يعتبر الأطفال هم ثروة شعوبهم ومستقبل بلادهم، فعالم الطفل هو عالم فريد تمتزج به الحياة الواقعية مع الخيالية.
بكل تأكيد إن أطفال غزة جزء من عالم الطفل الجميل، ولكنهم تعرضوا في السنوات القليلة الماضية لثلاث حروب سحقت الأخضر واليابس، وخاصة الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهذا يمثل واقع مرير بكل ما تحمله معنى الكلمة، شمل الكثير من الآثار الكارثية على جميع المستويات، وعانى أهل غزة على اختلاف الفئات العمرية وخاصة الأطفال لكثير من الدمار والخسائر في الأرواح، وهذا ما أثر بقوة على الحياة النفسية التي يعيشها الأطفال في غزة.
استهداف أطفال غزة
وقد استهدف الاحتلال الاسرائيلي الغاشم هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لأنها تعتبر العماد الناشئ، وأمل المستقبل القادم، وأن أي اضطرابات يعاني منها هؤلاء الأطفال سوف تنعكس سلبًا على مستقبلهم.
وهذا ما جعل منظمة “UNICEF “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” تقوم بإطلاق مشروعها لأطفال غزة من أجل رسم مستقبلهم القادم بالورق والألوان، استعداداً لأولى الخطوات من أجل مستقبل غزة القادم، ومحاولة تغير الواقع الحقيقي الذين يعيشونه في هذه الأيام، من خلال آمال وأحلام رسوماتهم، والتي كانت تنشر رسالة “أننا في النهاية سنكون على ما يرام، وأنا غزة ستكون أجمل”.
اقرأ المزيد : مشروع فني لتلوين صور الحرب من غزة
الحرب الأخيرة على غزة
سقط أكثر من 2000 شهيد في غزة، بما في ذلك أكثر من 500 طفل، وأصيب ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، من ضمنهم 3 آلاف طفل. وخسر العديد من الأطفال في غزة أفراد أسرهم بسبب ارهاب الاحتلال الصهيوني الذي لم يفرق بين حجرٍ ولا شجر.
وتشير التقارير إلى أنه أكثر من 400,000 طفل في غزة يعانون من علامات الضائقة النفسية، وتحاول اليونيسيف مساعدتهم من خلال برامج الترديب المتنوعة، بوجود أكثر من 12,000 شخص من المعلمين والمدربين والأطباء المتخصصين في شؤون الطفل، من أجل توفير الدعم الذين يحتاجون إليه.
اقرأ المزيد : مصور فلسطيني يلتقط مشاهد من رياضة الباركور فوق ركام غزة