عندما نفكر في الصحراء، فإن أول شيء يتبادر إلى الذهن هو مشهد التربة والرمال القاحلة وبطبيعة الحال نبات الصبار . في أي فيلم أو رسوم متحركة يتم عرض الصبار على أنه أحد السمات الأساسية في الصحراء، ويتم التركيز على الصبار الأخضر طويل القامة الذي يتمكن من البقاء على قيد الحياة في حرارة الصحراء العالية دون ماء. ولكن هل تساءلت من قبل عن كيفية بقاء الصبار على قيد الحياة مع نسبة المياه الشحيحة وفي بضع الأحيان المعدومة؟
ليش نبات الصبار يصبر على العطش؟
في الواقع هناك أكثر من 2000 نوع مختلف من الصبار. ويسمى الصبار الأخضر طويل القامة باسم “ساجوارو”. بطبيعة الحال، فإن الصبار يعيش في المناطق الجافة نسبياً، والعديد منه ينمو في المناطق الجافة للغاية، ولكن في النهاية فإن الصبار مثل باقي الكائنات الحية، فهو يحتاج إلى الماء للبقاء على قيد الحياة.
بالنظر إلى المناطق الجافة التي يعيش بها الصبار، إلا أنه رغم ذلك لديه قدرات خاصة تسمح له بالحفاظ على المياه التي يتلقاها لفترات طويلة.
على سبيل المثال، فإن أشواك الصبار هي في الواقع عبارة عن أوراق معدلة بدرجة كبيرة، والتي تقوم بحماية الصبار من الحيوانات التي تأكل النباتات، وأيضاً تساعد على الحد من فقدان المياه من خلال تقييد تدفق الهواء بالقرب من الصبار.
ومعظم الصبار لديه جذور واسعة، تسمح بامتصاص المياه عند أي هطول للأمطار. وسيقان الصبار تسمح له بتخزين المياه لفترات طويلة.
يمكن لصبار ساجوارو امتصاص وتخزين ما يصل إلى 200 جالون (أكثر من 750 لتر) من المياه خلال هطول الأمطار. وهذه النباتات مفيدة بشكل كبير لمسافري الصحراء، حيث يمكنهم إيجاد كميات كبيرة من المياه المخزنة في الصبار.
