تحية وسلام الى كل اعضاء القروب وانشاءالله دائما طيبين ……………
بعد ان توجهت اليكم بموضوعي حول الناس على المسنجر و فرصة العمل كراقص دعوني اتشرف بمواصلة الحديث اليكم .
سألني أحد الاعضاء فقل : لماذا تدرسين احوال الناس ؟ فقلت : كي أجد لنفسي مكانا مناسبا بينهم . لان كل ما احكيه لكم من الواقع وليس من نسج الخيال وان تدخل خيالي في موضوع ما فسأخبركم بذلك حتما ……….
فهاانا اواصل معكم أحوال الناس ………………
جلست الفتاة الشابة على سريرها تنظر حينا الى صديقتها الجالسة الى جانبها وتنظر حينا آخر الى جهاز الكمبيوتر امامها وهي لا تدري هل تشكر شبكة الانترنت ام تلعنها ؟ هل تشكرها لانها عرفتها على فارس احلامها الذي لم تجده على مدرجات الجامعة ولا بين معارفها …أم هل تلعنها لان ذلك الفارس غاب عنها دون سابق انذار.
لقد كانت شابة جميلة ومثقفة تعرفت اليه صدفة عبر النت بدأ التعارف بينهما عاديا ثم تطور الى صداقة وبعدها الى حب ….دامت العلاقة بينهما اكثر من سنة عرف كل شئ عنها وعرفت عنه كل شئ . نظرت اليها صديقتها وقالت : لا يمكن ان تثقي به الى هذه الدرجة ؟ فاجابتها : لو عرفته لصدقته مثلي , انك تلمسين الصدق في كل كلمة يقولها لقد اخبرني كل شئ عن حياته وعن اهله فردا فردا وعن زملائه في العمل , الم أخبرك انه وعدني بالمجئ الي ؟ فقالت الصديقة : ياتي اليك من المحيط الى الخليج ؟؟؟؟ !!!!! فاجابت : نعم لانه يحبني من الوريد الى الوريد .
واصلت الفتاة حديثها مع صديقتها بعد ان وضعت راسها على المخدة : لقد كان ناضجا ومتزنا
لم يجرح شعوري يوما لقد اقسم لي اننا سنكون لبعضنا وانه لن يفرقنا الا الموت ….
قاطعتها صديقتها قائلة : امازال جواله لايرد ؟ فأجابت الفتاة : لا يرد , حتى في مكتبه يقولون أنه ترك العمل , لقد كنا نتصل ببعض يوميا , أعرف مواعيد عمله ونومه , مايحب وما يكره وكان يعرف حالتي مع اول كلمة اقولها له أن كنت فرحانة او زعلانة أو حزينة ….
قاطعتها صديقتها قائلة : قلت لك حكمي عقلك او قلبك فإن السفينة بربانين تغرق , ولكن اعلمي صديقتي انك تتعاملين مع عالم افتراضي لا مكان فيه للقلب , فدعي عقلك يقودك,
عندها قالت الفتاة وهي تستلم للنوم : ليتني خلقت من دون قلب …فغطتها صديقتها وطبعت قبلة على جبينها وهي تقول : ليتك تتمكنين من تقطيع خيوط العنكبوت ………..
سونة
عبير الزهور