المقصود من غير البشر هم “الحيوانات” وليس الأشباح! السؤال الأول الذي يتبادر إلى الأذهان هو لماذا أُرسلت الحيوانات إلى الفضاء؟ السبب الحقيقي لإرسال الحيوانات إلى الفضاء هو لاختبار قدرتهم على البقاء على قيد الحياة في رحلات الفضاء. هنا مجموعة لأشهر رواد فضاء من الحيوانات.
رواد فضاء مشاهير لكنهم من غير البشر!
الفئران
منذ خمسينات القرن الماضي، كان هناك عدة محاولات لإرسال الفئران إلى الفضاء واستعادتهم بنجاح. في عام 1950 تم وضع فأر على متن الرحلة الخامسة من سلسلة “Albert” ولكن الرحلة لم تنجح. وفي عام 1958 أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية 3 فئران إلى الفضاء، ولكن المشروع فشل بسبب موت الفئران الثلاثة. وفي محاولة أخرى عام 1959 تم إرسال 14 فأر ولكنها أيضاً فشلت بعد موتهم جميعاً. أما في عام 1961 أرسل المركز الفرنسي فأر يدعى “هيكتور” إلى الفضاء، والذي استطاع العودة إلى الأرض حياً بعد رحلة قطعت مسافة 93 ميل.
سمندل الماء
في عام 1985، تم إطلاق بعثة “بيون 7” التي حملت معها بعض الحيوانات، بما في ذلك اثنين من القرود و10 حيوانات السمندل المائي. في محاولة لدراسة كيف يتفاعل الجسم في حال وقوع إصابات في الفضاء، حيث تم قطع أطراف السمندل المائي الأمامية، وقد لاحظ العلماء تجدد جسمه بشكل أسرع. وتم بعدها إرسال السمندل المائي لأغراض تجريبية عدة مرات في بعثات “بيون”.
الضفادع
في عام 1970، قامت ناسا بإرسال اثنين من الضفادع إلى الفضاء، من أجل اختبار إجراءات الأبحاث لمعرفة كيفية تكيف الضفادع مع أجواء انعدام الوزن.
السمك
في عام 1973 تم إرسال زوج من أسماك “mummichog” إلى الفضاء على متن سفينة الفضاء “سكاي لاب 3″، من أجل اختبار قدرتها على البقاء على قيد الحياة.
السلاحف
في عام 1968، أرسل السوفييت اثنين من السلاحف على متن مركبة “زوند 5″، واشتملت الرحلة على جولة حول القمر، قبل أن يعود الطاقم والسلاحف التي عانت خسارة طفيفة في الوزن بسلام إلى الأرض. من المثير للاهتمام أنه في عام 1974 أرسل السوفييت أيضاً السلاحف إلى الفضاء لمدة 90 يوماً، وهي بذلك تسجل رقم قياسي للحيوان الذي يقضي أطول مدة في الفضاء.
القطط
في عام 1963، قام الفرنسيين بإرسال أول قط إلى الفضاء والذي يدعى “فيليكس”، حيث ذهب إلى الفضاء على متن مركبة “فيرونيك AGI”، وقد عاد بعدها بآمان.
العناكب
في عام 1973، تم إرسال اثنين من العناكب “أنيتا” و”أرابيلا” في مهمة إلى الفضاء في رحلة “سكايلاب 3″، من أجل اختبار كيفية تأثير الطيران الفضائي على عملية بناء العناكب لشباكها. ولوحظ أن مدة بناء الشبكة كانت أطول، ولكنها ذات جودة أعلى. للأسف فإن كلاهما ماتا بسبب الجفاف، ولكن أجسادهم موجودة الآن في معرض سميثسونيان.
القرود
منذ أربعينات القرن الماضي، سارعت عدة بلدان في محاولة إرسال القرود إلى الفضاء. في عام 1961، أصبح الشمبانزي “هام” هو أول قرد يصل الفضاء. وفي العام نفسه كان الشمبانزي “أنوش” هو أول قرد يدور حول الأرض.
الكلاب
في نوفمبر، 1957، تم ارسال الكلبة “لايكا” إلى الفضاء، على متن مركبة “سبوتنيك 2″، وهي بذلك تعتبر أول كائن ثدي يخرج إلى الفضاء ويدور حول الأرض، وأوّل من فقد حياته جرّاء هذه التجربة، بسبب الانهاك والتوتر. قبل رحلة لايكا إلى الفضاء لم يكن معروفاً إلا القليل عن تأثير رحلات الفضاء على الكائنات الحية.