بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
أعزائي مشرفين و أعضاء مجموعة أبو نواف البريدية السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بالأمس تناولت قنواة الأخبار و الصحف هنا في كندا و في أمريكا و أوروبا خبر جعلني أفتخر و أحزن و أضحك
الخبر كان عن برنامج الأخ الأكبر أو الزعيم الكبير من بريطانيا
Big Brother
و أتوقع أنكم تذكرو هذا البرنامج عندما بثته إحدى القنوات العربية و أحتج الناس عليه و هو كمثل برنامج ستار أكاديمي تقريبا ثم تم وقف بثه و تنظيمه و أقول جزا الله خيرا من ساهم بإيقاف هذا البرنامج
الموضوع و ما فيه ان هذا البرنامج من بريطانيا أستضاف إحدى نجمات بولييود و بولييود هي نسخه هولييود في الهند , و هذه النجمه تتميز بجمال طبيعي و بالإضافه الى كونها نجمه سينمائية فهي عارضة أزياء و على ما يبدوا أن وجودها في هذا البرنامج في بريطانيا أثار الكثير من الحساسيات و “التعنصر” لدى البريطانيين الأصليين البيض
أسم النجمه هو شيلبا شيتي
Shilpa Shetty
و كلمة شيتي بالأنجليزية أو لغة الشوارع كناية الى مسبة وإن أختلف تهجأة الأسم بالأنجليزية ولكن اللفظ واحد
وفي تسجيل مباشر دار نقاش بين أحد البريطانيين أو البريطانيات البيض المشتركين في نفس الحلقة و بين النجمه الهندية و عندما “سخن” النقاش تطاول عليها و ناداها بـ “شيتي” إستهزاءً ثم استلم أصلها الهندي و طبخهم و الكاري و خبز الشباتي والخ الخ
طبعا أبوهنود في بريطانيا غلى الدم في عروقهم !! كيف يتطاول الأبيض البريطاني على النجمة الهندية.. أقول سبحان الله ألستم تعيشون معهم و تتحدثون لغتهم و تتنكرون لأصلكم و تتظاهرون بأنكم بريطانيون فعلا عندما يأتي عربي مثلي و يحادثكم في أمر من الأمور؟!؟
المهم أن قناة البي بي سي سجلت أعلى معدل أتصالات معترضه على هذه الحادثة حيث قالت البي بي سي أنها استقبلت عشرين ألف اتصال في تلك الليله
ليس هذا و حسب بل أن العديد من محبي النجمه “شيتي” في الهند قاموا بمظاهرات و حملوا دميه شبهوها بذلك المشترك الذي تطاول على نجمتهم ثم أحرقوا الدمية
أقول لا حول ولا قوة الا بالله.. اللهم أتمم علينا نعمة العقل و الدين
و لم يقف الموضوع عنذ هذا الحد ففي اليوم التالي تحدث مندوب رئيس الوزراء البريطاني في الهند أثناء زيارة له لأتمام صفقة تجارية والذي وجد نفسه منقادا للتحدث عن هذه الحادثة و قال أنه يريد أن يطمئن الهنود بأن بريطانيا تعتز بتمسكها بقيم التسامح والعدل – كناية على ان البريطانيين سيعتذرون-
بل أن رئيس وزراء بريطانيا توني بلير تحدث عن نفس الحادثه في جلسة مجلس النواب الأخيره
كما أن الشرطه البريطانية بدأت بعمليات التحري والبحث عن مصادر رسائل ايميل ارسلت الى المسئولين عن بث هذا البرنامج تحتوى على تهديدات لبعض المتباريين في هذا البرنامج الخالع!!
أخواني و أخواتي… بعد مشاهدتي لهذا الخبر شعرت بالفخر و بالحزن و بالضحك في آن واحد
أفتخرت بانني مسلم و بأخواني المسلمين في الهند و في كل مكان حين قاموا بمظاهرات ضد الرسومات المسيئة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في حين أن غير المسلمين يتظاهرون للذود عن راقصة بولييوديه على حد تعبيرهم
و حزنت لأن مسئولين بريطانيين “عملوا ألف حساب” لموضوع تافه و برناج أتفه و ممثله أتفه و أتفه ليس لسبب إلا أنه هناك علاقات تجارية هامه بين الهند و بريطانيا في حين نحن كعرب و مسلمين نملك ما يؤهلنا لجعلهم يجثون أمامنا طالبين الصداقة الموده ولكن ليس بيدنا حيلة و الله المستعان
و ضحكت لأن هذه الحادثه ذكرتني ببعض المهاجرين الى بلاد أوروبا أو أمريكا أو حتى هنا في كندا.. يتظاهرون بأنهم خواجات و يتجنبون السلام علي و الأحتكاك بي نظرا لشكلي عربي و كأنهم نسوا شعرهم الأسود و بشرتهم الحنطييه و كأن أبوه اسمه جون و أمه أسمها كاثرين و نسي أن أباه أسمه عتريس و امه أسمها زرعه !! لكن سبحان الله يظهر الإنتماء الى الأصل الهندي أو الباكستاني أو الصيني أو العربي عندما ” ينمسح بكرامة ممثل أو رقاصه الأرض” فينددون بأصوات عاليه لا تبالي بشئ
و طبعا أستنثي من ذلك أخواننا المسلمين من جميع الأعراق لأن المسلم أخو المسلم و أذكر بهذه المناسبة قوله سبحانه و تعالى ومنها قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} (المائدة:55-56)
وقوله صلى الله عليه وسلـم: [المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه] (متفق عليه)
و في الختام سامحوني على الإطاله و أشكر مجموعة أبو نواف البريديه على إتاحه هذه الفرصه للنقد البناء و الهادف الى صلاح الأمه
و من يريد أن يقرأ المزيد عن هذا الخبر فهذه وصلات لمواقع أخباريه تذكره
و أخيرا أرجوا من الشباب ألا “يبحلقوا” في صورة الممثله الهندي “شيتي” بس لا مانع أن البنات يشوفوها