تقوم حكومتنا الرشيدة باستضافة المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب وأخذت وسائل الإعلام على اختلافها بتعبئة موادها بما يحتويه المؤتمر وقد سنحت الفرصة للإعلاميين والمسئولين وكذلك المواطنين كل يدلوا بدلوه بهذا الجانب وقدر أن تخرج للنور أوراق مطوية كانت حبيسة الأدراجانتشرت كلمات إرهابية هذه الأيام ( غسيل الأموال – تجارة الرقيق الأبيض – الجماعات والشخصيات الإرهابية …) وغيرها من المصطلحات التي بعضنا يستوعبها وبعضنا الأخر يستنكرها .
و أيضا قد قرأنا تأثر الدول في علاقاتها الداخلية و الخارجية من جراء هذه الأحداث الإرهابية وحتى لا نبتعد في حديثنا فلننظر لوطننا الغالي ما يحصل له من سلسة متواصلة من الهجمات الإرهابية وكيف أثرت على حياتنا اليومية .
في الماضي كنا نسير بالطرقات بلا قيود أما اليوم فقد أًصبحنا كأننا في ثكنة عسكرية في كل شارع تشاهد نقاط للتفتيش ، في السابق كنا نشاهد رجل الأمن بلباسه العادي ونطمئن لوجوده لكن اليوم يحزنني أن أشاهده متمنطق سلاحه ويشهره في وجوه المارة تحسبن لأي طارئ .
أنا لا أقف ضد هذه الإجراءات التي أرغب بتواجدها بسبب الظروف الراهنة وبالعكس فأنا مرتاح نفسيا من رؤية رجل الأمن تلك العين التي باتت ساهرة تحرس في سبيل الله ، ولكن أحب أن أشاهد أمن وطني أحب أن أكون أمناً في ديني وعرضي أمناً في مقر إقامتي أمناً عندما اسري في الطرقات
الأمن و الأمان كلمتان كنا نضحك منهما لأننا لم نستشعرهما ، ولم نشعر بنعمتهما إلا بعد أن فقدناهما فهل يأتي يوم ما ننعم بهما من جديد ؟ وحتى يأتي هذا اليوم سريعاً لابد علينا أن نقف جميعا ضد من تسول نفسه وينوي التخريب والدمار لوطني و وطنك ، وحين يأتي هذا اليوم سأروي للأجيال القادمة تجربتنا مع الإرهاب ونعمة الأمن حتى يتعظوا ويسعون لبناء مستقبل زاهر يعم فيه الأمن والأمان والرخاء .
إضاءة
أمن المروءة أن نـريــق دماءنا … سفها لمطمع طامع و ضلالا
مـاذا جـرى بـيـني وبينك قبل ذا … مـمـا يـجـر خصومة و جدالا
فاربأ بنفسك أن تكون من الأُلى … زحفوا جنونا للوغى وخبالا
مجموعة من تصاميم المصمم المبدع : أيمن عن الارهاب