تعتبر هذه القرية المصنوعة من قطع الألعاب الصغيرة أقدم نموذج مصغر كامل للحياة القروية، وهو ما تم صنعه قبل أكثر من 50 عاماً، وإستمر إلى الآن بنفس الوضعية التي بُني عليها، تم صنع هذه القرية بواسطة أوليفر بولمان وزوجته في الحديقة الأمامية لواجهة منزلهم.
هذه القرية التي تم إهمالها بعد وفاة الزوج، فيما تجلس الزوجة يومياً أمام هذه القرية الرائعة وإعادة شريط الذكريات إلى الوراء، وأخذت الأعشاب بالنمو حول البيوت الخشبية والشوارع نتيجة عدم قدرة هذه المرأة على العناية بتلك القطعة الفنية الرائعة.
وتعتبر هذه القرية الرائعة واحدة من أهم معالم السياحة لمدينة كامبريدج في ذلك الوقت، وكان يتدفق العديد من السائحين إلى منزلهم من أجل رؤية هذا العمل اليدوي المذهل، وبعد عامين من وفاة الزوج أهملت المرأة العجوز صاحبة الـ 80 عاماً الإعتناء بتلك القرية التي كانت تعني لها كل شئ في حياتها.
وفي حديث للمرأة العجوز :” لقد كنا نحن الإثنين نشكل فريقاً رائعا في مثل تلك الأعمال، وكنا نحب قضاء أغلب وقتنا أمام تلك القرية الصغيرة، وإسترجاع ذكريات الماضي، ولكنها الآن تحولت إلى قرية مهجورة مليئة بخيوط العناكب والغبار، إذ إن أوليفر هو القادر على العناية بها”، وهذه بعض الصور المقربة لتلك القرية القديمة.