بعد التطور الكبير في مجال أبحاث الأحياء البحرية، فإننا نستطيع الآن معرفة كيف ترى الدلافين الناس، وهذه خطوة كبير في مجال علم وظائف الأعضاء للثدييات البحرية على مدى خمسة عقود طويلة.
الدلافين تستخدم أسلوب تحديد المواقع بالصدى، وهي بذلك ترى كل ما هو أمامها، ويمكن للدلافين من خلال هذا الأسلوب معالجة الشكل والحجم للكائن الذي أمامها. قال كبير الباحثين السيد جاك كاسويتس من موقع SpeakDolphin، إن الدلافين قد تستخدم ما تراه من اللغة الصوتية للتواصل. وإذا كان ذلك صحيحاً، فإن هناك مستقبل مشرق للتواصل معها.
تم إجراء هذه الدراسة في مركز “دولفين ديسكفري” في بلايا ديل كارمن، المكسيك، حيث نزل الباحث جيم ماكدونو في بركة مياه أمام دولفين أنثى يطلق عليها اسم “أمايا”، وكان يلبس حزام الوزن، لخفض عملية الزفير من أجل تجنب الفقاعات التي تخرج منه لكي لا تتشوه الصورة.
وكان الباحثون قادرين على تسجيل هذه الإشارة بواسطة أجهزة سمعية عالية المواصفات، وقد أُرسل التسجيل إلى مختبر CymaScope البريطاني، حيث قام جون ستيوارت بتحسين الصورة الناتجة رقمياً. وكانت الصورة تبدو أنها خيال غامض لرجل.
ذكرت الأبحاث أن الدلافين يمكنها رؤية صورة ظلية كاملة للكائن. وقد ظهر حزام الوزن الذي كان يلبسه ماكدونو في الصورة، مما يشير إلى أن الدلافين تستطيع تمييز الأسطح. ويُمكن أن تكون هذه الإشارة أكثر وضوحاً في الصورة الذهنية للدلافين.