الصيف كنت بالريف بقريه قريبه من باريس.. جالس بمزرعة جدي , ويومياً الصباح على الساعة سبعة ونصف تقريبا أروح للإسطبل .. لانه مستحيل يمر علي يوم وما أشوف كلودا ..كلودا هي الفرس حقتي .. المهم بالعادة اجلس مع كلودا .. حول ثلاث ساعات .. وبعدها ارجع للفيلا اللي بالمزرعة .. ويكون سماتيوث صحى من النوم .. سماتيوث هذا السنجاب اللي أربيه كسوووول .. يحب النوووم ..
دخلت الحديقة الخلفية للفيلا .. هناك سماتيوث ينتظرني مثل كل يوم ..وصلت لقيته بآخر الحديقة ..أول ما شافني جاني بسرررعه وشوي ويجي على كتفي ..و أمد يدي .. وينزل إلى ما وصل لكفي ..مسكته وقربته من وجهي .. وبيدي الثانية ضغطت على وجهه … مثل نانسي عجرم مع الفار حقها .. بعدين جلست اسولف عليه .. فأخذتنا السوالف وسألته … سماتيوث اليوم وشووو .. نط نط على يدي ثلاث مرات .. يعني اليوم الثلاثاء ..
يووووه .. أكيد اليوم الثلاثاء يا سماتيوث ؟؟
طلع لي اثنين من أسنانه الكبااار … يعني .. ( أنا كبرك عشان امزح معك) .. تأكدت انه فعلا اليوم الثلاثاء.. وهو اليوم اللي .. بيجيني من الرياض صاحب أبوي .. أبو سعد .. وعسى ما يجي معه ولده سعد الغثـيـــث الـقـروي .. الله يصبرني عليهم بسسس .. يالله كلها يومين ويرجعون .. ما أمداني أكمل كلامي .. إلا اللي يدخلون علينا بالحديقة .. أول ما شفتهم حسبتهم كهربائيين .. لبس مقرف .. بنطلون بجامه اخضر على شيرت كاروهات كنها وزار زيدي. ولا أبو سعد هو وكرشته لابس لي تي شيرت اسود فيه خطين لونهم ابيض .. وش دعوه يبو الشباب .. صاير بيت شعر .
ما علينا من الناس ( وش عقبه ) … استقبلتهم .. وضيفتهم ..
وشوي قال ابوسعد .. ياولدي ياسوبر ستار .. ودي انام .. تعبان من عقب السفر …
ناديت له واتيانا .. الخدامه .. وراحت توديه غرفة الضيوف .. جلست اناظر بسعد .. احتريه يقوم مع ابوه وافتك من وجهه … ماقام .. الله يقلعه ذا القروي قايل لكم انه غثيث ..
قلت له .. ماادري اخوي سعد ماودك تقوم ترتاح ؟
سعد : يارجال ماصدقت اني اجي فيذا تبيني انوم .. مهبولن انت
قلت له .. ليه وش ناوي تسوي اجل
سعد : ابسوي أي شي ابحلل باريس ابي اشوف فيها كل شي يالله مشينا
يموووون ابو الشباب .. قلت له : طيب انا مستغرب جيتك مع ابوك بالعاده الشرقيه ويالله تروح وش الطاري جاي مع ابوك؟
سعد: والله ياسوبر ستار اني جاي باريس وامي ماتدري تخبر لو تدري ان حنا في باريس تذبحني انا وابوي
قلت له .. اجل كيف جيتو هناااا..
سعد: سالفتنا ساااالفه
قلت له .. عادي قل انا ابسمع ماوراي شي
سعد : يوم الخميس اللي راح كنت في بيت خوالي .. وقاعدن في مجلس الرجاجيل أصب قهوة .. وهذا اللي يكرهني في بيت خوالي … ماقد جيت عندهم الا ويخلوني اصب قهوة .. الظاهر ماجابتني أمي الا عشان اصير قهوجي لاخوانها … ومن ردات الحظ .. كان المجلس مليان حتى من الزحمه بعضهم مبوبز فوق المركا..
ومن يوم مسكت الدله ما أسمع الا … يا ولد صب ..
حتى خالي ( ياسر ) ما يحب القهوة بس نحاستن فيه شرب خمس فناجيل ذاك اليوم .. وكل شوي يناظرني بنص عين ويقول كفو يا( سعد ) أنشهد أنك جاي على خوالك…وانا اللي اعطيه مقفاي .. ولسان حالي يقول (( لا يكثر بس ))
وانا لاهي اصبصب بهالقهوة .. وكل واحد يطالع بالثاني .. وساكتين .. الظاهر قظت سوالفهم .. شوي ويدق جوالي نغمة رساله ( مسج ) …وأحس اللي بالمجلس كلهم يناظروني .. وأولهم الشياب .. بدا قلبي يرافس من الخوف مدري وش بلاي خايف..
تعوذت من بليس وتفلت على يساري ثلاث تفلات ..و وحده منهن جت بالصدفة في وجه خالي ياسر (أحسن.. سااااد ) رحت بعدها وحطيت الدله على الطاوله …واناظر يدي لينها مليانه عرقان عقب هالدله .. مسحت يدي بطرف الزوليّه … ودخلت يدي في مخباتي .. وطلعت الجوال … لين خالتي طرفه مرسله مسج كاتبتن فيه
(( لين خلصتو من القهوة تعال خذ الشاهي تلقاه على الغسالات ))
يوم قريت ذا المسج ضاقت بي الدنيا .. لان الشاهي يطول مهوب مثل القهوة ..ساد فيني ولا أنا وش جابني عندهم اليوم وانا مواعد العيال في بيت( فواز ) بنروح الساعة تسع للأستراحه … وأناظر ساعتي الرومندلوكس لينها تسع الا خمس … ياحلااااوه .. ما بقا الا خمس دقايز .. وش السوااات
ومير اكتب لها مسج…
(( معصي منيب جايب شي أنا معزوم خلي اخوتس ياسر ياخذها ))
حطيت الجوال حدر الزوليه لاني مابي الشياب يسمعون النغمه مرتن ثانيه ولا بيقولون أكيد أن (سعد) مغازلجي … وانا والله اني من جنبها …لين شفت زول بنت تلحفت بشماغي من زود الحيا …
مير وانا اللي استعجل واخذ الفناجيل منهم … ومااشاورهم .. منول إذا قالو بس .. أقول تقهو واحد .. هالمره مزلبهم حتى بعضهم وسيع وجه يقول أملى الفنجال ..
المهم توني مضفضف الفناجيل منهم … يوم وصلت اخر المجلس ليني أشوف الزوليه .. تأشّر ..
رفعت طرف الزوليه .. لينه جوالي بغيت أنساه ..
جاني مسج .. يوم شفته لينه من خالتي طرفه كاتبه بالمسج
(( أن ماجيتا تاخذ الشاهي ترا بعلم أبوي أنكم كاسرين لمبة الحوش يومكم تلعبون كوره ))
عاد جدي شعاره فالحياة..
( لمبه فالحوش تسوا عشره من احفادي فوق الشجره )
عشان كذا رضيت بالامر الواقع ومالي الا اروح .. اخذ الشاهي وأنطق طول الليل في بيت خوالي .. وانا عند الغسالات اباخذ الشاهي ..
جتني خالتي طرفه وقالت لي اسمع ياويلك لو تعديت بيتنا اليوم .. خلك مع ابوك على طول .. الظاهر انه بيسافر عقب كم يوم باريس… رح معه لاتصير سبهه .. رح شفه لايعرس على امك..
سعد: وانتي وش دراتس ان ابوي بيسافر وباريس بعد ؟
خالته طرفه : ابوك دخل يسلم على امي ( حماته ) … ونسى الجوال على الكنب وانا خذته ابشوف المسجات اللي فيه ( هذي حركات بعض الناس ياااهم ملقوفييين ) .. لقيت اول مسج من واحد اسمه .. ابو سوبر ستار … يقول تراني حجزت لك وانتظرك في مزرعة الوالد في باريس ..
سعد: والله منيب مصدقك لين اسال ابوي
خالته طرفه : مهبولنن أنت .. تسأله عشان يذبحني .. رح عندهم واقعد العب في الجوال قدامه عشان يعرف انك انت اللي قاري المسج مهوب انا
سعد : حسناً حسناً .. شكرا ياخالتي ( صفقوني ان كانه قايلها ذا المحمض )
رحت ( والكلام لسعد تراه للحين يسولف لي ) ..
رحت لمجلس الرجال وسويت مثل ماقالت لي خالتي طرفه .. شوي واعطي ابوي الجوال .. همن قلت له يبه ابيك بكلمة راس على استنفصال ( جعلهم يفصلونك ياعمود الكهرب .. اسمها انفراد)
طلعت انا وابوي وعلمته اني قريت مسج أبوك يا سوبر ستار..وقلت له اني ابعلم امي عن الموضوع ولا اخاويه ( رجلي على رجله ) ..
سوبر ستار : والله انك غثيث ونشبه حتى على ابوك … ايوه وبعدين ؟
سعد: ابد قال لأمي اننا بنطلع للبر بنصيد ضبان وبنرجع كلها يومين ولا ثلاثه ونرجع
سوبر ستار : يرررحم أمك حنا متفقين انه بس يومين يوميييين ( واحد طفشان من جد )
سعد : تدري عاد وش اللي مضيق صدري . .. اذا رجعنا للرياض .. ومامعنا ضبان وش نقول لامي … هي عارفتنا ان رحنا نصيد .. لو مافيه ضبان نجيب ديناصورات يعني مانخلي شي مانجيبه
وبهالوقت يدخل علينا سماتيوث .. واناديه .. ويجي عندي كالعاده فوق كتفي وينزل على يدي الى كفي … وارفعه عند وجهي .. وأأشر على سعد …واقول .. سماتيوث .. شف هذا تراه مايروع .. عادي قروي بس انه مايعض
نط مره وحده فوق يدي ..( يعني متأكد ؟؟ ) .. قلت له ايه ماعليك ياحبوبي على مسؤوليتي .. قلت لسعد … اضحك يالقروي ترى مهوب ضب تكشر بوجهه ذا سنجاب
سعد مسوي فيها محترم … وطاق الابتسامه ويناديه .. صماتيوث .. صماتيوث .. ورافع يده يبي سماتيوث يجي عنده .. شوي وصار سماتيوث يمشي على خفيـــف الى ما وصل عند رجله … خاف من ساقه .. اللي كنه عصا بلياردو..شوي ويطمر على فخذ سعد … ذا القروي ارتاع اول شي … بعدين شاله بيده .. وعلى باله يلعب معه .. المشكله قاعد يلعبه ( ام الزاكي وش عشاكي ) —- مراجيح البزران لعبه قرويه بحته
شوي وقام سماتيوث ينطنط على سعد …
سعد : سوبر ستار .. وش فيه سنيجيبك قام يطامر
سوبر ستار : كم نط من نطه ؟؟
سعد : مادري واااااجد … يوقف همن يطامر
سوبر ستار : طيب اذا وقف ونطنط احسب لي كم نطه .. عشان اعلمك وش معناها
سعد : .. طيب …. ايييه … ثمان نطات
سوبر ستار : ههههههههههههههههههههههههههه احسن
سعد : وش معناها … علمني
سوبر ستار: بعد شوي بتعرف
دقيقتين … وحس سعد بالحنان .. حس بالدفى .. حس بالعطف من سماتيوث
لانه … عملهااااااا على سعد
تحياتي … اخوكم سوبر ستار