مدخل // السُلطة (بضم السين)، عنصر مهم وعصب رئيس لمن تعطى له، لإعطائه كافة الصلاحيات في إدارة الأمور المناط به إدارتها وبشكل يضمن تسيير دفة العمل نحو الأهداف المرسومة. وتجعل الشخص الممنوحة له، القدرة على اتخاذ القرارات فيما تدخل ضمن سُلطاته دون الرجوع إلى أحد، كون الثقة مُنحت له للبعد عن التلكؤ فيما يجلب المنفعة للعمل المناط به.
في البيئة الإدارية السعودية ، وعلى كافة المستويات الإدارية ، تمنح السُلطة لشخص لإحكام السيطرة على الأشخاص لا أعمالهم ، ويعبّر عنها داخل المكاتب الكبيرة (شكلاً) بالبرستيج، ولهذا نجد جميع من تتملكه السُلطة يحاول وبشتى الطرق أن يجذّر موقعه وينافح ويدافع عن منصبه ، لأنه مرتاح البال ولا يوجد هناك معايير محددة لقياس ما قدم ، فالمسؤولية وهي قرين ملاصق للسلطة معدومة ، فيتولد لدينا صف كامل من المسئولين (كمسمى فقط) يعملون ما يريدون ووفق مساحات ضوابطها ضيقة جداً فلا فيما يتعلق بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
لكي تكتمل السُلطة وتأخذ جوانب وأبعاد إيجابية ، يجب أن تقرن واقعاً وتطبيقاً بالمسؤولية ، فأي عمل أو قراراً يقدم عليه مسئول يجب أن يكون فعلاً مسئولاً عنه تجاه الجهات الرقابية والنظامية داخلياً وخارجياً ، وإلا فإن الأمر سيكون مدعاة لهؤلاء الفئة لتوسيع نفوذهم والخوض حول غمار المخاطرة الغير محسوبة كون المسؤولية ليس لها مكان بجانب السُلطة الممنوحة.
عندما تلاحظ محاولة الأشخاص التنازع حول المناصب في المملكة ، فهذا بسبب أن المناصب هي تشريف وليست تكليف، فهي سلطات واسعة ممنوحة بدون أدنى مسؤولية حول مخرجات قرارات هذا المنصب وهذا ما يسمى بـالبارادوكس (Paradox).
هل تريدون تنحي بعض أصحاب المناصب عن مناصبهم ، العملية سهلة جداً ، أوجد المسؤولية والصقها بالسُلطة ، عندها ستجد الهروب الكبير ، وفعلا لن يتقدم شخص لأي منصب إلا الأشخاص الأكفاء ذو القدرات التنافسية والفكر التطويري. لأنه سيعلم حينها أن خطواته متابعة وسُلطاته مهما توسعت ، بالمقابل هناك مسؤولية ومحاسبة عن أي تقصير يصدر من خلاله.
أ.سلطان بن سليمان الحوشان
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
السلام والله موضوع حلو وقصير 🙂 وقوي ما ابلشنا حنا الا المسؤولين واصحاب المناصب والا وشلون صدز اعطيك صلاحيات وانت ما تحاسب اذا قصرت وخنبقت لازم تفعيل المسؤولية عليهم ومحاسبتهم وفصلهم اذا ما قدم المسؤول اسباب فشله