من المعروف أن المشروبات الغازية تسبب ضرر كبير بسبب احتوائها على كميات عالية من السكر، والأن حذر الأطباء من العبوات التي تأتي بها المشروبات الغازية والتي تعتبر أيضًا سيئة لصحتك. فقد وجدت دراسة جديدة أن المادة المستخدمة في عبوات المشروبات الغازية، يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الخطر لمرضى القلب.
مادة ثنائي بيسفينول أ الكيميائية المعروفة باسم BPA، تستخدم على نطاق واسعة كبطانة للعبوات والزجاجات البلاستيكية. ولكن وجدت دراسات سابقة أنها قد تتسرب إلى الطعام والشراب، بحيث وجد باحثون من كوريا أن الشرب من العبوات يزيد من مادة ثنائي البيسفينول أ في البول بنسبة 1,600 % بالمقارنة مع العبوات الزجاجية.
شرب علبتين في اليوم يرفع الضغط بمقدار 5 مليمتر زئبق، هذا الارتفاع من شأنه أن يسبب مشاكل خطيرة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب. وقد تم بالفعل ربط ثنائي البيسفينول أ مع مجموعة من المشاكل الطبية، بما في ذلك الصداع النصفي، والسمنة، ومرض السكري، والعقم، والنوبات القلبية وحتى السرطان. وقد تم بالفعل حظر استخدام هذه المادة الكيميائية في صناعة زجاجات الأطفال في أوروبا؛ بسبب مخاوف السلامة.
ومع ذلك، قالت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أن المادة لا تشكل أي مخاطر صحية خطيرة على أي شخص، بغض النظر عن الأطفال. لكن الدراسة الكورية الحالية وجدت أن المادة تسبب ارتفاع ضغط الدم، وتغيرات في معدل ضربات القلب. وقال الدكتور “يون هونغ تشول” من كلية جامعة سيول الوطنية للطب، أن كمية الزئبق التي يكتسبها الجسم نتيجة شرب اثنين من المشروبات الغازية، يسبب زيادة في ضغط الدم بالإضافة إلى مشاكل خطيرة، وبخاصة عند مرضى القلب.
“عادة ما يقال أن الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم إذا كان ضغطه 140/90 ملم زئبق أو أعلى.”
وشملت الدراسة 60 متطوع فوق سن الـ60، حيث طُلب منهم شرب حليب صويا معلب ثلاث مرات على مدار الدراسة. ثم قام الباحثون بقياس مستوى المادة الكيميائية في بولهم، وكذلك الضغط ومعدل ضربات القلب في الدم بعد ساعتين من شرب المشروبات. وقد تم اختيار الصويا لأنها لا تحتوي على أي مواد تعمل على رفع ضغط الدم.
وجد الباحثون أن تركيز المادة ارتفع بنسبة تصل إلى 1,600% بعد استهلاك المشروبات المعلبة، مقارنة مع استهلاك مشروبات من عبوات زجاجية. ويأمل العلماء أن يتم تطوير بدائل صحية في صناعة العبوات التي تستخدم في حفظ المشروبات.