قام المصور “كيفين تومي” بالتقاط مشاهد معقدة لباطن ماكينات الآلة الحاسبة التي جُردت من غطائها، ليظهر الإبداع المعقد حقاً بداخلها، حيث تظهر التشابكات والتروس والقطع المعدنية الصغيرة بشكل غاية في الروعة، فعلى الرغم من كونها كبيرة الحجم ومرهقة في التعامل إلى أنها تمتلك جوهر جميل من التعقيدات اللانهائية.
يعود تاريخ الآلات الحاسبة إلى بليز “باسكال” الذي ولد في تاريخ 19 يونيو 1623 وتوفي في 19 أغسطس 1662، وهو فيزيائي، ورياضي وفيلسوف فرنسي اشتهر بتجاربه على السوائل في مجال الفيزياء، وبأعماله الخاصة بنظرية الاحتمالات في الرياضيات، وهو من اخترع الآلة الحاسبة، حيث كانت تؤدي فقط عمليات الجمع والضرب، وتعود قصة اختراعها إلى منتصف القرن السادس عشر ميلادي عام 1642م، بعد أن كان باسكال مولعاً بالاكتشافات العلمية وتطبيق النظريات الرياضية فاخترع أول حاسب نصف آلي وسمي باسمه ( حاسب باسكال).
كان حاسب باسكال، من أجل مساعدة والده، الذي كان يعمل في مؤسسة الضرائب محصلاً للفواتير، وكان يقضي معظم لياليه مستخدما العد اليدوي في إحصاء وتدقيق حسابات المبالغ التي يحصلها، وقد كان يشكل هذا النوع البطيء من الحساب إرباكاً لعائلته، وبالتالي يكلفه جهداً ووقتاً كبيراً ،لذا قام باختراع الآلة الحاسبة.
وهذه بعض من صور الآلات الحاسبة الكبيرة من الداخل.