لطالما قيل لنا أن السمنة الزائدة سيئة للصحة، فالعديد من المشاكل الصحية مرتبطة وبشدة بزيادة الوزن المفرطة كالسكري وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين، وهي كذلك، لكنها ليست بهذا السوء! فقد وجد علماء وأطباء مؤخرا أن السمنة تساعد على الوقاية من بعض الحالات المرضية والظروف الصحية الخاصة!
السمنة ليست بالخطر الذي تتوقعه!
فقد نشر موقع “كوارتز” مؤخرا قصة اكتشاف هذه الظاهرة المتناقضة والتي دعمها عدد من الأطباء أهمهم الدكتور “كارل لافي”، وهو طبيب قلب في جيفرسون، لويزيانا والذي نشر ورقة تتضمن هذا الموضوع، وتم الإفراج عن عدد كبير من الدراسات الطبية التي دعمت وجهة النظر بأن السمنة تحمي من العديد من الأمراض مثل السكتات الدماغية، الحروق، ارتفاع ضغط الدم، الالتهاب الرئوي وأمراض القلب!
وكما هو معتاد، فإن الدراسات المتناقضة غالبا ما تُثير الجدل والانتقادات في المجتمعات الطبية، فقد هاجم عدد كبير من العلماء والأطباء الدراسة الأخيرة واتخذوا موقفا قويا ضد أي دليل يدعم المفارقة الغريبة، مؤكدين أن مثل الحالات الصحية التي نجا فيها مريض السمنة من أمراض معينة لا يعود الفضل فيها إلى زيادة الوزن، وإنما إلى عوامل أخرى.
بعض الناس يعارضون النظرية الجديدة في براءة السمنة من أمراض معينة مؤكدين أن السبب يعود إلى العناية الطبية الأفضل التي يتلقاها الشخص السمين عن الأشخاص الأقل وزنا، لكن الدراسات الفعلية في مراكز الرعاية تؤكد أن العكس هو ما يحصل!
ويؤكد العلماء القائمين على الدراسة أن العلاقة القوية بين الوزن والمرض يظهر فقط في حالة البدانة المفرطة، فالوزن ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على فرص إصابة الشخص بالأمراض خاصة أمراض القلب وضغط الدم، واعتمد الأطباء على عدد من الدراسات التي أُجريت على عينة من البدناء، وذلك بدراسة مؤشر كتلة الجسم (MBI) وعوامل أخرى، وتلخصت هذه الدراسات بأن البدناء وذوي الوزن المتوسط يعانون من اختلالات صحية أقل!
وعلى الرغم من أن الدراسات الأخيرة تشير إلى أن السمنة أقل خطرا مما كنا نتوقع، لكن هذا الأمر لا يعني أن تُوقف الحمية الغذائية وتتجه لتناول الحلويات والآيس كريم، فمهما كانت هذه الدراسات صائبة إلا أنها لا تُلغي خطر السمنة تماما، فالسمنة ترتبط وبشدة بالعديد من الأمراض الخطيرة وتؤثر على سلامة الجسد البدنية والنفسية.
اقرأ أيضا:
سعودية تكتشف طريقة جديدة للتخلص من السمنة
المصادر
