اليوم، أصبحت الموضة الشغل الشاغل لكلا الجنسين الذكور والإناث، فالصيحات المختلفة التي تظهر يوما بعد يوم تجد محبين ومتبعين لها بأعداد كبيرة، حتى إن كان اتباع الموضة ضد المصلحة الشخصية، لكن اتباع الصيحات الغريبة التي تهدف إلى زيادة الجاذبية والجمال ليست بالأمر الحديث، فمنذ القدم يسعى الناس إلى الظهور بشكل حسن وجميل لكن اختلفت الأساليب والطرق، إلا أن بعض الأفكار الغريبة التي اتبعها الناس من منظور الجمال قادتهم إلى التهلكة الحتمية أو كانت على وشك إلقائهم في قبورهم! وهذه بعض الاتجاهات الغريبة التي كانت سببا في إيذاء الناس!
أغرب صيحات الموضة التي تسببت بإيذاء الناس
مشط الشعر المصنوع من شريط الأفلام السينمائية
حمل مطلع القرن العشرين تغيرات كبيرة وهائلة في العالم من حيث التكنولوجيا والإخراج السينمائي، إذ انتشرت شعبية كبيرة للأفلام السينمائية التي كانت تُعرض في دور الأوبرا والمسارح الضخمة، وكمواكبة لهذه الحقبة من الزمن، أصبحت أشرطة الأفلام تُستعمل في صناعة أمشاط لتزيين شعر النساء، لكن ولسوء الحظ تسببت هذه الأمشاط بوفاة أو أذية العديد من النساء بسبب احتوائها على مواد قابلة للاشتعال تُمسك النار بكل سهولة.
طوق القميص العالي والضيق
في القرن التاسع عشر الميلادي، انتشرت صيحة غريبة في المجتمعات الراقية بين الذكور وهي ارتداء قمصان بياقة مرتفعة وضيقة، لكن هذه الياقات تسببت بحصول حالات اختناق عديدة بسبب قطع إمدادات الدم إلى الدماغ.
الماسكارا السامة
من أهم أساسيات المكياج لدى النساء هي الماسكارا، لكن في عام 1930م، انتشرت في الأسواق ماسكارا من ماركة “Lash Lure” والتي احتوت على صبغة سامة تسببت بإحداث العمى لمعظم من استعملها ووفاة حالة مسجلة.
غاز الضحك
من مخدرات القرن التاسع عشر، غاز الضحك والمعروف علميا بإسم غاز أكسيد النيتروز الذي يسبب حالة هستيرية من الضحك، لكن الإكثار من استنشاق الغاز يتسبب بالموت، ولا زالت حالات عديدة تُسجل بالموت بسبب غاز الضحك حتى الخمس سنوات الماضية.
الصبغة الخضراء
قديما وفي أوائل القرن الثامن عشر، لاقت الصبغة الخضراء شعبية كبيرة سواء في لون الجدران أو الفساتين وكل ما يُحيط بالناس تقريبا! وسُميت وقتها بإسم صبغة سكيل الخضراء، لكن ما لم يدركه الناس أن الصبغة الخضراء كانت مصنوعة بشكل رئيسي من زرنيخات النحاس، وهي مركب كيميائي شديد السمية يتحول إلى غاز سام مع الرطوبة ويقتل ببطء كل من يتصل به لفترة طويلة.
أَسِرَّة تسمير البشرة
من أكثر وسائل الجمال استعمالا في العالم على الرغم من خطورتها وهي أسِرَّة تسمير البشرة المعروفة بتحويل لون البشرة إلى “برونز”، وقد أثبتت الدراسات أن الاستعمال المتكرر لهذه الأسرة يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 75%.
ساعات الراديوم
انتشرت في القرن التاسع عشر ساعات منزلية جميلة مطلية من الخارج بطلاء متوهج من عنصر الراديوم المشع، لكن ومع الوقت أثرت الدهانات السامة على كل متصل معها وسُجلت وفيات عديدة للعمال في مصانع الساعات بالإضافة إلى تعرض مالكي الساعات للأمراض المزمنة والخطيرة.
أحذية “تشوبينز”
من أغرب أنواع الأحذية التي انتشرت بين النساء بكثرة في القرن الخامس عشر حتى السابع عشر، وهي أحذية خشبية ذات كعب مرتفع يصل طوله إلى 30 بوصة، وتسببت هذه الأحذية بتسجيل العديد من الحوادث.
فساتين الشاش
الشاش من الأقمشة الناعمة الخفيفة التي حظيت بشعبية كبيرة في البلدان الحارة كالهند، لكن وفي أواخر القرن 18 وبداية القرن 19، أصبحت فساتين الشاش من الموضة الكبيرة المنتشرة في أوروبا، وبسبب المناخ البارد في أوروبا ظهرت العديد من أمراض الإلتهابات الرئوية ولُقِّبت وقتها بإسم “مرض الشاش”.
موكوموكاي
قد تستغرب الإسم لكنه حالة غريبة شاعت في القرن التاسع عشر في بريطانيا، حيث كانت المنازل الراقية لا تخلو من رأس غريبة بنقوش ملفتة يزين طاولة في وسط صالة المنزل، وما يثير ذهولك أن هذا الرأس يعود لإنسان حقيقي تم تحنيطه بعناية ليزين ساحة منزل رجل حي!
تصادم القطارات
في عام 1890م، ظهرت ظارهة غريبة انتشرت في الدول الغربية تيمنا بالأفلام التي غزت دور السينما، وهي تزوير تصادم قطارات حقيقية أمام حشد من الناس من أجل إمتاع الجمهور المتفرج! وبطبيعة الحال، لم يخلُ الأمر من حوادث وضحاي بفعل الانفجارات الناتجة عن التصادمات العنيفة.
الكورسيهات
لطالما كان الخصر النحيف مبتغى كل سيدة لزيادة جمالها، لكن النساء في القرن التاسع عشر ذهبن أبعد من ذلك بكثير، فاستعملت النساء الكورسيهات وهي أحزمة مختلفة الشكل تستعمل لشد الخصر قدر الإمكان، فعلى الرغم من أنها تحقق مبتغى السيدة بالحصول على خصر مشدود وصغير، إلا أنها تسبب مشاكل كبيرة بالتنفس واختلال عمل الأجهزة الحيوية وفي الكثير من الأحيان تؤدي إلى الوفاة، بأحسن الأحوال تسبب ألم جسدي حاد!
مكياج الرصاص
في عهد الملكة إليزابيث في إنجلترا القديمة، انتشرت موضة غريبة وهي وضع مكياج يجعل من البشرة بيضاء لدرجة كبير، وكانت النساء تعتمدن على مسحوق الرصاص الذي يُعطي النتائج المرغوبة في فترات زمنية قياسية للغاية، لكن العديد منهم تعرضن إلى التسمم بالرصاص.
تناول الزرنيخ
كان أكل الزرنيخ وسيلة شائعة في النمسا من أجل الحصول على بشرة نقية، وكانت هذه الصيحة من أهم أسباب الوفيات في فترة من الزمن، أما المحظوظين فكانت الأعراض تقتصر على عسر حاد في الهضم، قيء ، إمساك حاد، قلق نفسي وألم تشنجي!
التهاب اللثة
في العهد الإليزابيثي في إنجلترا، كان السكر محصورا فقط على الأغنياء، نظرا لقلته وارتفاع أسعاره، ذا الأمر جعل مرض التهاب اللثة ينتشر بكثرة بين الأغنياء من النساء والرجال، الأمر الذي جعل هذا المرض أمرا مرغوبا في المجتمع الإليزابيثي لأنه ينم عن ثراء من يعاني منه!
الجلوس على عمود
خلال عام 1920م، أصبح الجلوس على عمود وسط حشد من الناس وعلى أرضية غير متزنة أمرا شائعا للغاية ويستقطب مشاهدة العشرات من المتفرجين، هذا الأمر على الرغم من انتشاره إلا أنه عرَّض العديد من الفنانين إلى الوفاة نتيجة السقوط أو الكسور في أحسن الحالات.
الدودة الشريطية
من أجل مواكبة الموضة والحصول على وزن مثالي، لجأ بعض الناس إلى طرق مجنونة لتحقيق هذه الغاية، من هذه الطرق تناول أقراص تحتوي على بيوض دودة شريطية التي تفقس داخل المعدة وتنمو حتى يصل طولها إلى أمتار عديدة، فتقوم الدودة على التغذي على الطعام واستهلاك المواد الغذائية وبالتالي نقصان الوزن، لكن العديد من المخاطر شكلتها هذه الطريقة التي لا زالت تُستعمل لدى بعض الناس حتى يومنا هذا للأسف الشديد.
ماراثونات الرقص
خلال فترة الكساد الاقتصادي الكبير في أمريكا، اتجه الشباب إلى طريقة غريبة لكسب المال واختبار قدرة التحمل وهي عبر المشاركة في ماراثونات للرقص تمتد أحيانا إلى أيام، لكن للأسف في النهاية كان الراقصون ينهكون من شدة الرقص وبعضهم تعرض للوفاة خلال الرقص بسبب الإجهاد البدني الحاد، هذا الأمر جعل أمريكا تنص قانون يمنع ممارسة هذه الظاهرة الغريبة.
اقرأ أيضا:
مفاهيم الجمال الغريبة من العصور القديمة حتى يومنا