أوصانا رسولنا الكريم بضرورة تناول السحور في شهر رمضان المبارك بقوله صلى الله عليه وسلم “تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً” فمن بركات السحور التقوى على العبادة فالجوع يجعل المسلم يتكاسل عن قضاء طاعاته كما أنه يدفع المسلم للتعامل بشكل غير محبب مع الأخرين نتيجة لجوعه، ومن بركة السحور أيضاً أنه يعين الصائم على تحمل مشقة الصوم كما أنه إمتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم يحصل به المسلم على أجر عظيم.
ومما يلاحظ في وقتنا الحالي العديد من الصائمين لا يأبهون بوجبة السحور رغم ما تعود به من فوائد عليهم، فمنهم من يتركها بغية النوم لوقتِ أطول، رغم الفوائد المهمة التي يحملها السحور، ومن الجدير بالذكر أن نظام الانسان يشهد تحولاً في شهر رمضان فبدلاً من تناول ثلاث وجبات يومياً يعتمد الصائم على وجبتين أساسيتين لذلك يجب على الصائم تناول وجبات وأطعمة معينة تساعده على تحمل يومه، والتي سنتحدث عنها في موضوعنا اليوم:
يجب على الصائم تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم فهو يمنع العطش بدرجة كبيرة أثناء اليوم لكن الصوديوم يفعل العكس تماماً، ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، الموز لذلك حاول تناول موزة بعد تناولك للسحور ومن أفضل مصادر البوتاسيوم الاخرى، الحليب والتمر.
ومن الأطعمة التي يجب عليك الإبتعاد عنها أثناء السحور هي الوجبات السريعة التي تشعرك بالتخم بالإضافة إلى العطش أثناء النهار، كما وإبتعد عن الملح قدر المستطاع أثناء السحور ولا تقم بشرب كميات كبيرة من الماء فهي ستجعلك تشعر بالعطش بشكل أكبر أثناء صيامك، فجسمنا يعرف متى يحتاج للماء بالضبط وتجاوز الحد من شرب الماء يخفف من معادن الجسم الذي بدوره يؤدي إلى مشاكل خطيرة، كما ويدخل الماء إلى نظامك بغضون ثوانِ ابتداءاً من فمك ثم إلى الأمعاء الغليظة بعد خروجه من المعدة، ليتم بعد ذلك التخلص من الفضلات الزائدة مما يجعل جسمك يشعر بالعطش مرة أخرى.
كما يفضل أن تحتوي وجبة السحور على سلطة خضار طازجة لكن بكميات مناسبة فهي تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف التي تعمل على الشعور بالشبع وتحتفظ بالماء لفترة أطول، كما ويفضل تناول الخبز وأنواع الجبن المختلفة بكميات قليلة، ويمكن أن تكون وجبة سحورك عبارة عن فاكهة طازجة إلى جانبها كوب من الحليب أو اللبن، وحاول تفادي الوجبات المحتوية على كميات كبيرة من السكر حتى لا يزيد إحساسك بالجوع والعطش.
المصدر: هنا
