وجد باحثون في الولايات المتحدة مؤخرًا أن الخلايا الجذعية المتواجدة في الأظافر -تقوم بإعادة نمو الأظافر، واصلاح الظفر عند جرحه أو فقدانه- يمكنها أن تساعد في إعادة نمو الأطراف المفقودة من الجسم. وذلك من خلال التلاعب بهذه الخلايا الجذعية لزراعة أنسجة لأجزاء أخرى من الجسم، وبذلك قد يكون للبشر قدرات مماثلة للبرمائيات التي تنمو أطرافها بعد فقدانها.
تم العثور على الخلايا الجذعية من قِبل علماء جامعة جنوب كاليفورنيا عن طريق ربط الأصباغ على خلايا أظافر الفئران، فالعديد من هذه الخلايا تنقسم مرارا وتكرارا مع تمييع الأصباغ في هذه العملية. ومع ذلك عدد قليل من الخلايا في الأنسجة اللينة -التي تكون على قاعدة الظفر- بقيت مضاءة من قِبل الصبغة، لأنها إما لم تنقسم، أو تنقسم ببطء.
في حالة إصابة الظفر أو فقدانه، يقوم بروتين “morphogenic” بارسال إشارات إلى الخلايا الجذعية لتقوم بإصلاح هذا الخلل. ويقوم الباحثون الآن بالتحقق ما إذا كانت الاشارات الصحيحة تستطيع أن تحفز هذه الخلايا الجذعية المتواجدة في الأظافر، لتوليد أنواع إضافية من الأنسجة.
وهذا يمكن أن يساعد في إصلاح كل الأجزاء المفقودة والعيوب الجلدية وكذلك بتر الأطراف. وقال القائم على الدراسة “كرزيستوف كوبيلاك” أن هذه السمة المزدوجة هي فريدة من نوعها تمامًا ومختلفة عن الخلايا الجذعية الجلدية الأخرى، مثل تلك المتواجدة في بصيلات الشعر والغدة العرقية.
ومن الجدير بالذكر أن في الآونة الاخيرة، طور الباحثون بقيادة خبير الخلايا الجذعية “روبرت لانزا” خلايا جذعية يمكنها أن تعيد البصر. حيث يتم علاج رؤية الرجال والنساء المصابين بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن وهو الشكل الأكثر شيوعًا للعمى عند كبار السن، من خلال حقن عشرات الآلاف من الخلايا الجذعية الجنينية في الجزء الخلفي من العين. كما يستفيد المرضى الذين يعانون من مرض ستارغاردت وهو السبب الرئيسي للعمى عند الشباب. ومع ذلك لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن سلامتهم، بسبب عدم اختبار هذه الخلايا بشكل صحيح على البشر حتى الآن.