اسلاميات

كنوز رمضانية (8)

/

بسم الله الرحمن الرحيم

رمضان والنصيحة

width=147

النصيحة هي فعل الخير للناس، وإرشادهم إلى الخير وطريقه، وتنبيههم إلى الخلل الذي في نفوسهم، أو إلى الأخطاء التي يمكن أن يرتكبوها، بالحكمة والموعظة الحسنة، ليعملوا على إصلاحها.

وقد ورد في محكم التنزيل على لسان نوحٍ عليه السلام: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:62]، كما ورد على لسان هودٍ عليه السلام: أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ [لأعراف:68].

ولو تسائلت لماذا النصيحة؟ فالجواب: لأن إسلامنا العظيم مبني على النصيحة، ولأنها أساسٌ من أسس القوة في المجتمع المسلم لأنها تنقيه من الشوائب والأخطاء، ولأنها تستجلب الأجر العظيم من الله عز وجل.

وعلى الناصح أن يتحلى بآداب عند أداء النصيحة لتكون أكثر مدعاةً للعمل بها ومن هذه الآداب:

– الرفق واللين وذلك لأن النفس تحب من يحسن إليها وتبغضُ من يسيء إليها

– السرية في النصيحة، يقول الفضيل بن عياض: المؤمن يَستر وينصح، والفاجرُ يَهتِك ويُعَيِّر. وما أكثر الذين يفضحون باسم الإسلام، وباسم الحرص على دعوته وتعاليمه!

– بُغضُ الذنب لا صاحب الذنب

– إشعار المنصوح بالرغبة الصادقة في هدايته مع الدعاء له بالهداية

– أن نعلم أن مهمتنا هي الدعوة بالحكمة وبالنصيحة والموعظة الحسنة، فلسنا قضاةً على إيمان الناس.

اللهم ألهمنا السداد والرشاد، والنصحَ بحقه.. اللهم آمين

سؤال وجواب

width=116

سؤال: ما الحكم إذا أكل الصائم ناسياً؟ وما الواجب على من رآه؟

الجواب: من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر فيجب عليه أن يقلع، حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها، ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله ـ تعالى ـ: ربنا لا تؤاخذنآ إن نسينآ أو أخطأنا [البقرة: 286] فقال الله ـ تعالى ـ: قد فعلت.

أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره؛ لأن هذا من تغيير المنكر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة، أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه. [الشيخ ابن عثيمين]

 من مخالفات الصائمين

width=193

إسراع من بعض الأئمة في صلاة التراويح إسراعاً يخل بالصلاة والمقصود منها، فيسرع في التلاوة إسراعاً شديداً، ولا يراعي الطمأنينة والخشوع، وكل همه إنهاء تلك الرُّكيعات لينصرف الناس بعدها لأعمالهم، وأشغالهم، ومسامراتهم، ومساهراتهم…، والواجب أن يطمئن الإمام في صلاته، وإذا لم يتيسر له ختم القرآن أو قراءة قدر كبير منه في صلاة القيام تخفيفاً على الناس، فلا أقل من أن يحسن صلاته فيطمئن فيها ويتم ركوعها وسجودها.

الله لا يخذل ولا يضيع عبده

width=247

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى