تسببت أمطار غزيرة سقطت على منطقة البلقان، استمرت لمدة يومين، بحدوث فيضانات هائلة أدت لقتل العشرات، في حين أرغمت آلاف السكان على إخلاء منازلهم. وقُدرت كمية الأمطار التي سقطت خلال يومين أنها تعادل كمية أمطار لثلاثة أشهر. وتسببت الفيضانات بحدوث أكثر من 200 انهيار أرضي. وتسببت الأمطار الغزيرة بارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في البوسنة وصربيا.
وأعلن رئيس الوزراء الصربي (ألكسندر فوتيتش) حالة الطوارئ في البلاد، حيث قال:” لم تشهد صربيا مثل هذه الفيضانات الكارثية ليس فقط منذ 100 عام، إنما على مر تاريخها”. وتسببت الفيضانات بغرق المنازل، وقطع التيار الكهربائي. وكشفت الفيضانات عن الألغام الأرضية التي لم تنفجر إبان الحرب البوسنية عام 1990، محدثة تهديدًا للمدنيين والعمال. وقد وصلت مياه الفيضانات محطة توليد الطاقة، فحاولت فرق الإنقاذ منع تقدم المياه تجاه المحطة.
وفي الآونة الأخيرة، لوحظ سقوط كميات ضخمة من الأمطار؛ الأمر الذي يظهر ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل كبير نتيجة الصناعة المسبة لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وشهدت الدول الأوروبية مؤخرًا عددًا من الفيضانات، فشهدت ألمانيا، وبولند،ا والتشيك أعنف الفيضانات خلال العام الماضي، مسببة خسائر فاقت 1.6 مليار دولار.
وأظهر تقرير أجري في الولايات المتحدة الشهر الماضي أثر التغير المناخي على ازدياد ظاهرة سقوط الامطار الشديدة، في جنوب شرق الولايات المتحدة بنسبة 71% منذ عام 1958، .