في الولايات المتحدة الأمريكية لا يعرف %79 من الأميركيين كم مليوناً يوجد في التريليون، لأنه مبلغ ضخم جداً يصعب تخيله، التريليون عبارة عن رقم 1 متبوع بـ 12 صفراً، أي أنه يساوي مليون مليون لكن التقرير السنوي الصادر مؤخرا عن بنك كريديت سويس السنوي حول الثروات العالمية، أشار الى أمر مذهل، مفاده أننا لا نبعد سوى جيلين فقط عن رؤية أول تريولينير بيننا.
وقال التقرير إن بعد جيلين من الآن، يشير الاستقراء المستقبلي الى أن معدل نمو الثروات الحالي ينتج عنه مليار مليونير، أي ما يعادل %20 من اجمالي السكان البالغين واذا ما تجلى هذا السيناريو وتحقق فإن وجود المليارديرات سيصبح أمرا مألوفا وعادياً، وبالتالي من المرجح أن يصبح لدينا عدد قليل من أصحاب التريليونات أيضا، ووفق أفضل تقديراتنا فان عددهم سيكون 11.
جي بول غيتي كان ينظر اليه على نطاق واسع على أنه أغنى رجل في العالم عندما توفي عام 1976م، وكان يملك حينها ثروة قيمتها 2 مليار دولار تقريبا. اليوم بيل غيتس هو أغنى رجل في العالم بثروة قيمتها 73 مليار دولار. وبهذا تكون ثروة أغنى رجل في العالم قد زادت 36.5 مرة، أو بنسبة %10.2 سنويا، خلال 37 عاما من 1976م الى 2013م فاذا نمت ثروة أغنى رجل في العالم بالمعدل نفسه في السنوات السبع والثلاثين المقبلة، فكم ستبلغ ثروته؟
وكانت ثروة جون دي روكفيلر، أغنى رجل أميركي على الاطلاق، قد بلغت ذروتها في 1913م عند قرابة 900 مليون دولار، أي ما يعادل %2.5 من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد في ذلك العام، وفقا لكاتب سيرته الذاتية رون شيرنو واذا نما الاقتصاد العالمي بنسبة %2 خلال السنوات التسع والثلاثين المقبلة، فان ثروة أول صاحب تريليون دولار في العالم ستعادل %3 من الناتج المحلي الاجمالي.