منذ عام 2011 وسوريا تشهد صراعًا كلفها الكثير، وكان أحد أكثر المتضررين من هذه الأحداث هو الطفل السوري الذي فقد أي حق قد كفلته له كل القوانين والدساتير السماوية قبل تلك التي وضعها البشر.
الطفل السوري في الملجأ
وخلال الأحداث المروعة التي تشهدها البلاد، لجأ الكثير من المواطنين إلى اللجوء إلى البلاد المجاورة وغيرها بحثًا عن حياة آمنة ومستقبل أكثر إشراقًا من ذاك الذي أصبح عليه الحال في مدينة دمشق أو كما يحب أهلها أن يناديها “الشام” وغيرها من المدن المحيطة. وقد وصل عدد اللاجئين إلى تركيا وحدها إلى 200 ألف لاجئ سوري، ويشكل الطفل السوري السواد الأكبر في هذا العدد الكبير من اللاجئين.
يعمل معظم الأطفال اللاجئين في تركيا من 7 إلى 12 ساعة يوميًا وذلك من أجل إعانة أسرهم. يصل معدل الدخل الذي يجنيه الطفل السوري جرّاء عمله في تركيا إلى 2.1 دولار أمريكي يوميًا، وهو ما يعتبر دخلًا قليلًا جدًا ولكنهم بأمس الحاجة إليه.
وهنا مجموعة من الأعمال التي يعمل بها أطفال سوريا اللاجئين مع لمحة عن قصتهم:
عامل التصليح:
هذا الطفل السوري صاحب ال 11 ربيعًا يعمل في محل خاص بأعمال التصليح والحدادة ليقدم الشاي والمشروبات للعمال. ويعد هذا الطفل المعيل الرئيسي لعائلته بسبب تواجد والده في لبنان.
الخبّاز:
جلال يبلغ من العمر 13 سنة، ويعمل جلال منذ ساعات الصباح الأولى في مخبز ليقوم بتنظفيه في الصباح ثم يبدأ بعمليه التغليف للخبز. ويجني جلال 8 دولار أمريكي أسبوعيًا.
عامل ورشة السيارات:
آزاد محمد و طفل لم يتم عامه ال 13، ولكنه يعمل أيضًا منذ ساعات الصباح لكي يعيل عائلته المكونة منه و 9 إخوة. ويحصل آزاد على 8 دولار أسبوعيًا لقاء عمله.
عامل محل الفواكه “الفكهنجي”:
مجمود هو كذلك أحد الأطفال العاملين، ويبلغ 10 أعوام. يعمل محمود في محل لبيع الفاكهة والخضار وذلك مقابل 2 دولار يوميًا. وبينما تسكن عائلة محمود في أحد المخيمات، يعد محمود هو المعيل الوحيد للعائلة.
عامل تصليح أدوات الزراعة:
عزيز قادر، يبلغ من العمر 12 عامًا، ويعمل في محل خاص بتصليح الأدوات والمحركات الزراعية. لكن عزيز يختلف عن الأطفال المذكورة قصصهم أعلاه، حيث أنه لا يعيش مع والديه، بل يعيش هو وأخوان آخرين عند قريبٍ لهم في تركيا، لكن عزيز يعمل من أجل أن يوفر النقود الكافية لحاجاته هو وإخوته حتى لا يكونوا عالةً على قريبهم.
لا شك بأنها قصص مؤثرة نسمعها عن إخوة لنا، شاركنا الدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم.