يجري في بريطانيا اختبار تقنية قوافل الشاحنات المحوسبة، والتي تعني شاحنات ذاتية القيادة، حيث يقوم سائق واحد بالتحكم بها. وسيتم ربط الشاحنات ببعضها إلكترونيًا، بمعنى أن سائقًا واحدًا في المقدمة يستطيع التحكم بالقافلة من حيث السرعة، والمكابح، واستخدام المقود.
وسيتم السماح للشاحنات باستخدام الطرق التي تسير فيها القطارات للسفر مسافات بعيدة، على الطرق السريعة. وسيكون لكل شاحنة سائق محدد، وسيعمل النظام الآلي للقيادة بإيقاف السائقين لمعظم الرحلة. وفي حالة الطوارئ، أو عند التقاطعات المزدحمة، سيكون بإمكان السائقين استعادة التحكم بالشاحنات.
ويرى مؤيدو هذا الاقتراح بأن هذا النظام أكثر مرونة، فيمكن لبقية سائقي الشاحنات استخدام اللابتوب، أو قراءة الكتب، والاستمتاع بتناول وجبة الغداء. ويرون بأن ذلك سيقلل من ازدحام الطرق، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 10%. لكن آخرين انتقدوا الفكرة كونها قد تخيف السائقين الآخرين، وتمنع السيارات من الدخول والخروج.
ويجري الآن اختبار الشاحنات التي تسير آليًا، وإن نجحت الفكرة فسيتم تنفيذها في الطرق السريعة الأكثر هدوءً خلال ساعات الليل. وستتصل الشاحنات مع بعضها بواسطة الواي فاي، فإن غير قائد القافلة السرعة فستحذو الشاحنات الأخرى حذوه. وسيتم مراقبة الشاحنات بأكملها عبر جهاز استشعار ليزر، وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وتأتي هذه الخطوة بعد اختبار الفكرة فعليًا على الطريق السريع المغلق في ألمانيا. وتدرس الحكومة البريطانية تنفيذ هذه الخطة، كونها تقلل تكلفة تشغيل الشاحنات، وتقلل الازدحام عند التقاطعات. وتعد المركبات ذاتية القيادة ثورة فعلية بعد سيارة جوجل الذكية ذاتية القيادة والتي جرى اختبارها سابقًا، وقدمت جوجل طلبًا للسلطات في ولاية كاليفورنيا للسماح باختبار أول دراجة ذاتية القيادة.