وجدت دراسة جديدة أن اقتصار ساعات تناول الطعام إلى ثماني ساعات يوميًا، يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن. فالاعتياد على أوقات معينة لتناول الطعام يحد من السمنة، وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وذلك من خلال الالتزام بأوقات محددة لتناول الوجبات، مما يسمح للجسم بتنبؤ وقت تناول الطعام وهذا يعني أنه يستعد لحرق السعرات الحرارية.
وجد الفريق أثناء التجارب أن الفئران التي اتبعت نظام غذائي عالي الدهون في إطار زمني ثمان ساعات، على سيبل المثال من الساعة 9-5 كانت أكثر صحة وأقل حجمًا من تلك التي أعطيت نفس عدد السعرات الحرارية على مدار اليوم كله. حتى عندما عملت الفئران زائدة الوزن على تخفيض وقت تناولها للطعام لمدة ثماني ساعات يوميًا، تمكنت من إنقاص 5% من وزن جسمها في غضون أيام قليلة. في حين لا تزال تتناول نفس كمية السعرات الحرارية.
العلماء يعتقدون أن السماح للجسم بتنبؤ أوقات تناول الوجبات، يساعد على مزامنة الجهاز الهضمي مع الجينات والبروتينات وإعداده لمعالجة المواد الغذائية. كما أنه يؤثر على توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء، والتي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي. وبذلك فإن التوقيت الذي نتناول به الطعام لا يقل أهمية عن نوعية الطعام.
وقد أشار البروفيسور “ستشيدندا باندا” القائم على الدراسة، أن الجميع يحاول تغيير نظامه الغذائي ونوعية الطعام الذي يتناوله، لكن يمكن إنقاص الوزن دون ضرورة الحرمان من بعض الأطعمة، وذلك من خلال اقتصار ساعات تناول الطعام إلى 8 ساعات في اليوم.
وأضاف لقد وجدنا أن الحيوانات التي تتغدى ضمن إطار 8 إلى 12 ساعة يوميًا، اكتسبت العديد من الفوائد الصحية الوقائية العلاجية مقارنة مع الحيوانات التي سُمح لها بتناول الطعام بنفس عدد السعرات الحرارية، ومن مصدر الغذاء نفسه طوال اليوم.