائدة. وقد خسر لندن الكثير من وزنه حتى وصل إلى 30 كيلوغرامًا، إذ يخسر حوالي كيلوغرام أسبوعيًا. وقد فعل الوالدان ما بوسعهما لإطعامه، وبلا نتيجة. فالطفل لا يأكل أكثر من قضمة واحدة من شطيرته.

 الطفل الذي حيَّر أطباء الولايات المتحدة

 ولحالته الصحية النادرة، فقد تغيَّب عن المدرسة لأيام كثيرة. وقال الوالدان بأن الخطوة القادمة ستكون بإدخال أنبوب تغذية لإيصال الغذاء مباشرة إلى معدة لندن حفاظًا على حياته. ويعتقد والد لندن أن مرضه ربما يكون مرتبطًا بخلل في وظائف “الوطاء” أو ما يسمى بـ “منطقة ما  تحت المهاد” في الدماغ، والتي تؤدي وظائف حيوية في الجسم بضبط عملية الأيض، وبعض الأفعال اللاإرادية.

وقال الطبيب “مارك باترسون” طبيب أعصاب الأطفال في “مايو كلينيك” ربما تكون حالة الطفل لندن هي الوحيدة في العالم. وذكر والده سببًا محتملًا لحالته بأنه قد تلقى علاجًا لنوبات الصرع، فقد وصف له الأطباء عقار “ديباكوت”، وقد استخدمه لمدة عام كامل. لكن الطبيب قال بأن هذه العقاقير تزيد من الجوع، وتؤدي إلى زيادة الوزن. واليوم لا يريد والدا الطفل سوى معرفة ما الذي يجري مع لندن. وعلى الرغم من البحث الطويل، فتبقى حالة لندن بلا إجابة شافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى