تبدو هذه الوجوه غريبة، بالكاد يمكن التعرف على تفاصيلها مع الكتل والنتوءات الغريبة. لكن، إنها الطريقة التي يرى بها الفيسبوك، والأنظمة الحاسوبية الأخرى البشر. وقد تمكن فنان من كاليفورنيا من إنشاء هذه الوجوه صناعيًا لإظهار جوهر الوجه في العصر الإلكتروني. ويقول الفنان “سترلينغ كريسبن”:” إن الطريقة التي يتم فيها الكشف عن الوجه الحديث تتم بالمسح الضوئي عبر قاعدة بيانات ضخمة من الوجوه، ثم تحديد أي العناصر أكثر أهمية للظهور. وينتهي الأمر إلى أن تصل إلى المفهوم الغريب للشكل الذي يبدو عليه الإنسان”.
جمع الفنان نماذج صور للوجوه من بيانات لوجوه متوفرة بحرية. وكتب خوارزمية تعمل على إنشاء الوجوه بناء على عناصر حقيقية من الصور. ويقول أنه طور نظام خوارزمية جينية، تطور أشكالًا ثلاثية الأبعاد، والتي تطورها فيما بعد إلى وجه. ومع مزيد من الوقت سيصبح النموذج قريبًا من الوجه البشري. ويستخدم الفيسبوك نظامًا مشابهًا يسمى “Deepface”، يجد وجهًا ثم يفحص 67 نقطة، ليخرج وجه بشكل ثلاثي الأبعاد.
فإذا كان لديك قاعدة ضخمة مكونة من ملايين الناس، فهذا ينتهي إلى تخفيض ما هو عليه الإنسان. ويعترف كريسبن أنه توصل لنتائج غير متوقعة، بعض الوجوه لديها ملامح شخصية، فيما بعضها كان مخيفًا. وجاءت هذه الخوارزمية إلى حد يشبه ابتسامة أبو الهول من تلقاء نفسها. يقول كريسبن بأن الجزء الذي يتعلق بتعرف الأجهزة على هويات البشر كما هم مفقود.