أوفى من كلب!
سمعت قصة تحكي أن موظفا مجتهدا في إحدى الشركات تلقى عرضا وظيفيا من شركة أخرى بمرتب يضاعف مرتبه الحالي ثلاث مرات, كان هذا الموظف مثالا للإخلاص والتفاني في العمل خلال عشرين سنة قضاها في عمله الحالي, ذهب الموظف إلى مدير شركته ليقدم استقالته مخبرا إياه بانه تلقى عرضا مغريا للعمل في شركة أخرى.
حاول المدير أن يثنيه عن قرار الاستقالة واعدا الموظف بأنهم سيزيدون مرتبه في القريب العاجل راجيا منه أن يبقى مع الشركة خاصة وأنها تمر بظروف صعبة وتحتاج لموظفين مثله لديهم خبرات وقدرة على إنجاز العمل.
طلب الموظف بضعة أيام كمهلة للتفكير ثم عاد إلى مديره وقال له انه رفض عرض الشركة الأخرى وفاءا منه للشركة وانه لن يتخلى عنها في هذه الظروف الحرجة, لم يتمالك المدير فرحته فقام يشكر الموظف ويثني عليه وانه يرى فيه مثالا وقدوة للموظفين قائلا له : أنك أوفى من الكلب !!
غضب الموظف فبعد تنازله عن العرض المغري يكافئ بهذا الوصف !!
أحس المدير بخطأه في الوصف معتذرا للموظف بأنه قال هذا المثل لما رآه من وفاء منه للشركة لكن الموظف خرج من مكتب المدير غاضبا وهو يقول : الكلب اللي جابته أمك !!
سمع سكرتير المدير ما حدث ودخل وعلى وجهه ابتسامة قائلا للمدير الذي كان نادما على تصرفه الأحمق الذي بسببه سيفقد واحد من أكفأ الموظفين : أنك أحمق من عجل !
ليس هناك حاجة لأقول لكم ماذا حدث للسكرتير !! عندما عدت لمعجم الأمثال التي على وزن أفعل ( كأوفى من أو أحمق من ) وجدث أن ( عجل ) الذي قاله السكرتير لمديره لم يكن المقصود ابن الثور بل هو رجل يقال له عجل بن لجيم الأحمق: ومنهم عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. من حمقه أنه قيل له: ما سميت فرسك فقام إليه ففقأ إحدى عينيه وقال: سميته الأعور.
فاحذر أخي القارئ من استخدام الأمثال في غير موضعها المناسب لكي لا تضع نفسك في مواقف محرجة بل أنصحك بالابتعاد عن بعض الأمثال نهائيا.
سلطان العبدالرحمن
فيه اللدي موجود عنده حمق فهدا معدور ادا كان الخصم عاقلا فالمفروض يفهمه هههههههههههه