10% من الأثيوبيين تصلهم المياه فقط
بعد ثلاثين عامًا على المجاعة المدمرة التي عاشتها أثيوبيا، لا تزال المياه صعبة الوصول للسكان. وعلى الرغم من أن المياه تتوفر لـ 52% من السكان، لكن 10% منهم فقط لديهم أنابيب داخل منازلهم لوصول الماء. وتقل هذه النسبة في المناطق الريفية بنسبة 1%. تتوفر خدمات الصرف الصحي لـ 24% منهم فقط. ولذلك آثار وتداعيات كثيرة في هذا البلد الزراعي. فلا يؤثر شح المياه على اقتصاد البلاد فحسب، إنما على الحياة الأساسية للسكان الذين يعيشون على كفاف المحاصيل الزراعية الموسمية.
أثيوبيا.. دولة الأوبئة
فتعد أثيوبيا كدولة يرتفع فيها معدل النمو السكاني، الأكثر عرضة للإجهاد المائي. وتتفاقم أزمة المياه في مثل هذه الدولة التي تعاني من انتشار الأوبئة والأمراض، والتي تتطلب السيطرة عليها وصول المياه، وتوفر خدمات الصرف الصحي. وهناك الكثير من العوامل التي تتضافر وتؤدي إلى عدم وصول المياه والصرف الصحي، بدءًا من التدهور البيئي الذي تعيشه أثيوبيا بسبب قطع الغابات، والتصحر، والكوارث البيئية، ونتائج التغير المناخي بسبب الاحتباس الحراري العالمي.
مساعدات لا تكفي الحاجة
وأما العوامل الأخرى فهي التلوث الذي تسببه الازدحامات في المناطق الحضرية. وقد وسعت الحكومة برامج الخدمات الاجتماعية. كما تقدم المنظمات الأهلية مشاريع لتحسين المياه، لكنها عملية طويلة في منطقة واسعة، والطلب كبير. ولا تزال البنية التحتية لإمدادات المياه والصرف الصحي غير كافية، فالحاجة للمياه والصرف الصحي شديدة وملحة للأثيوبيين.