رسالة مجهولة تزعم عن قرب عملية للقاعدة تبيد 15 مليون أمريكي
مفكرة الإسلام : في حوار مزعوم لم نتأكد من صحته ، زعم أحد المواقع الأجنبية باللغة الإنجليزية أنه ‘ عندما استلمت الجزيرة شريط بن لادن الأخير أرسلت رسالة أخرى من القاعدة إلى نفس المحطة إلا أنها حظيت بتغطية صغيرة ، و هذه الرسالة كانت عبارة عن مقابلة مع شخص يدعى السقاف ويعد كما جاء في الرسالة بأنه الرجل الثالث في القاعدة !! .
وقال هذا الرجل : إنه دكتور في الفيزياء ويحمل درجة علمية في الاقتصاد الدولي ، وقد أرسلت نسخة من المقابلة إلى صحيفة القدس العربي لكنها لم تنشرها ، هذا ما ذكره موقع على الانترنت يدعى indymedia.org ، وقد اختار الموقع بعض المقتطفات من هذه المقابلة ونشرها منها :
1 – يقول السقاف بأن ناطق القاعدة الكويتي سليمان أبو غيث وابن لادن نفسه هما اللذين أمرا بهذه المقابلة .’
ونحن نتساءل هل عرف العالم كله عن أبي غيث إلا أنه مجرد متحدث باسم القاعدة ولا يملك أي تصرف في قرار يتعلق بمنظمته منظمة القاعدة .
2- أضاف أن بن لادن حي مع قادته محمد عاطف، خالد شيخ محمد والملا عمر ، ونحن نستغرب هذا لأنه أعلن سابقاً عن مقتل محمد عاطف .
3-ثم انتقد هذا الشخص موقف واشنطن من معاهدة كايوتو للتغيير المناخي ، وموقفها من محكمة الجزاء الدولية ، والقضيّة الفلسطينيّة ، بالإضافة إلى ‘ الطمع المالي ‘ بمعني الحصول على المكاسب الضخمة من بلدان العالم الثالث عن طريق الخداع ، والحقيقة أن هذه الأمور كلها ماعدا القضية الفلسطينية لم يذكرها زعيم القاعدة في أي رسالة من رسائله المسموعة أو المرئية مع أنه عرف عنه محاولة الإعداد الجيد لما يقوله بحكم تطلع العالم لكل كلمة منه ، بل وضع معاهدة كايوتو هنا مثير للضحك ومبين لكذب مثل هذه المقابلة .
4- كما انتقد الأسلوب الذي تهدر به أمريكا ثروتها ، ومثّل على ذلك بإنفاق الولايات المتّحدة 80 بليون دولار في السّنة على القمار ، وهذه أكثر غرابة من التي قبلها ، فابن لادن حريص على انتشار مثل هذا البلاء في المجتمع الأمريكي لأنه سيساعد على انهياره فكيف يطالب بتوقفه ، ولكن لعل واضع الرسالة أراد أن يثير نفسية شعب عاش عمره كله على القمار .
ثم قال : لهذه الأسباب يجب أن تتحطم أمريكا ، وأكد أن ‘ حاملات الطائرات والغواصات والأقمار الصناعية للتجسّس والأسلحة النووية ستكون عديمة القيمة في الحرب القادمة ‘ .
ثم قال : إن للقاعدة ، 5.000 عنصر من المستوى الأولي وحوالي 20.000 في جميع أنحاء العالم ، وقال إن كلّ السجناء في الولايات المتّحدة هم 20 أو 30 فقط من القاعدة ، وكلّهم من الصف الثاني ، وهذه لا يقبلها كل من لديه أدنى معرفة بالحرب الأفغانية فالقاعدة لم يظهر وجودها المؤثر على مستوى العالم إلا بعد أحداث سبتمبر بل إن أكثر من 95 % من المسلمين على أكبر تقدير لم يعرفوها إلا من خلال أحداث أمريكا القريبة ، وكانت قبل ذلك تقوم بمجرد مناوشات كتفجير كول وغيرها وهي عمليات ليس لها أي أثر كبير على أمريكا ، فكيف استطاعت أن تجند هذا العدد الضخم وهي كانت منظمة سرية محاربة من كل جهة .
وأكد أنه ليس هناك عناصر مهمة بين سجناء جوانتانامو في كوبا ، ثم قال أن 500 من الصف الأول و800 من الصف الثاني داخل الولايات المتّحدة قد عاشوا في الولايات المتّحدة منذ أكثر من 10 سنوات، ومعظمهم تزوج وأنجب أطفالا ، ثم أضاف أن هؤلاء عندهم فكرة حول الخطط وهم فقط ينتظرون النداء ، وأضاف أنهم جميعا راغبون في الموت ، وهذه الخطورة بعينها ولعل صاحب هذه الرسالة المكذوبة يريد إيقاع أعظم دمار على المسلمين في أمريكا من خلال إثارة الشعب الأمريكي وتذكيره بأن سكوته عن مثل هؤلاء يعني نهايته ودماره .
ثم أضاف أن 11 سبتمبر كان فقط البداية ، وكانت طريقاً لدعوة انتباه العالم إلى الذي سيحدث .
ثم فصل خطة تحطيم الولايات المتحدة والتي تتركز في مهاجمة ما يعتبرون الشيء الأكثر أهمية في العالم وهو المال .
ثم فصل في الاقتصاد الأمريكي مؤكدا أنه اقتصاد المظاهر الخاطئة ، حيث أنه لا يوجد وزن اقتصادي حقيقي ، حيث أن مصادر الدخل الأمريكي كالآتي 1 % من الزراعة، وفقط 24 % من الصناعة. لذا 75 % هو من الخدمات ، وأغلبه اقتصاد وهمي .
ثم تنبئ بأن الاقتصاد الأمريكي سينهار سريعا ، وستسعى القاعدة إلى تدميره من خلال العمليات التي ستنفذها ، وذلك عن طريق تحطيم مدن أمريكا السبع الأكبر والإجراءات الأخرى .
ثم كشف عن أن القاعدة ستستخدم السلاح النووي زاعما وجود سبعة رؤوس نووية تم وضعها على التربة الأمريكية، قبل 11 سبتمبر وهم مستعدّون لكي يفجّروها.
ثم قال إن هذه الرؤؤس النووية وصلت عن طريق الموانئ البحرية وذلك بسبب أن الأمن الأمريكي كان في حالة فشل تام ، وخاصة أن كل رأس نووي كانت في حجم الثلاجة .
ثم قال ‘ إن هذه القنابل تم شرائها في السوق السوداء: خمسة من الإتحاد السّوفيتي السابق واثنان من باكستان ، و الرؤوس الروسية الخمسة ‘ من تي -3 وهي صواريخ ، و معروفة كذلك بآر دي -107، وقوّتها حوالي 100 طن والواحد يماثل خمس أضعاف قنبلة هيروشيما . وكلّ واحدة من القنابل الروسية كانت تكلّف حوالي 200 مليون دولار ، والقاعدة كانت قادرة على جمع المال وذلك لأن عندنا العديد من المتبنّين من البلدان العربية ، كما أن بعض البلدان الأوروبية أيضا تهتمّ بسقوط الولايات المتّحدة أيضا ‘ .
وهذه النقطة يتضح منها تسويغ جميع الطرق للحكومة الأمريكية للقضاء على مصادر الخير من المتبرعين والمحسنين في العالم الإسلامي .
ثم جاء بعد ذلك بالنقيض الذي لا يمكن قبوله أو استساغته فقال : إن صدام حسين ليس من هؤلاء الناس ولكنه متعاون وفقا لقوله . مع أن صدام حسين قد أعدم كثير من الإسلاميين فضلاً عن كونهم من القاعدة ومدينة حلبجة الكردية خير شاهد على مثل هذه المأساة مع هذا الزعيم العربي ، والقاعدة دائما تكفر الكثير من حكام العرب وعلى رأسهم صدام فكيف تأتي هذه الرسالة فتقول بتعاون المتناقضين .
ثم قال بأنّ القنابل لا يمكن أن تكتشف من قبل السلطات الأمريكية ، حيث أنها مخفية بشكل جيد جدا .
ثم فصّل الخطّة الكاملة من خلال قصة تصلح أن تكون فيلماً من إخراج هوليود فيقول بأن أول رأس ستنفجر ستسبب وفيّات من 800.000 إلى مليون شخص وفوضى ما رأوها قبل ذلك ، وأثناء هذه الفوضى تقوم اثنتان أو ثلاث طائرات موجودة الآن داخل حظائر قرب الطرق الفارغة في الريف الأمريكي بمهمات انتحارية لسحق اثنين أو ثلاث مدن أمريكية كبيرة بالمواد الكيميائية .
ثم قال إن هذا الهجوم لن يدمر الولايات المتّحدة ولكنه البداية كما هو الحـال مع مركز التجارة العالمي .
ثم ستنفجر بقية القنابل تباعا في كل أسبوع قنبلة ، وتقع هجمات أكثر بالأسلحة الكيميائية ، وطبقا لتوقعات هذا الرجل سيموت حوالي 15 مليون شخص من ضحايا القنابل والإشعاع .
ولعل هذه الرسالة مقدمة لرسائل أخرى يهدف منها إثارة الرأي العام الأمريكي على الوجود الإسلامي في بلاده وأن مجرد بقاء المسلمين يعني فناء الشعب الأمريكي ، وقد تكون هذه الرسالة من جهات رسمية تريد إعطاء نفسها الحق في إزهاق ومحاربة العمل الإسلامي من خلال الزعم بالمحافظة على الأمن العالمي من هؤلاء الإسلاميين .
تعليق