السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لاحظت في الفترة الأخيرة مشكلة قد تكون مهلكة للكثير من المسلمين .. الا وهي الرسائل التي يطلب منك أصحابها تمريرها الى عدد كذا من أصدقائك و ما الى ذلك .. هذا النوع من الرسائل يسمى سلسلة بريدية Chain letter .. ما هي مشكلة هذه السلاسل البريدية ؟
– غالبا ما تكون مذيلة بطلب تمريرها لمن تعرف أمانة في عنقك و الا ستجد الحظ السيء أو تكون كافرا .. الخ
– معظمها رسائل خاطئة و أحاديث مغلوطة على النبي صلى الله عليه و سلم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال علىًّ ما لم أقل فليتبوُّأ مقعده من النار "
و هذه بعض الأمثلة و الفتاوى المتعلقة بها :
1- وصية الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف .. لا أساس لها من الصحة بل حرام الأخذ بها و تمريرها
قال عنها العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز هذه الرسالة :
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز الى من يطلع عليه من المسلمين , حفظهم الله بالإسلام , و أعاذنا و إياهم من شر مفتريات الجهلة الطغام . أمين
سلام عليكم و رحمة الله وبركاته أما بعد :
فقد اطلعت على كلمة منسوبة الى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف قال فيها :
"كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلوا القران الكريم , وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى .(الى اخر الوصية حتى قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر له في المنام أو في اليقظة يخبره أن اربعون ألفا ماتوا على الكفر .. الخ) الى أن قال فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية ..الخ .. ثم ذكر ما يحدث من نعيم لمن ينشرها و من عذاب وويل لمن لم يصدقها .. "
هذه خلاصة ما في الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعدده (منذ القرن الرابع عشر و هي تنشر .. حتى انها تنشر بالبريد الإلكتروني الأن)
و الشيخ أحمد مات منذ مدة و قال أقاربه الذين سألهم عبد العزيز الباز -جازاه الله خيرا- أنها مكذوبة عليه وأنه لم يقلها .. ولو فرضنا أنه قالها -أو حتى من هو أكبر منه- زعم أنه رأى النبي في النوم أو اليقظة و أوصاه بهذه الوصية , لعلمنا يقينا أنه كاذب , و أن الذي قال له ذلك شيطان لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد موته و لا يتشكل في شكله الشيطان .. لذا فهو كاذب مفتري ..
ونحن نشهد الله سبحانه و تعالى , و من حضرنا من الملائكة , ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين – شهادة نلقى بها ربنا عز و جل – ان هذه الوصية كذب و افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أخزى الله من كذَبَها وعامله بما يستحق …
و مثلها مثل رسالة الفتاة التي مرضت و جائتها السيدة زينب و أمرتها بتوزيع هذه الرسالة .. الخ
2- الكثير من الأحاديث الخاطئة و الموضوعة و الضعيفة الإسناد ,, منها :
1- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابليس الذي أوله :
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
2- حديث عن عقاب تارك الصلاة .. ثلاثة في الدنيا و ثلاثة في القبر و ثلاثة يوم القيامة
3- حديث يا علي لا تنم حتى تأتي بأربع أشياء ..
2- الرسائل التي تتحدث عن مواقع ضد الإسلام و مثل :" احترس قرآن جديد" :
ألا ترى معي أنه لم و لن يكون هناك أبدا قرآن محرف ؟
قال تعالى "إنا نحن أنزلنا الذكر و إنا له لحافظون" .. ليس هناك خوف أبدا من هذه المواقع و لن يلتبس الأمر على أحد ابدا كما تدعي هذه الرسائل التي تنتشر .. ولا أرى فائدة من نشرها إلا انها دعاية مجانية لأصحاب تلك المواقع !!!!
3- القصص المحزنة مثل الفتاة التي ستموت بالسرطان و أهلها يحصلون على المال لعلاجها اذا مررت الرسالة
4- الرسائل التي تخبرك أن حسابك في هوتميل مثلا سوف يلغى اذا لم تمرر الرسالة و موقعة من hotmail staff
كل هذا لا أساس له من الصحة و إن لم يكن بعضها حرام فهي مضيعة للوقت و لا هدف لهذه الرسائل سوى ان تنتقل هكذا .. و غالبا ما يحصل أصحاب الإعلانات Spamers على عنوانك من هذه الرسائل .. و بعضها حرام قد يرمي بك في النار سنيناً لا يعلمها الا الله لذا وجب التنويه ..
فاغتنم هذه الفرصة الأن و احصل على ثواب ايقاف السيئة و أرسل هذه الرسالة الى كل من تعرف و كلما أرسلها اخرون بعدك كلما زاد ثوابك بإذن الله و قل ذنب من أرسل هذه السلاسل البريدية من قبل ..
و الله أعلم ..
اللهم اجعلها في ميزان حسناتنا و حسنات من ساعد على نشرها .. اللهم اغفر لنا و للمؤمنين و المؤمنات .. اللهم إنا نعوذ بك من شر ما صنعنا و نستغفرك من سيئات أعمالنا لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين .. و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد و اله و صحبه و من عمل بسنته الى يوم الدين
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
تعليق