بـــسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر جــدا عن الـتأخير لإني كنت مشغول الأيام اللي راحـــت وكنت مســـافر .. .. ..
وســعيد جدا بــردود التــشجيع والرسائل التشــجيعية .. اللي اعطتني دافع كبيـــر في المضي قدما لإنهاء روايتــي البــكر
آخر الروايــة راح تكون هنالك أجوبه بسيطة للأستفسارت اللي وصلتني . . . إما من المنتدى او من خارجه ..
……..
إكمال الجــزء الأخيــــر
هو فعلا طــويل شــوي علشان كذا .. استحملوني لاني ماودي اقطعها عليكم مثل الجزء الاول
الفصل الثالث
#الله يازين اللي حضرت #
المكان : الحديقة ذات المراجيح
الزمن : بعد خروجنا من عند عمتي الغالية
لعبنا مع أبناء عمومتي .. جميع أنواع الألعاب .. فمع البنوتات لعبت فتحي يا وردة ســكري يا ورده ومع الأولاد لعبنا حبشـة (نطرد بعض ) لعبنا حتى الثمالة فعلا أحسست بسعادة العيد مثلي مثل أي طفل ولكن كنت أكثرهم سعادة بتعامل عمتي معي .. جتني وعد وسحبتني من بين البزارين وقالت أبيك تدفني يا ماجد بالمرجيحة قلت في نفسي ياحوول وش ذا النشبــة وش تبي ذي << فاهم الثقل غلط ، ، ، لحقتها للمراجيح واخذت ادفها .. وانا اطالع في البزارين ودي اركض معهم فجأه بدون سابق إنذا .. !! حسيت اصوات البزارين اختفت .. وريح بااااااارده في المكان ؟ ! مع اني أشوف البزارين كأنهم يتكلمون والجو صيف ؟ استغربت وش اللي قطع الإرسال عندي .. لكن بعد ما سمعت صوت عذب ينادي وعــ د أدركت مفعول هذا الصوت .. ياالله كم هو ملائكي هذا الصوت .. التفت ابغى اشوف مصدره وليتني ما التفت .. حسيت اني إنشليت مو بس فقدت الاتصال .. كانت مثل الملكة وحولها البنات مثل الوصيفات .. حلوه ، ، لا لا والله ظلمتها يوم قلت حلوه .. كانت ملاك تمشي على الارض وأنظارها لي انا ووعد لاني كنت ادف البنت اللي تناديها .. لم يرجعني إلى أرض الواقع إلا اصطدام مرجيحة وعد اللي كنت ادفها .. كان الاسطدام شــنيع .. طيرني في الهواء امتار .. ومع ذلك كانت عيوني لهذي البنت اللي جت و كانت هذي المره تضحك بسبب كوميدية هذا الإصطدام .. ياجماعة الخير .. ياناس انا اول مره اوشف شفايف تبتسم والضحكه تنساب من بينها مثل العسل على قلبي لدرجة إن اثر الصدمة كان خفيف علي .. هل السبب اني متعود على التلزيخ ـ التصفيق ـ ؟ لا والله انا متأكد ان الادمية اللي قدامي هي السبب .. أعلن عندها قلبي حالة الطواريء والإستنفار .. حسيت باللي يسمونه بالحب من أول نظره ..
الله يازين اللي حضرت .. غطت على كل الحضور
طلت علينا وانورت .. ماعقب هذا النور نور
علمنا قول وش فيها زود .. يانااااس ماهي من الوجود
شبها يالله بختصار .. ورده ولا كل الورود
معذوره لو اتكبرت
مغروره
يا بخت الغرور
واللي تماريها اخسرت
من قدها بدر البدور
احترنا يا ابو دمجه معاك
فعيونها شفت الهلاك
يعني نسميها ملاك ؟
لا
هي أحلى من كذا
فلت جدايلها وسرت .. وصفقنا حيل بلا شعــور
هي بس هي اللي قدرت .. تجني على كل الحضور
يا ماجد .. اثريك معذور
هذي ترا بعض الامور
يعني خذت عقلك اكيــد
مو بس أنا كل الحضور
الله يازين اللـــــــــــــــــــي حضرت
( صفقة كبيرة لراشد الماجد .. خالد المريخي صاحب الكلمات .. ولاننسى ابو دمجه )
كعادة أي بزر يطيح عند البزارين ويصير له الموقف هذا .. يتجمعون عليه ويضحكون .. إلا هذي الملكه جتني تقول سلامات فيك شي أنا نفضت الغبار عني وعيني في عينها واقول لا لا متعود .. ضحكت هي .. لدرجة إني بغيت اقول لها تكفين شوي شوي علي ، ضحكاتك هذي ذات اثر خنفشاري علي .. قطع هذا الحديث بــقس من وعد وهي زعلانه تقول ليش تتركني وتطيح قلت لها مادريت .. قالت الملاك اللي حضرت مين هذا يا وعد .. قالت هذا ماجد ولد عمنا اللي جو من الشرقية . . والتفت لي وعد وقالت هذي اختي ( شـهد ) ………اللـــــــــــه شهد بصراحه عمي منصور ماغلط في هذي التسمية المهم استرســلت وعد بكلامها وقالت هي اختي الوحيده من امي الله يرحمها انا قلت الله يرحمها بس وقفت الشوي حسيت بخيانة بغيت ازنــط وعد مع حلقها واقول ورا ماقلتي لي ذا الكلام اليوم .. ؟؟ لكن خفت اسويها ثم تاخذ موقف مني شــهد لاني لاحظت انها تحب وعد .. قطعت شهد تفكيري الإنتقامي .. وقالت لوعد يالله بيطلعون اعمامي بكرة الصبح للإستراحة لازم نتجهز .. طبعا من خلال إمتثال وعد لأمر اختها سريعا عرفت انها هي برضوا لاتقل مني تأثر بأختها والدليل انها حجـدتني وراحت .. ولحقت اختها اللي ودعتني بأبتسامة كانت كفيلة بأن تنقلني إلى عالم الأحلام .. عالم فتح أبوابه لأبن الـ ثمان سنين لكي يعيش فيه أحلام الكبار . . . .
الفصل الرابع
#هديـــتي الأولى … لـ شــهــد#
عدنا إلى البيت الساعة العاشرة .. ليستقبل والدي جموع المهنيئين له بالعيد والبيت من زملائه القداما والجيران .. مثل اي عيد في الرياض .. عدت معهم بجــسمي .. ولكن عقلي سارح .. افكر في شهد وقررت إني لازم أنال إعجابها وصلنا البيت وكانت زوجة ابوي تجــهز القوه للضيوف واخواني منشغلين بالتجهيز للإستراحة في يوم الغد .. من ملابس رياضية وما إلى ذلك .. رحت اشوف بدلتي الرياضية .. أو بمعنى اصح بقايا البدلة الرياضية .. ذات السروال المشقوق من منطقة الركب والفنيلة اللتي تحمل رقم اللاعب الخلوق بنادي الهلال نواف التمياط ( 11) اللذي لطالما أحببته كثيرا ، كانت البدلة في حالة مزرية ،، جتني فكرهـ اني اخذ وحده من ملابس إخواني لان عندهم كميات تجارية من البدل لو نفتح فيها محل انا متأكد ان ابوي راح يصير من كبار تجار الرياض خخخخ لكن للأسف طردت الفكرة من راسي لإن إخواني يشجعون الإتحاد ـ لاحد يقول لي متعصب ـ جتني فكرة طلعت بوكي وعصرت اللي فيه طلع ثمانية وثلاثين ريال … لالا نسيت النص اللي اعطانيه ابوي .. إذا كانت ثمانية وثلاثين ريال ونصف .. بصراحه هذي ما تجيب لي الفنيلة ؟؟؟ وانا ابغى شي يبيض الوجه علشان الطلعة .. هنا خطرت في بالي فكرة قلت بما إن الفنلية عندي مافيه ذيك العيوب المخجلة ليش ما اشتري السروال بس والباقي من الفلوس اشتري فيه هدية لشــهد ..بس كذا بتزعل وعد .. خلاص بســكتها بفشفاش تسالي ولا حلاوة مصاص .. قمت مبسوط لما توصل له عقلي من حل لهذي المشكلة …
وفي صباح ثاني أيام العيد .. كان الحدث المهم امام استراحة العائلة اللتي يريدون قضاء ايام العيد فيها وهو خروج نواف التمياط من السيارة …! عفوا انا قلت نواف التمياط ؟؟؟؟ لا لا كان قصدي خروج صاحب البدلة الرياضية اللتي تحمل رقم اللاعب نواف التمياط من جمس العائلة … وبيده كيــس من اسواق التميمي فيه هدية شـهد ووعد … طبعا لايخفاكم إنه انا << لا ياشيخ .. ، نزلت من السيارة كانت الإستراحة مليانه بعوائل جماعتنا .. والاغراض اللي جابوها معهم لتكفينا مدة بقائنا في الاستراحة .. اخذت اجول بنظري بحث عن عمتي من بينهم .. بس تبون الصراحة كنت ادور شهد وبس واللي جاب طاري عمتي هو سماعي صوتها من بين الناس ..ماجد يا ماجد .. التفت ولقيتها بســهوله .. لان قلبي يوجهـني ويساعدني .. ركضت لها وانا فرحان بشوفتها وفرحان ان فيه ناس تهتم فيني .. سلمت عليها وحبيت راسها ويدينها وقالت لي تعال يا حبيبي ساعدني نشيل الاغراض هذي للمطبخ .. طبعا ما اعطيت نفسي فرصة اروح ولا ما أروح لاني بديت فعلا بمساعدتها .. انتهينا من صف الأغراض وترتيبها مع الشغالات .. اكتشفت انه مو بس انا اللي احب عمتي حتى الشغالات يحبونها لانها تعاملهم معاملة حلوه .. وتناديهم بأسماء حلوه .. جا وقت الحساب ( وش عنده البنقالي ) كانت اجرتي واتعابي من هذا الشغل هي بوسه على جبهتي كانت كفيلة بأن تعطيني نشاط اني ابعثر شغلنا اللي اشتغلناه وارتبه من جديد خمسين مره .. علشان تعرفون اني فعلا فاقد لهذا النوع من الحنان ،، المهم رحت ابحث عن كيس الهدية ؟ ؟ ولكن مدري وين حطيته ؟؟ !! حــسّت وحده من الشغالات إني في ورطه .. جتني بســرعة وهي تمد لي الكيس .. كان كيسي .. خطفته من يدها وانا فرحان بغيت احب يدها لكن الشغالة سحبت يدها من الخوف تحسبني ابي اعظ يدها جزاء لها .. سمعت ضحك من الحريم اللي كانوا قريبين منا .. جت عمتي وهي تضحك وسحبتني بعيد وهي تدري ان هذا الكيس غالي .. قالت وش فيه الكيس ياماجد ؟ قلت ولا شي << ياليــل حتى الكذب مايعرف ، ، ، قالت يعني ما تبي تعلمني .. انا اعترفت لها ان الكيس فيه هديه لشهد ووعد فتحت هي الكيس وقريت من لغة العيون اللي كنت فنان في قرائتها .. ان الهدية مي قد المقام .. بس ناظرت فيني بابتسامة حلوه وقالت الهديه حلوه يا ماجد وانا متأكده انها راح تعجب بنات عمك .. وخلتني الحقها لمكان في الحديقه يزرعون فيه الزهرو .. قطفت ورده وقالت لمين هذي شــهد ولا وعد .. قلت عمااااااااااااااااااااااه << يادلبي عليه مستحي ، ، قالت اكيد لوعد هنا راح الحيا مني وصحت لا لا لشــهد ضحكت عمتي وقالت آآه منكم يا بزارين اليومين هذي … تركتها وانا مدري شلون اعترفت لها وبديت رحلة البحث عن البنتين اللي اشغلوني .. لقيتهم مع جموع البزارين اللي جالسين ياكلون ساندويتشات جبن اللي عاملتها لهم وحده من الشغالات في صحن علشان يفطرون ومعهم عصيرات .. عرفتني وعد من بعيد وصاحت باسمي .. وجتني تركض بعد ما خطفت ساندوتش جبن من الصحن وجابت معه كوب عصير .. مدته لي .. اخذتها وقعدت آكل لاني من جد جوعان .. ما افطرت زين في بيتنا .. كان البزران كل شوي يسألوني وش فيه الكيس .. لكن كنت ما ارد عليهم .. خلصنا من الفطور وقلت لـ وعد في إذنها نادي شــهد ابي أعطيها هديه .. صاحت وعد بصوت عالي .. هديه .. هديــة تعالي يا شــهد ماجد جاب لك هديه .. الظاهر ما بقى احد في الاستراحه ما سمع صوت وعد .. وانا دورو وجهي .. قام البزارين المتواجدين يصايحون (( ماجد يحب شهد )) (( ماجد يحب شهد )) واللي قهرني اكثر إن وعد تصيح مثلهم ـ ندمت اني جب هديه لوعد ـ هربت من عندهم كعادة اي بزر يطيح وجهه .. لحقـوني شــهد ووعد وكان معهم ولد ثالث ما اعرفه .. نادتني شــهد تعال يا ماجد .. ماقدرت أقاوم صوتها اللي يناديني فلبيــت له و رجعت وانا كأني معصب لإني اطالع في وعــد ودي اخنقــها لكن كالعاده يقطع علي هذا التفكير صوت شهد تقول لي وش الهديه .. نظرت لها على استحياء ومديت الكيـس طلعت شهد من الكيس ورده متقطعة البتلات .. وعلــبة علك غندور بطعم الفراولـه وحلاوتين مصاص برضو من غندور << الظاهر اني كســبت شركة غندور السـنة ذيك ، ، ، صاحت شهد بســعادة اللـــــــــــــــــه يا ماجد شـــكرا .. صاحب صوتها صياح مانيب أحبه كانت وعد مســويه نفسها تتغلى وتقول وانا نسيتني .. بغيت اقول إقلبي وجهك لكن كســرت الشــر خصوصا شهد تحب وعد .. قلت انا جبت لك الحلاوتين اللي مع الهدية خذيها من شــهد .. سمعت صوت ثالث كان يتغلى .. لكن هذا الصوت كان خــشن … آآآآهـ هذا صوت الولد اللي لحقهم … كان يسأل بنفس طريقة تــغلي وعد عن هديــته قلت انت مين ؟؟ وش تبي ؟؟ قالت شــهد هذا بدر ولد عمي حامد .. أنا قلت مادام حامد عم شــهد ووعد أكيد بيصير عمي << ياثور مايبيلها ذكاء ،،،، قلت لوعد عطيه وحده من الحلاوتين .. اخذ بدر الهديه وهو مبســــوط وشكرني بصراحه حبيته .. وحبيت اخلاقه معي .. لإننا عشنا احلى ثلاث أيام في الإستراحة إلين جا ذاك اليوم ..
الفصل الخامس
#وينــك عن غريــقة الــمســـبح …. يا بدر !#
ليت للقلب عين ..
ولفؤادك عيون ..
كم تمنيت قلبك لي يــرق ويحن ..(( طلال ســلامة ))
* * * * * *
راحت ثلاث أيام .. لكن كانت أحلى ثلاث أيام في عمري .. لاتسألوني ليش لإني متأكد إنكم تعرفون السبب .. كان الوقت بعد صلاة العصر بقليل .. كنا حول المســبح والجميع يسبح ماعدا انا وشــهد ومجموعة بسيطة من ذا المبزرة << تكفى يا الكبير انت … كنا نتفرج عليهم يسبحون وكانت شهد تنادي بدر يا بدر تعال تشقلب في الهواء .. يابدر اقلب على ظهرك في المســبح .. يا بدر اقعد في المويه خسمطعشر ثانية .. وكنت انا بعد ماني بقليل شــر كنت اطلب منه حركة الشقلبة لإنها تعجبني كان يسبح في الهوءا وفي المويه بهذي الحركة وكنت اطلب منه يعيدها كثير لدرجة إني حسيت اني فعلا غثيته .. بس وش اسوي كنت سعيد إن فيه شخص يسمع كلامي ، شفت انتباه شهد لبدر وبصراحه ما اخفيكم إني حسيت بالغيــرة لأول مره .. ليتني اعرف اسبح علشان الفت انتباهـ شهد لكن كنت اكره السباحة بسبب موقف صار لي يوم كنا ساكنين في الشرقية .. جــتني وعد وهي مليانة مويــه من المسبح وتقول لي تعال اسبح يا ماجد .. قلت لها لا لا مالي نفس .. وهنا بدأ موال ثاني من مولات وعد المحبوبه عند البزارين .. وتصيح (( ماجد مايعرف يسبــح ..هيـــيه )) (( ماجد مايعرف يســبح .. هيــيه )) أنا حقدت عليها لإن البزارين مايصدقون على الله يسمعون موالاتها إلا ويبدون ضحك وغصبن عني وجهي يطيح .. جاني بدر قال تعال يا ماجد أعلمك الســباحة .. أنا رفضت وبشــده .. ومافكني من هذي الأزمة إلا مجموعة من الأطفال كانوا جايين من برا الإستراحة ومعاهم عسكريمات ـ جمعها بلغة الياي آيسكريمات ـ استنتجت بذكائي إن فيه سيارة آيسكريم برا الإستراحة صحت بصوت لايقل عن صوت وعد إزعاجا .. وقلت سيارة عـ ـسكريم برا .. ما امداني اكمل كلامي إلا وكل البزراين طالعين برا المســبح .. اللي راح لأبوه واللي راح لأمه واللي معه من بقايا العيديات كلهم راحو يشترون وانا … ياغافلين لكم الله للحين ماوصلت للجرأه المناسبة إني أطلب عمتي الغالية فلوس .. علشان كذا اكتفيت إني اطالع فيهم وهم يلحسون من ذا الـ ـعـ ـسكريم .. سعابيلي مليانه في فمي .. حتى بدر النذل جاب لوعد وشــهد وانا .. جحدني .. .. رحت لواحد من البزارين اللي لمحت عليه أثار الدلاخة يقالي بسوي عليه ذكي .. قلت له وش رايك نلعب لعبة الملك والخدام .. وأحب يــدك وتحب يدي .. وانت الحين الملك وانا الخدام … قال وهو يلحس العسكريم ويعذبني موافق موافق .. ما امداه يقول موافق وانا امسك يده وحبيت يده ولايخفاكم إني أخذت لقمة كبيــــرة من العســكريم اللذيييييييذ .. الولد لاحظ كمية العســكريم اللي اختفت من أول حبـــه ليده .. وعرف خطتي وراح يعلم امه بعد ما طردني وقام يصيح .. وهاتك مطالب من ام ذا البزر .. ورمت علي علبة فاضية لتعرف مكانها المناسب ذا العلبة وتصك في قــنة راسي ـ يعني قمة راسي ـ مااااااااااعوراااااااااااتني .. قعدت اصيح عليها .. وهجيت للمسبح اللي كان عنده شهد ووعد والنذل ـ بدر ـ جيتهم ساكت سألوني وين عســكريمك ؟ قلت أنا اكلت حتى شوفو فمي ـ كان فيه بقايا من لعبة الملك والخدام ـ قعدت اطالع في صورتي في المسبح جت يميني شــهد ويساري وعد يسوون مثلي وهم يلحسون في عسكريماتهم .. لكن بدر ؟؟ وين راح !! كان وراي يبغى يخوفني .. دفني ومن الخوف جيت ابي اتمسك في شهد لكن طاحت في المســبح .. صحت ليش يابدر ……!! لكن صياح شهد خوفني اكثر واكثر .. بدر هرب للرجال ووعد انطلقت للحريم .. وانا قعدت اطالع في غريــقة المســبح تصارع مياهه مدري وش اسوي .. بدا صياح الحريم يقرب مني .. وكانت من بينهم عمتي تبكي وتقول يا ماجد طلعها تكفى .. تحرك قلبي الله يهديه بأوامره لأعضائي بالحركه .. الله يهديه قلبي ماكان منسق مع عقلي إني ما اعرف اسبح .. لكن وش اسوي هذا اني في وسط المســبح .. بجنب شــهد اللي تصارع الأمواج وانا مثلها اصايح ….إلى أن انقطع عني الإرســال .. صحيت كنت في مجلس الرجال وهم حولي زعلانين .. بصراحه خفت إني مت << ياليل الدلاخــة .. لا لا انا مو مهم صحت شــهد قام عمي منصور أحســبه بيقولي انت بخير لكن جتني لســعة من العقال .. هذي اللسعة رجعت شوي من نشاطي .. ليته وقف لكن استمر .. وسط دعم ابوي اللوجستي له .. لانه مافكني من ضرب عمي كان يضربني وهو يقول انت السبب يا ثور .. انا هنا ما عاد استوعب صحت لااااااااااااااااا يعم مو انا السبب في موتها … لكن هنا زاد عيار اللســعات وجاني الجواب اللي عورني بقوة الضرب لكن ريحني نفسيا قال عســــــــــــاه انت اللي تموت بعيد الشر عن بنتي .. الحمد لله اقول في نفسي .. لكن ـ برضوا اكلم نفسي ـ وش اللي انا السبب ؟؟ طبعا توالت اللسعات وسط صياحي بالبرائه .. انا بريء انا مزلوووووووم << إنطقوها بالمصري
كل واحد من عماني جمع اهله .. خربت عليهم الجلسة في الاستراحة وكلن بيرجع لبيتهم .. وانا طلعت وظهري يعورني من كثر الضرب ومتحطم ودي ان احد يصدقني ودي اصيــح بصوت عالي وقسمن إنه مو انا اللي دفيتها .. لقيت وعد برا عند سيارتهم ركضت لها بصعوبه .. قلت وعد شهد بخير قالت إيه الحمد لله حيــة شوفها في السيارة نايمه .. ثم كملت كلامها وقالت ترا الحمار بدر قال لهم انك انت اللي دفيتها .. انا هنا عرفت السبب في قولة عمي لي اني انا السبب .. قلت لوعد تكفين كلمي شهد وقولي لها الحقيقة ترا تحسبني انا اللي دفيتها وانا مالي دخل .. قالت لي وعد خلاص راح اعلمها والله بس انت لازم تصفق بدر << يهب يا ذا البنت عندها عقلية إنتقامية
إلتفت ادور بــدر وفي عيوني شــرار .. لكن للأسف مشـــو عائلة عمي حامد .. رحنا لبيوتنا وابوي من بعدها ما عاد يوديني لعزايم اعمامي .. حتى عمتي انقطعت عنها .. إلين جاا عيد الاضحى
الفصل السادس
#وســــــــــــم .. في الوجــه#
في عيد الاضحى .. ما اخذني أبوي معه اعايد اعمامي .. شكلهم حالفين عليه مايجيبني معــه .. حطوني راعي مشاكل
اشتقت لعمتي . . ولحنانها .. لكن هذا القدر عيدت مع زملائي الجدد في الحارة وطلعت معهم للمهرجانات في الرياض بصراحه احس انهم عوضوني شي كثير لكن ماعوضوني عمتي وشهد .. ولا تزعلون ووعد علشان ماتزعل وهي تقرا الرواية .. فعلا كانوازملائي الجدد أحسن إخواني لإنهم يحبوني .. مشــوني معاهم في الرياض رحنا حديقة الحيوانات .. ورحنا للحكير لاند .. حتى الفيصلية والمملكة جيناها .. وكل هذا على حسابهم .. من جد انا سعيد معهم .. جا ثالث ايام العيد وقال لي ابوي نبي نخيــم ومانقدر نترك في البيت لحالك .. لكن وقســـمن بالله لو تسوي مشاكل إني لأتمــردس فيك قدام عمانك كلهم .. تفهم ولا لا … انا وافقت لان ماعندي خيارات إنطلقنا في صباح اليوم الرابع من عيد الأضحى للمخيم ، وصلنا الساعة التاسعة صباحا .. كان الجو حلو برا الرياض والربيــع والخضــره .. كانت الخيام خمس خيام .. ثنتين للرجال .. وثنتين للحريــم ووحده للمطبــخ والسواقين . . نزلت وكانت نظرات الاستحقار تلاحقني .. شفت بدر من بعيد ولا إراديا رحت وتوطيت في حوض بطنه .. ياني لعبت في خشمه من كثر الكفوف .. جو الرجال وفرقونا .. بصراحه حسيت اني مرتاح مع إني وانا اكتب لكم كلمة مرتاح هذي كان عمي ابو بدر وولده يـــلزخون فيني << متخيلين
بعد ما طول عمي في ضربي هو والبزر بدر .. قرر ابوي انه يسـحبني من بينهم ويجرني بنفس طريقة جــرهم للخرفان اللي جابوها للمخيم علشان الاضاحي .. وسلمني للطباخ وقال له خله عندك ولا يتــحرك .. أنا جلست عنده << غصبن عنك تفهم ولا لا
ومع مرور الوقت صرت اساعد الطباخ ابي اشغل نفسي .. وعلشان اكسب وده واطلع بدون مايعلم ابوي .. كان صوت ماطور الكهرب مزعج لانه قريب من الخيمة حقة السواقين .. لدرجة ان ازعاجه ماخلاني اسمع صوت البنية اللي كانت تناديني لين صقعتني بـ حصاة صغيرة .. ياه كانت وعد جيتها وانا مليان بصل وصلصة طماط .. سلمت عليها وسألها كيف حالك ومن هذا الكلام .. قالت لي لايكثر << ماني قايل لكم ذا البنيه مهي هينــة ،،، قالت لي لايكثر وتعال إلحقني عمتي تبيك .. هنا دق قلبي .. وعادة له مشاعر الرومنسيه رحت مع وعد .. اندس من بين الخيام علشان ما يشوفني احد ويعلم علي .. وصلت لعمتي .. وعرفت من مـــدت يديها لي وش المطلوب مني اعمله .. رميت نفسي لها بدون خوف لان ابوي مهو فيه .. رميت ماجد بجسده وروحه وقلبه وكل شي .. رميت احزاني والسهر في الشهرين اللي راحو .. وقعدت اصيح مثل البنات .. ياناس صدقوني فيه سر هذا الحظن .. كل ما جيت فيه قعدت اصيح .. تركتني عمتي ودموعها على خدها .. ماكلمتني .. لانها عارفه شوقي لهذا الحظن الدافي .. ماتبغى تخرب علي الاجواء اللي عايشها في حضنها الحنون .. بعد شوي سكت ورفعت راسي بيدينها وقالت شفيك ياماجد ما تجي مع ابوك للعزايم .. قلت وانا دموعي على خدي .. ابوي مايخليني اروح معه يقول اقعد ذاكر في البيت قالت لي إن شاء الله تطلع دكتور مثل خالك ماجد .. قلت آمين واعالجك واعالج شــهد بس هنا بدأت لقافة وعد بالتدخل وتصيح وانا .. قلت وحتى انتي اسوي لك عملية اقصر فيها من صوتك اللي مزعجنا .. ضحكنا كلنا .. سكتنا على دخول شــهد بسرعه رحت لها .. ومديت يدي ابغى اسلم لكن ماسلمت وكسـحتني .. انصدمت من ردها .. برد وجهي قالت لي وش تبي ؟؟ قلت في نفسي شكلها صدقت بدر إني انا السبب ؟؟ جيت ابي اوضح لها الحقيقه لكن طلعت لبدر اللي كان يناديها برا الخيــمة .. آه يا بدر ودي اذبحك .. لا لا انا راح اذبحك من جد .. جيت ابي اكمل المخطط اللي في راسي لولا تدخل عمتي وهي تمد لي كيس حلاو كانت جايبته للبزارين .. اعطتني نصيب الاســد ياحبني لك يا عمتي .. فجأه دخل بدر اللي عرف من شهد اني في الخيمة .. وصاح علي والله لعلم ابوك إنك هنا .. انا من الخوف هربت ورجعت لخيمة السواقين .. كنت سعيد لاني اخذت هذي المره جرعــــــة كافية من الحنان .. عطيت السواقين من الحلاو اللي جبته معي وكانوا يحبوني .. وصارو يقولون لي ( ياسيك مازد ) يقصدون ياشيخ ماجد لاني صرت انام معهم في خيمتهم واكل معهم .. مرت ثلاث ايام على وجودي في المخيم .. كنت ازور عمتي وماحد يدري عني بترتيب وعد .. في عصر اليوم الرابع وبينما انا منشغل في هوايتي الجديده في هذا البر وهي مطاردة الخنافس السودا البرية .. سمعت صوت صياح .. كان صوت وعد ومعها شــهد .. ركضت لهم .. كانو يجرون وخايفين ، وكان من بعيد يطردهم كلب .. شافتني شهد وصاحت ماجد هذا الكلب يبي ياكلنا اهرب .. المخيم كان بعيد .. شفت بدر وصل للمخيم .. طلع كان هارب .. حسبي الله عليه تركهم لحالهم لهذا الكلب ..يوم شفت الكلب يقرب حتى انا بغيت اسوي مثل بدر واطلق ساقيني للريح .. لكن ليش اهرب واللي طلبتني احميها شهد قلت لهم اهربوا وانا بحاول اخوفه .. ماكملت كلامي .. لانهم تركوا ورائهم غبار هروبهم .. بقيت وحيد انا والكلب وجه لوجه .. اللي ما اعطاني فرصة افكر وش اسوي .. قفز وعض يدي .. هنا بديت افكر فعليا وش اسوي << بدري ، ، ، بديت اصارع من اجل الحياة .. من اجل البقاء .. اصارع ذا الكلب اللي مدري من وين جاي حسبي الله عليهم ورطوني وهربوا .. خارت قواي .. والكلب للحين يهجم علي .. ويعضني ويخربش في دمجتي وخشتي .. كنت مازلت اكافح .. لكن اي كفاح يا ابن الثمانية أعوام .. كان الكلب يتركني ويرجع يهجم .. يتركني ويرجع يهجم .. كأنه مو مصدق ومسـتخــسر الوقت اللي اخذه معي في الهجوم .. حسيت من هجمته الاخيره هي البوابه اللي بتطلعني خارج الحيـــاة . . لكن شفت الكلب يهرب .. كأنه تعوذ من إبليـــس وطرد فكــرة ذبحي .. لكن صوت عمتي جاء ليبعثني للحياة من جديد .. كانت معها شــهد ووعد يصايحون ويحذفون الحصا عليه .. كان الحصى يصقعني مع راسي .. لاني كنت في مرمى النار .. لكن شكل مافيه إلا ذا الحل .. جتني حصاة في راسي .. لتعيد لي مســلسل إنقطاع الإرســـــال …. وانقطع الإرسال
صحيت .. بس تبون تسألوني متى .. راح اقولكم مادري .. كنت في غرفة بيضاء ستايرها بيضاء والرائحة اللي حولي كلها مطهرات وادوات تعقيم .. كنت في المستشفى .. وكانت عمتي جنبي تقراء قرآن .. والممرضة مشغولة في تبديل الضمادات عني .. نظرت لجســدي الملفوف في الضمادات .. كانت الجروح كثيرة في جســمي .. حتى وجهي صارت فيه وسمة بارزة استنتجتها كعادتي انا و ذكائي من الضمادات اللي في خشــتي .. نزعت الممرضة الضماد اللي على وجهي بقوه الامر اللي خلاني أتألم وأتأوهـ سمعت عمتي صوتي .. وجتني فرحانه .. وتقول لي الحمد لله على السلامة يا بـــطـــل .. وش شعوركم وانتم تسمعون الكلمة هذي .. بصراحه حسيت اني مافيني شي .. لازم اكون بطل حبــتني عمتي مع وجهي وقالت لي ماتشوف شر يا ولدي يا ماجد .. إن شاء الله تقوم بالسلامة مثل أول واحسن .. جيت ابي اتكلم مع عمتي لكن ما قدرت .. حاولت اقول كلمة وحده ما قدرت .. ساد جو من الهدوء في الغرفة .. كانت الممرضة للحين تغير الضمادات .. بعد ما انتهت شكرتها عمتي وانا للحين أحاول انطق حرف واحد من الحروف اللي تعلمتها في دراستي .. كانت ثقيلة علي .. حسيت بيد عمتي الحانية على راسي تمســحه .. وتمسح دموعي .. ياااهـ كانت دموعي حاره تدفيني من اجواء الغرفة البارده .. لا لا ماهي دموعي الدافية وبس كانت يدين عمتي الحانية هو الدفء الحقيقي لي والمتكفل بالتدفئة .. وانا للحين في محاولاتي المســتميته لأنطق جمـــلة مفيــدة .. وفي الاخير صحت بصوت عالي لأعلن فيه انتصاري على هذه الازمــة .. صوت سمعوه كل الموجودين في هذا الجـــناح (( أحـــــــبك ـ)) مدري مين ساعدني في نطق هذي الكلمة .. كانت قوى خفيه مايستوعبها عقل طفل في ســني .. جتني عمتي بســرعة فرحانه وتبكي الحمد لله .. الحمد لله .. يالله كانت تبــكي ماني مصدق .. كم هي حنونه المرأهـ ياناس تدرون ليش لأن دموعها كانت اغزر من دموعي .. اختلطت دموعنا مع بعض وسط عناق حميــمي بينا .. جا وقت الزيارة .. واللي وصلوا لزيارتي كانوا ابوي وجدي والصغيرونه وعد .. شاف ابوي علامات الفرح على عمتي وفرح معها .. وجتني وعد اللي قربت كرسي علشان تقرب مني لـ تطبع بوسه خفيفه على خدي كانت كفيلة بتخدير الالم لثواني معدوده .. وورتني رسمة فيها حديقه ملياانه زهور حمراء وعليها عبارة (( تقوم بالسلامة يا ماجد البطل )) وكان التوقيع باسم شــهد .. حسيت شــهد موجوده برسمتها هذي .. تطمن علي ابوي وجدي وقال ابوي لا الحمد لله انت بخير وعافية إن شاء الله .. لو انك تارك اللقافة عنك كانك الحين في البيت مافيك إلا العافية .. بصراحه ماهو هذا اللي كنت انتظره من ابوي .. كنت انتظر كلمة يا بطل .. لاني بطل غصب عن الجميع .. جلـسوا معانا شوي يسولفون .. قال ابوي لعمتي .. روحي نامي في البيت لك 9 أيام ما ارتحتي …. 9 أيــــــــــــام معقوله . ! ! كل هذي المده وانا غايب عن الوعي …! التفت جنبي لقيت العديد من الرسومات اللي مرتبة على بعضها فوق الطاولة .. فهمت وعد من نظرتي للطاوله واللي عليها اني ابغى اشوفها .. جابت الرسومات وقعدت تشرح لي شلون عملوها هي وشهد .. انا فرحت وقلت الحمد لله عادت المياه لمجاريها . . بعد اربعة أيام أستعدت عافيتي بالكلام والمشي المتعب .. كنت ادخل غرفة العلاج الطبيعي يوميا وكانت عمتي تشجعني دائما على الاستمرار في العلاج الطبيعي .. استمريت على العلاج الطبيعي في المستشفى شــهر كاملا .. كانوا يزوروني اصدقائي في المدرسة ويعلموني وش اخذوا ويشــرحون لي الاشياء الجديدة .. وعمتي كانت تعاملهم بموده وتقدم لهم الحلويات والهدايا . . وتصدقون حتى شهد كانت تساعدني في دروسي لأنها في نفس سنتي الدراسية .. كنت اشطر منها لإن شـــرحها شـــرق وهي غرب لكن مع ذلك اسوي نفسي ما افهم علشان تــعيد لي الشرح وهي تضحك وتعلق على فهمي الثقيل .. صرت بطل في عينها وهذا هو الهدف .. اكملت الحين شهرين في المستشفى .. واليوم كتبوا لي الخروج من هذا السجن الجميل بصراحه تمنيت اقعد فيه بسبب الاهتمام اللي لقيته فيه .. لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .. رحت لبيت جدي على طول لان عمتي عامله لي مفاجئه راح احبها .. وصلنا هناك كانت حفلة صغيرة بمناسبة خروجي من المستشفى أطرافها أنا وعمتي وشهد ووعد .. وقطعة قاتوه كبيــرة مكتوب عليها .. البطل ماجد .. فرحنا كلنا سوى ورقدنا ذيك الليلة عند عمتي وكانت أحلى ليلة في حياتي .. لإني في صباح اليوم التالي رجعت للبيت مع أبوي وما معي إلى وســــم طول خـــدي ..
الفصل السابع
#فمان اللـــــــــه يامسافر .. #
فمان الله يامسافر ..
عسى الله يسمح دروبك ..
وترجع بالسلامة ..
اذا بتطول الغيبة ..
امانة لا تقاطعنا …
ودوم ابعث سلاما ..
معاك ايام عشناها..
لها بقلوبنا ذكرى ..
ولها شوق وهياما ..
اذا انت تنام بالغربة ..
ومتهني في منامك ..
انا ليلي ما انامه ..
انا بيني وبين نفسي ..
اطلب من الله وادعي ..
يردك بالسلامة ..
فمان الله يا مسافر ::….(صوت راشد الماجد)
* * * *
راحت خمس سنوات جميلة علي وعمري الآن ثلاثــة عشرة ســنة ولا يخفاكم إن الحريم بدأو يتغطون عني .. لكن شكلي ما استوعبت وللحين ادخل عليهم .. في إحدى المناسبات كعادتي بعد ما اسلم على الرجال ..ـ نسيت ابشركم صاروا يسلمون علي لاني الحين كبير وفاهم ولساني طويل وماحد يقدر يمد يده علي مثل اول لاني صرت بطل غصب عنهم ـ المهم بعد ما سلمت على الرجال اتجهت إلى اللي ينتظرني في الطرف الآخر طبعا اكيد عرفتوها .. شهد .. وعـــد كانت تلعب مع البنات أما بدر كان إذا شافني في طريق يروح من الطريق الثاني لإني صرت فــلم رعب له خصوصا مع الــندبه اللي في وجهي من جرحي القديم واضيفوا إلى ذلك كنت الــزّخ فيه كل ما طفشت . . المهم كنت اجي عند شهد وانا متلهف لسوالفها خصوصا الزيارات لبيتهم قليله .. شفتها من بعيد .. لانها تستناني وعارفه روتيني المعتاد في هذي العزايم اجيها على طول .. دسيت يدي في جيبي وطلعت هديه عباره عن توله ( زجاجة عطر ) رائحته حلوه وجتني هديه من المدرسة .. اما هي مدت لي ساعة ضد المــويــة … يــــــــــوه نسيت اقولكم صرت اعرف اسبح << ياخطيــر .. اخذت الساعة وانا مبسوط وقلت لها نادي عمتي بسلم عليها .. ويوم جت عمتي حبيت يدرها وراسها ووريتها هدية شهد لي ضحكت وقالت الله يسعدكم .. بصراحه عمتي كان وضعها مو طبيعي مرتبكه .. ماطولت تسولف معنا لإنها اخذتني على جنب وقالت لي خلك عند الرجال بيجون ضيوف اليوم .. قلت لها ابشري بس بقعد مع شهد شوي وطلـــبتها شهد وقالت لها الله يخليك يا عمه خليه يسولف معي ابيه يعلمني السباحة << شكل شهد تسمع بالتصريف …. ضحكت عمتي وقالت خلاص بس لا يشوفكم احد الحين ترا بيزعلون الناس عليكم لانكم بتصيرون كبار .. ولاتنسى وعدك لي يا ماجد إذا جوا الضيوف تقول لي وش يصير .. عطيتها الوعد وجلست مع شهد نسولف في كل شي ونضحك عن كلام الحريم وانها لازم تتغطى خلاص كبرت وهي تقول انا للحين صغيره بدري على الغطوه عباية وتخب << طــاحســة البنت … فجأه دخلت علينا حرمة معصبة تطردني وتقول إنقلع يا قليل الأدب وش جابك عند الحريم .. من الخلعة ما دريت إنها زوجة عمي منصورأبو شهد .. أنا قعدت أعاندها وقلت ماني طالع هنا بدت تنادي وتصيح للحريم (( الرجال دخل علينا )) انا خفت وقعدت ادور ذا الرجال اللي داهمنا مايستحي على وجهه .. لكن ………. مافيه إلا انا يـــــــــــــوه جو الحريم يصايحون علي انقلع برا الله لايبارك فيك وانا ما سك لي فــردة حذيان وقلت اللي بتقرب مني والله لأرميــا على وجهها .. جت عمتي وسحبتني من بينهم وسط ســخط وصياح علي بقلة الأدب وانا مرتفع ضغطي .. عطتني عمتي الحقيقة المرة بعد ما سحبتني بعيد عن الحريم ذولا .. وقالت إني انا كبرت ولازم ما عاد ادخل على الحريم وانه عيب علي اكلم بنت عمي شــهد الحين وان الناس كلامها مايرحم .. وعطتني وعد إنها تخطبها لي إذا كبرت وتخرجت من الجامعه .. جازت لي .. يالله متى اكبر بس واتزوج .. كملت عمتي كلامها وقالت إنت وش وعدتني فيه ؟؟؟؟ ….. نسيت !!!! ذكرتني إني لازم اقعد عند الرجال واعلمها وش يصير .. رحت من عندها ودخلت المجلس لقيت فيه وجيه جديده … يا الله هذا جدي عبدالله وهذا خالي الدكتور ماجد …انا استانست ورحت اسلم عليهم وقعدت جنب خالي الدكتور ماجد .. بصراحه سمعت من الجميع تهنئه ومباركه والله يتمم بــخير .. انا أدركت إن فيه ســـر سألت خالي وقال لي يا ماجد انا خطبت عمتك ســــــــاره << اخيرا علمتنا اسم عمتك يا مال الـــ …. كمل كلامه خالي وقال .. ان شاء الله زواجنا في الإجازه الصيفية الجاية فرحت وبسرعة قمت لعمتي ابي اعلمها وش صار .. بغيت ادخل على الحريم لكن خفت عمتي تزعل ناديت شــهد ماجتني .. شكلهم مانعينها تقابلني .. شفت وعد من بعيد مع البزران عند سيارة الأيســـكريم .. ناديتها وقلت روحي نادي شهد وعمتي ساره .. دخلت وجتني وقالت عمتي الحين جايه وشهد تقول ما تقدر تجي خلاص صارت كبيره والله يحاسبها << ول مــسرع ما تغيرت ،،، بغيت اقول لوعد تقول لشهد تكفين قولي لها النظره الاخيرة الوداعية << موب عاقل … لكن جت عمتي وهي تضحك .. باركت لها وقلت لها ورا ما قلتي لي قالت مفاجئه صح .. قلت وانا من لي اقابله في الرياض وشهد تغطت عني .. راح اصير وحيد كذا .. قالت إن شاء الله منت وحيد وإذا كبرت تتزوج اللي في بالي بالك .. انا استغربت ليش قالت اللي بالي بالك .. لكن بنظره للملقوفه وعد اللي كانت جنبي عرفت السبب في إنها ما قالت اسم شهد .. قلت لعمتي .. طبعا بعد ما طردت وعد علشان ما تفضحنا .. سلمي لي على شهد وقولي لها راح اتزوجها إذا كبرت ونهرب لـ فرنســا << يشجع فرنسا … مرت الســنه هذي بســـرعة كانت مملـــة لي لأني ما اقدر اشوف شهد وجت الإجازه الصيفيه .. وانا الحين جالس عند خالي ماجد اللي لابس البشت الابيض ويستقبل المهنئين له بالزواج .. كنت سعيد لأن الله جمع اللي احبهم مع بعض .. انتهى يوم العرس بسلام .. رحنا البيت وفي الطريق قال ابوي بنطلع لمزرعة جدي مع عائلة عمي حامد ابو بدر وعائلة عمي منصور ابو شهد ومعنا خالي ماجد وزوجته عمتي سارة .. قبل يسافرون لشهر العســـل لــ ماليــــزيا .. انا استانست لان عائلة عمي منصور ابو شهد بيكونون معنا .. علشان كذا نمت وانا افكر وش اجيب هديه لـ شهد .. قمت لصلاة الفجر وبعد الصلاة انطلقت لأسواق التميمي لانها تفتح اربعه وعشرين ســاعة واخذت علبة حلاو فاخره وغلفتها وخبيتها في كيس علشان ما احد يشوفه .. وصلنا للمزرعة .. لقيت خالي ماجد وعمتي سارة سابقيـــنا .. ياحليــلهم العرسان يتمشون في المزرعة انا لحقتهم وانضميت لجولتهم في المزرعه وكانت عمتي تشرح لعمي الاماكن اللي كانت تلعب فيها قديم وهي صغيره وورته عش الحمام وحوش الغنم والدجاج و الـمسبح اللي ما له إلا اربع سنوات وفيه تعلم جميع بزارين الجماعة السباحة .. وبعد ما تعبنا من التمشية رجعنا للـبيت اللي داخل المزرعة وكان وقت رجوعنا هو وقت وصول عائلة عمي منصور .. عرفت شهد من بين البنات مع إنها متغطية .. ابتسمت وناديت وعد واخذتها لمكان بعيد وقلت وانا اهددها ياويلك لو تجيبين طاري لأحد .. هذي الهديه لـ شهد روحي وصليها لها .. وطلعت علبه صغيره فيها حلاو واعطيها وعد وقلت هذي لك انتي .. راحت وعد وبسرعة جت ورجعت لي الهديه وتقول .. شهد تقول ممنوع عليها تاخذ هدايا من شخص اجنبي << ول ول ول … شكل مافيه أمل حاليا اقابلها إلا إذا جا وقت زواجنا .. اخذت العلبة وانا زعلان لانها ماقبلت هديتي وقلت ما دام شهد ما اخذت الهديه بعطيها عمتي << يسمع بالهدايا … وقدمتها لهم وكانت هي حـــلاهم في القــهوه اللي كانو يشربونها .. وصلت عائلة عمي حامد .. وطبعا هذي المره انا اللي ما قمت اسلم على اي واحد من هذي العائلة اللي مانيب اطيقها .. إلين جا وقت الغداء بعد الغداء راح الجميع يرتاحون وياخذون قيلوله تعيد لهم النشاط في العصر اما انا اخذت معي الساكتون النارية من عامل المزرعة ابغى اصيد في الطيور … بصراحه طفشت لإني غشيم في الصيد .. كنت امشي على خفيف علشان ماينتبهون لي الطيور .. لدرجة إن فيه ثنين كانوا يسولفون بعصبية ما انتبهوا لي .. كانت شهد تهرب من بدر .. بدر يلحق شهد ويحاول يقنعها إني وقعت بينهم وإني غدار ويقول لها من الشائعات وشهد تقول له لمستحيل اتركني لحالي قبل يشوفنا احد … صاح بدر شهد لا تعطين ماجد وجه تراه حقير .. والله حقير .. انا هنا صحت معصب .. الحقير انا يا بدر ولا مطاردك المشــبوه لـ شهد هنا شهقت شهد من الخوف وصاحت .. ماجد !!!!!! هربت شهد بقى انا وبدر وإبليس اللي كان يقول لي لا تفوت الفرصة وصفقه وكنت انــجس من إبليس نفسه لاني ما خليته يكمل كلامه ولحقته وضــربته ضرب إجرامي .. فقشت راسه و خربشت له وجهه .. إلا على صياح وعد .. كنت ماسك رقبة بدر علشان مايهرب لإني ناوي اكمل معه شوط ثاني من التصفيق .. خفت شدة قبضعي على رقبة بدر لانها كانت تصيح وتقول .. كنت اسبح في المسبح وجتني شهد وطاحت تقول ابي اموت …. لااااااااااااا فلت بدر من يدي وهرب انا رحت الحق على شهد وصلت المسبح لقيت الجسد الطاهر طافي على سطح المسبح ونقزت وطلعتها كنت انا وهي خارج المسبح .. اطالع فيها مدري وش اسوي .. مع اني اخذت دورة اسعافات الغريق اثناء تعلمي للسباحه .. بديت استجمع قواي .. فتحت مجرى التنفس .. لكن مافيه نفس .! اخذت اطلع المويه بدفعي لبطنها داخل جسمها بيديني كانت المويه تخرج بكثره من فمها إلين كــحة وكانت هي العلامة اللي اشـــارت لي انها على قيد الحياه .. الحمد لله كانت في وضع الإفاقة لانها ما غرقت بمعنا اصح كانت تتظاهر انها غرقانه قلت ليش يا شهد ماتدرين اللي تعملينه حرام ؟؟ قالت يا ماجد تكفى اتركني .. خلاص ماني منتحره خلني لحالي .. ارجوك .. قلت انتي غبيه .. ماتفهمين انا احبك !! مادري شلون طلعت الكلمة هذي لكن قلتها .. قعدت تبكي فهمتها إني ماراح اسمح لك تأذين نفلسك .. ولاعاد تقابلين بدر .. كانت شهد مستمره في البكاء وجا عمي وفي عيونه شرار الزعل مني والخوف على بنته .. دفني بقوه من عندها وكان بدر صاحب الوجه المخضب بالدماء .. يصايح ويقول ماجد يا عمي هو السبب .. صحت عليها اانا السبب في ايش ..قال هو اللي دفها في المسبح وضربني قال ياويلك تعلم احد … انا قلت كذاب يا عمي اسئل شـــهد وراح تقول لك الصدق !!!! نظـــر عمي لشــهد وهو معصب ويقول صدق كلام بدر … هنا كلنا سكتنا ننتظر الإجابه .. الإجابه اللي كنت انتظرها علشان تنقذني من كذب بدر لكن بنظرة خوف إلتفت لي شهد وقالت إيه يا أبوي كلام بدر صدق ماجد السبب …………. لاااااااااااااااااااااا … كذب … لكن ماخلاني عمي منصور أكمل كلامي .. ضربني بقوه ووصل أبوي ويكمل اللي بدا فيه عمي .. سحبني للبيت اللي في المزرعة .. يوم وصلنا قال ابوي كلمة تمنيته ضربني ولا قالها .. لان خالي كان ينتضرنا هو وعمتي ساره عند الباب ومعهم وعد اللي دموعها على خدها .. قال بدون لايدري ان خالي قريب (( الردى هذا ماجاك إلا من خوالك يا الداشر )) كان يضربني وتدخل خالي وعمتي وسحبوني من ابوي الكان يضربني بقوه .. الله يسامحك يا ابو ماجد .. لكن صاح عليه ابوي الله لايسامحك .. هنا زعل خالي وقال انا ماشي والتفت لعمتي وقال لها جهزي اغراضك بنمشي .. انا رحت لخالي وقلت له تكفى خذني معك .. ما ابي اقعد عندهم .. تكفى يا خال تكفين يا عمة .. طبعا سمع ابوي كلامي وقال إنقلع الله ياخذك .. دايم تفشلني .. انا بصراحه قلت شكله ما صدق على الله يقولها لي لان زوجته ـ خالتي ـ من زمان تبي الفكه مني .. قال خالي اركب السيارة .. ركبنا السيارة .. واتجهنا مباشرة للشرقية .. حسيت اني خربت عليهم شهر العســـل .. كنت حزيـــــــــــــن من حركة شهد معي .. كيف معقوله ؟؟ اخذت ادور لها العذر لكن مالقيت .. شكلها ما تبغاني اعلم ابوها انها كانت مع بدر ؟؟؟ معقوله علشان كذا ورطتني .. قطع علي خالي تفكيري وهواجيسي وسألني وش اللي صار بالضبط .. علمتهم وش صار بالضبط قالت عمتي لخالي .. ماجد صادق مايكذب لان وعد قالت لي نفس الكلام .. واسوني خالي وعمتي وقالوا ماعليك .. راح اسكن عندهم وراح يجيب خالي ملفي ودروسي من الرياض .. وراح يثبت خالي لأبوي ان الردى مهو فيني .. لكن التفت لي خالي ولقاني نايم من القهر والغبــنه .. وصلنا الشرقية .. وطويت أجمل صفحات حياتي في الرياض اللي انتهت بمأساه علي وقررت إني اقفل هذا الملف نهائيا …
الفصل الثامن
#واللـــــــــــــــه وتحقق منايا .. شوفوا حبيبي معايا ..! #
الزمان : (( بعد ثلاث عشرة ســنة من حادثة المزرعة ))
المكان : (( شقتي في في الرياض .. اللي ما كملت فيها شهرين لاني تعينت في الرياض في مستشفى الحرس .. نسيت اقول لكم إني أنا .. إيه انا ابو دمجه ما عرفتوني الحمد لله صرت دكتور اسنان والحين انا في الرياض علشان اخذ الزمالة اللي راح تاخذ مني سنتين في مستشفى الحرس الوطني بالرياض ))
كان الوقت صباحا .. والجوال ازعجني .. رديت كانت عمتي تقول لي وهي زعلانه .. ليش دايم ما ترد إلا في الاتصال الثامن ؟؟ .. ياحبني لها خايفه علي اتأخر على دوامي في المستشفى .. اعتذرت لها إعذاري المتكرر دائما .. وارسلت لها قبلة ( بوسة ) عبر الأثير وكان الراعي الرسمي لهذه القبلة ـ البوسهـ ـ شركة الاتصالات السعودية .. ردت علي وهي تضحك .. يالله قم لا تتأخر على دوامك .. متى بس تجي بنت الحلال اللي تشيل هذي المهمه عني وافتك .. طبعا تقولها وهي تضحك أنا ضحكت وقلت ربك كريم يا عمة .. سكرت الخط .. لبست البدله .. مريت د.كيف .. اخذت منه وجبتي المعتادة .. كرسون بالجبنه وكوب كافيه .. وصلت المستشفى وحطيت اغراضي في العيادة .. ورحت اوقع وقت وصولي .. لقيت هناك زميلي د.سعد شافني وقال الله جابك .. قلت له خير يا طير وانا اضحك .. قال لي طال عمرك انا الساعة 11 طالع المطار اجيب أم المدام وعندي حالة لازم اعالجها باقي لها حشوات بسيطة ونركب لها التقويم .. وابيك تكمل باقي الحشوات هذي .. قلت خلاص براجع جدول المواعيد وارد لك خبر .. قال لي لا انا خلاص توكلت على الله ثم عليك لاني شفت جدول مواعيدك ماعند شي الساعة 11 .. قلت يهب حاسبها صح .. قلت خلاص انا برضوا ابي اطلع لـ الشرقية الاربعاء الجاي وما عندي إلا حالة وحده الساعة الواحده ظهرا ابيك تنهيها عني .. قال OK نزلت للعيادة لقيت المريضة جاهزه .. بديت شغلي معها كانت عجوز عمرها سته وخمسين سنه ركبت لها الطقم النهائي للأسنان الجديده بعد زياراتها الـ متكرره لي خلال الشــهر اللي راح .. ناظرت فيها وقلت يا خاله الحين رجعتي شباب ضحكت وقالت ياوليدي انتم الشباب الله يصلحكم ويخليكم إن شاء الله لأهلكم .. وسألتني انت متزوج قلت انا لا ياخاله .. قالت الله يزوجك بنت الحلال اللي تحبك وتغليك .. ضحكت وقلت آمين .. طلعت من عندي الساعة 11 سالت الممرضة بقى أحد .. قالت بقى مراجعة الدكتورسعد .. قلت لها دخليها .. وفتحت الملف اشوف اللي باقي لها من العلاج .. كان سنين من الجهه اليمنى وسن من الجهه اليسرى وبعدها تكون جاهزه لعمل التقويم .. دخلت المريضه وجلست على كرسي العياده .. انا لبست الماسك ـ قناع الوجه ـ والتفت عليها وسلمت .. ردت السلام وقلت لها انتي باقي لك ثلاث اسنان .. فيه شي يؤلمك الحين نبدا فيه قالت لا .. قلت اوكيه راح نبدأ في السنين اللي في الجهه اليمنى .. علشان تكفيهم إبره وحده .. كانت خايفه من الإبره .. قلت لا تخافين .. تدرين ان اخف إبره هي إبرة طبيب الاسنان لدرجة اني اخدر خشتي فيها كل صبح ـ طبعا يقال لي انكت ـ هي ضحكت وبديت اشتغل .. والحمد لله انتهيت .. قلت لها سكري فمك علشان إذا كانت الحشوه مرتفعه اقصرها لها .. لكن قالت لا الحمد لله .. قلت تمام باقي لك سن واحد ماخلصنا منه تجيني بكره ان شاء الله .. نزلت الماسك ـ قناع الوجه ـ ورحت اكتب في ملفها الاشياء اللي عملتها لها والاشياء الباقيه .. وكانت واقفه عند باب العياده .. قالت متى الموعد بكره .. قلت الساعه وحده الظهر لاني ما أقدر الساعه 11 قلت لها هذا الكلام بعد ما إلتفت لها وشافت وجهي كامل بدون قناع .. شهقت البنت .. وانا ارتعت قلت شكلها خافت من خشتي والخدش اللي فيها .. او من تضاريس دمجتي .. وسببت لها رعب لكن اللي زادني تعجب شفت دموعها .. انا قلت بس شكلها بتكــنسل وتلغي الموعد اللي بكره ما تبي تتعالج عند هذا المسخ المشوه << انا … قلت لها سلمات فيه شي .. سنك يوجعــك .. يمكن يحتاج خلع عصب ؟؟ قالت لا لا .. خلاص بكرة الساعة وحده اكون عندك .. انا ضحكت لاني حلفت بعدها اسوي عملية تجميل .. وشذا .. هذي البنت بكت .. بكره والله اعلم يجي واحد يكفخني يحسبني أحدب نوتردام .. وفي اليوم الثاني وفي موعدها .. جتني البنت ومعها بنت ثانية .. انا ضحكت في نفسي وقلت شكلها خايفه مني وجابت هذي تفزع معها إذا قلبت جني .. المهم قلت للممرضة تجيب للمرافقه كرسي علشان تجلس ومنها تجيب ملفها من الاستقبال .. جهزت ابرة التخدير كانت ملامح الخوف عليها .. قلت لاتخافين ولا تبغيني اعيد لك موال اخف إبره هي ابرة طبيب الاسنان .. ضحكت هي .. وكانت هي الضحكه اللي تعني يالله شوف شغلك ولا تبثرنا ..بعد ما اعطيتها الأبره وصلت الممرضه ومعها الملف والكرسي .. جلست البنت المرافقه وبديت في شغلي .. لكن لاحظت شي مهو طبيعي .. بالعاده المرافق يطالع في قريــبة .. لكن هذي البنت اللي جالسة تطالع فيني .. احرقتني بـ نظراتها .. علشان كذا حاولت اني اخلص من ذا النظرات وانهي شغلي بســرعة .. وجا وقت تجريب الحشوه وتسكير الفم علشان إذا كان ارتفاع الحشوه غير مناسب اقصر منه .. أجابتني بأنها مناسبة قلت الحمد لله خلصنا .. الحين تقدرين تروحين وتجين بعدين تراجعين عيادات التقويم .. مع اني اشوف اسنانك ماتحتاج ذاك التقويم اللي يطول .. يعني ان شاء الله تتخلصين بســرعه من التقويم .. شكرتني وطلعت .. وقفت اختها عند الباب وقالت لي انت ماجد ..!! الدكتور ماجد الفلاني ..!! قلت إيه اختي .. ردت علي ليش تتركنا ..!! قلت لها خلصنا من العلاج .. عندك اسنان انتي تؤلمك الحين .. قا طعتني قالت ليش تتركنا يا أبو دمجه .. انا هنا قلت ولّ لي ثلاثطــعشر سنه ماسمعت هذا اللقب .. قاطعت تفكيري البنت هذي وقالت انا وعد يا ماجد بنت عمك منصور .. كانت تبكي .. كانها منهاره وتصيح وتقول ليش والله حاولت اعلمهم الحقيقه بس بدر ذاك اليوم هددني وشهد قالت لي انها خايفه من ابوي لا تعلمينهم بالحقيقيه .. انا قلت استريحي يا وعد على الكرسي .. جلست وهي تبكي .. اكيد منتظرين اقول شعوري .. آه يا شعوري .. ياناس كهرب في جسمي الحين .. قشعريره تسري في جسدي .. مدري شلون بصف الكلام اللي راح يساعدني في هذا الموقف .. ساكت ودي اقول اطلعي خلاص نسيتكم .. ليش تجين الحين وش تبين .. بغيت اقول سامحوني .. تلخبطت المشاعر عندي .. فجأه صاحت وعد للبنت اللي جت ووقفت عند الباب : (( طلع ماجد يا شهد )) ماكملت كلمتها إلا وشهد تشهق من البكاء .. كانت قريبه وسمعت كلام وعد .. يا الله باقي انا والممرضه نبكي علشان تصير عياده رقم تسعه وخمسين عيادة الصيــاح .. انا ما اخفيكم دمعت وتذكرت ذيك الايام .. قالت شهد .. ماجد أنا أسفه غصب عني والله .. قلت في نفسي آآآآآآآآآه ليتك سكتي يا شهد ليش غصب عنك ليش .. تكلمت هي وانا اللي امسح الدمعات اللي متجمعه في عيني تنتظر لحظة تحررها لكن اعلنت اغتيالها بمنديلي .. قلت انا مسامحكم يا بنات عمي وماحصل شي .. وقاطعت عليهم الموضوع اللي ماكان لي نفس افتحه .. لاني طويته وانتهيت .. سألتهم عن اعمامي قالت لي ان عمي منصور برا في الانتظار ومايدري .. قامت شهد واستأذنت مني يبغون يمشون .. طبعا عزموني في بيتهم واصــروا علي اني لازم امرهم .. وعدتهم خير وانا مالي نية اطب بيتهم وطلعت معهم من العيادة .. وانا ناوي اهرب من قسم الأسنان .. علشان ما اقابل عمي اللي ظلمني واهاني هو ابوي واخوانه كلهم .. لكن للاسف جاني باتجاه بناته .. صاحت وعد بلقافتها المعهوده .. يبه هذا ماجد ولد عمي .. يـــــووووووووووووووووووووه يا وعد للحين عرق اللقافه شغال فيك .. ابتسم عمي ابتسامة واحد منصدم وماله وجه يقابلني .. سلمت عليه واضطريت احب راسه لانه للاسف عمي .. ايه للاسف اقولها وماعلي من كلامكم .. بتقولون قليل أدب اقول بكيفكم .. قال عمي ماشاء الله يا ماجد دكتور .. بغيت اقل ادبي واقول غصب عنك لكن خفت اطيح من عينكم وعين بنات عمي .. قلت ايه يا عم دكتور .. عزمني لكني اعتذرت اخذ رقم جوالي علشان يعزمني ويسوي لي عشاء عندهم .. رجعت للعياده .. وانا المشاعر عندي فعلا في حالة تضارب مدري ازعل .. افرح .. مدري وش اسوي جلست على الكرسي مثل المتخدر استذكر ذكرياتي معهم والموقف اللي صار .. قطع عي هذا الصوت الممرضة الفلبينينه تقول .. مريض ثاني يا دكترو ماجد .. قلت من الفرحه لأن فيه شي بيقطع علي هذا التفكير المتعب (( دخلـــي المريض بســرعة )) .. انتهيت من عيادات هذا اليوم .. توجهت للشقه وصلت وانا منهك تمام .. اعيد شريط المشاهد اللي مرت علي اليوم .. مسكت الجوال اتصلت على عمتي .. قلت لها القصة جاتني ضحكاتها من الطرف الثاني وقالت .. هاهـ .. انا قلت وش هاهـ ذي يا عمه احر ماعندي ابرد ما عندك .. قالت لي وش رايك تستقر .. قلت وانا ولله الحمد مســقر .. قالت لا لا ياحبيبي تستقر مع بنت الحلال اللي تحبها .. عرفت سبب هجومها الانتحاري هذا ضحكت وقلت يا عمه تهقين اللي احبها ما تزوجت .. قالت لي لا .. انا دايم اتصل عليهم ها وش قلت .. قلت لها افكر … قالت وش تفكر .. شرايك نجيكم الرياض الخميس والجمعه هذي نخطبها لك ؟ قلت ول تبين تفتكين مني بسرعه يا عمه .. سكرت السماعة بعد ما اخذت منها كلمة انهم بيجون الخميس والجمعه هذي يخطبونها لي .. اللـــــــــــه احس اني استعجلت مدري ليش .. بس في الاخير راقت لي الفكره .. ليش لا .. اتزوجها .. في الساعة التاسعة في الليل وانا في طريقي للإستراحه اللي نجتمع فيها انا وزملائي الدكاتره جاني اتصال من رقم مو مسجل عندي .. رديت .. كانت شهد قالت لي وهي مستحيه صدق .. قلت وش ؟؟ قالت الكلام اللي قالته عمتي .. قلت والله مدري يجون ويصير خير ان شاء الله .. استاذنت مني وسكرت السماعة وسكرتها وانا في راسي تساؤولات كثيره هذا غير ان مشاعر الحب بدأت تحيا من جديد ولكن هذي المره غير ومختلفه عن اول واحسن … في يوم الأربعاء وفي العصر .. وصل خالي ماجد وعمتي ساره .. ومعهم أولادهم حصة وفارس .. وصلتهم للفندق اللي استأجرته لهم .. ورحت الاااعب فارس وحصه .. يا الله اشتقت لهم ذا البزارين .. كنت احبهم واكيد مانسيتهم بالهدايا اللي وعدتهم فيها .. قاطعني خالي .. مستعد يا عريسنا ضحكت وقلت مستعد لكن ابي عمتي في كلمة راس .. ضحك وقال افاااا .. وين رحت انا .. ضحكت وقلت لهم السالفة اللي في راسي والخطة اللي عندي بصراحه وشفافيه تامه .. زعلت عمتي وقامت من عندنا زعلانه .. اما خالي سكت ما قال شي .. لحقت عمتي وفهمتها الفكرة اللي في راسي لكن برضوا للحين زعلانه .. ياناس شلون اراضيها قالت الله يوفقك وبس .. رحنا لبيت أبوي .. 13 سنــة بصراحه يوم دخلت بيت ابوي حسيت فعلا اني عاق .. لكن وش اسوي .. سلمت عليه وكانت عيونه مليانه دموع وانا عيوني بعد ماهي بعيده عن عينه لاني كنت ابكي .. ضميت ابوي وصحت انا اسف يا ابوي والله اسف .. قال لي انا اللي اسف يا ولدي .. حبيت يده ودنقت ابي احب رجوله .. لكن رفض ورفع راسي بيده واتجه بالكلام لخالي بالإعتذار .. قال خالي ماصار شي يا ابو ماجد واحنا قرايب .. جلسنا ساعتين نسولف واعلم ابوي وش صار لي ثم بعدها قال خالي المناسبة وسبب جيتهم من الشرقيه .. بارك لي ابوي وقال تستاهل يا ولدي و دخلوا اخواني سملت عليهم ودخلت انا داخل وسلمت على خالتي .. هذي المره قربت منها بدون ما اخاف من عادتها اللي تعودت عليها وانا صغير يوم ترفسني دايم .. سلمت عليها واعتذرت مني .. تقبلت اسفها .. وقلت عادي ماصار شي اصلا انا كنت ملقوف << ياناس ياحبني لأبو دمجه قلبه كبير … بعدين تحركنا من بيت ابوي بعد ما وعدته أني اجيب اغراضي واسكن معهم .. راح معنا ابوي لبيت عمي منصور .. دخلت المجلس وعرفني ابوي بصوت عالي .. هذا ولدي الدكتور ماجد سلمت على الرجال اللي في المجلس كلهم إلا واحد طلع ما عرفته إلا بعد ما ناداهـ عمي بصوت عالي تعال يا بدر سلم على ولد عمك ماجد .. بدر ماسمع الكلام وطلع .. بصراحه ماعلي منه بالطقاق ولا شلت همه لانه جبان ما قدر يعتذر وانا ناوي اقبل اسفه واسامحه لكن هروبه يعني انه للحين جبان .. جلسنا شوي وبعدها تكلم خالي بعد ما استأذن ابوي في الكلام .. وقال لعمي منصور يا ابو شهد حنا جايينكم وطالبين القرب منكم ونبغى نخطب بنتكم لولدكم .. قال عمي هذي الساعة المباركه والله اللي نفرح بزواج بنتنا شهد لماجد .. هنا قاطعه خالي وقال يا ابو شهد حنا بغينا يد بنتك وعــــد لولدنا ماجد .. سكت المجلس من المفاجئه اللي خالفت تلك الشائعات اللتي سرت في بيوت اعمامي تلك الليلة .. أكيد الحين عرفــتوا ليش عمتي زعلت مني يوم إنا في الفندق .. قال عمي يصير خير .. لازم نسأل البنت .. وماجد لازم يشوفها الشوفه الشرعية << شفتوا الأبوان الديموقراطيين .. دخلت في غرفة لحالي .. قلت إذا دخلت علي وعد اكيد معناها انها موافقه .. وإذا ما دخلت شكلها رافضه .. وزعلانه من حركتي .. بصراحه طولت لحالي في الغرفة .. دخلت علي عمتي .. انصدمت بصراحه وقلت وين وعد .. قالت عمتي الحين جايه .. هنا استانست وانشرح صدري .. قالت لي الله يوفقكم يا ولدي وسامحني إذا زعلت عليك لكن في النهاية الزواج قســمة ونصيب وانت حــر في اللي تختاره .. والله يوفقكم وبينما حنا نتكلم دخل القمر .. قصدي دخلت بنت مثل القمر .. منزله راسها في الارض من الحيا .. قلت انا بصوت عالي مرتبك يالله مين هذي الملكة يا عمتي .. قالت لي هذي عروستك … وعد .. سلمت علي وعد وقلت لها انتي موافقه يا وعد .. ضحكت من الحيا وطلعت .. حمدت الله انها مارفضتني .. رجعت للرجال اللي كانوا منتهين من كل شي مواعيد الملكة والزواج والمهر وكل شي .. وفي يوم الزواج ….. وبعد ما صرت انا ووعد لحالنا في الفندق .. كانت وعد جالسه على طرف السرير جيت وقربت منها .. كنت مرتبك . . وهي مرتبكه .. وتجرأت وحطيت يدي على راسها وقلت الدعاء اللي حفظونيه زملائي في العمل اللي لازم اقوله في ليلة الدخله .. لكن اللي قطع علي ضحكات وعد وقالت لي وش ذا الدعاء .. يا جماعة الخير طلعت قايل دعاء ركوب السيارة والسفر .. الحمد لله اللذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون … ضحكنا بقوه حتى الثمالة حتى انكسر بينا حاجز الحياء وبدينا نسولف إلين سألتني وعد سؤال وقالت
وش اكثر شي يعجبك فيني
قلت بصراحه كل مافيك جذاب
اسمك ورسمك والشعر والجبيني
وعيونك وصوتك وخدك والاهداب
قالت تبالغ ، ، قلت لا صدقيني
ترى وصوفك مابها شي ينعاب
ما كنك الا الليل للعاشقين
وما كنك الا الوصل مابين الأقراب
كلك على بعضك كذا تعجبيني
وفي كل يوم لك يزداد لاعجاب
يا شمس عمري يا دفاي وحنيني
جيتك حروف الحب وعيونك كتاب
بالحيل احبك يا رجاوي سنيني
وحبك فتح للعاطفة كل لأبواب
احساسي الصادق معك يحتويني
واحساسي لغيرك من الناس كذاب
عمر الغرام ان طال بينك وبيني
لا تسأليني يوم عن سر لاعجاب
(( بصوت راشد الماجد ))
** النهايــــة**
ملاحظات /
*النــجر هو أداه تستخدم في طحن الحبوب قديما .. كما في الشكل .
* الــقصـــة كانت من نســج الخيـــال وأي تشابه في الاسماء والوقائع فهو بمحض الصدفــة .
* كثيرين يحسبون إسمي ماجد من خلال الرسائل اللي جتني من خارج المنتدى .. لا إسمي مهو ماجد وقسمن .
* شـــكرا لكل اللي شــجعوني لإتمام هذه الرواية المتواضعه .. وسعيد بأني وجدت هذا التشجيع عدني بصيح
* اخر مره اسوي فيها روايـــة … لاني من جد احس اني من جنبها
* شــــــــــــكرا للجميــــــــــيع لأنه من جد تهمني آرائكم .
أخوكم
G O L D E N 2006