تعكف البحرية الأمريكية على مشروع طموح سيفتح افاق جديدة للتجسس وجمع المعلومات قائم على تطوير غواصة ذاتية القيادة متنكرة على شكل سمكة تونة ،ويطلق على المشروع اسم نيمو الصامت تيمنا بالفيلم الشهير البحث عن نيمو FINDING NEMO .
طول السمكة الجاسوسة متر ونصف وتزن 45 كيلوجرام ، وتتحرك مثل اسماك التونة الحقيقية بإستخدام زعنفة الذيل مما يساهم بشكل كبير فى اخفائها عن الرادار ،بعكس الغواصات الصغيرة التي تستخدم رفاص توربيني مما يسهل عملية اكتشافها.
تعد السمكة الجاسوسة نتاج الدمج بين عدة علوم أبرزها علمي الأحياء البحرية والمحاكاة الصناعية ،استخدم القائمون على المشروع الهندسة العكسية لفهم كيفية تحرك سمكة التونة في الماء ،ولم يكن اختيار سمكة التونة عشوائيا ،بل تم بعد دراسة وتمحيص ،ويعود السبب في اختيار سمكة التونة انها من الكائنات البحرية القليلة التي تعتمد في اندفاعها في الماء على حركة نصف جسدها فقط بعكس غالبية الأسماك التي تحرك كامل جسدها ،اقتصار سمكة التونة على تحريك نصف جسدها للسباحة في الماء سهل كثيرا مهمة التصنيع والمحاكاة على علماء المشروع.
ما زال المشروع قيد البحث والتطوير ،ويتوقع القائمون عليه ان يواجهوا بعض المعضلات التقنية ،لكن بفضل تمويل يزيد عن مليون دولار ،من المتوقع ان يكون النموذج النهائي من السمكة الجاسوسة جاهزا للعمل في بيئات معادية مع منتصف العام المقبل.