الإثنين العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات:
“في بيتنا ضيف” مع فايز المالكي على شاشة تلفزيون دبي
“المرأة والتحديات” مع الممثلة الكويتية صمود
دبي: 08 يناير 2017 ـ استقبل النجم السعودي فايز المالكي في الحلقة السابقة من برنامجه الكوميدي الاجتماعي “في بيتنا ضيف” الممثل السوري مكسيم خليل، حول موضوع الصراحة. فيما يستضيف الليلة (الإثنين 9 يناير) الممثلة الكويتية صمود، وتتناول الحلقة موضوع المرأة وتحدياتها، وذلك تمام الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات، على شاشة تلفزيون دبي.
تسري فقرات البرنامج بأسلوب انسيابي جديد، إذ يعالج موضوعاً اجتماعياً معاصراً عبر مشاهد تمثيلية طريفة تلقي الضوء على سلبيات وإيجابيات الفكرة المطروحة، حيث يسعى فايز المالكي كل أسبوع لإيجاد باقة حلول تساعد العائلة وتُفيد المشاهد، بمساعدة أحد مشاهير العالم العربي حيث تجري الأحداث داخل منزل خالة فايز المسنّة (درية) المقيمة في القاهرة، بحضور أسرتها الفضولية والغريبة الأطوار.
ـ الحلقة السابقة ـ
بدأت الحلقة السابقة بعراك سجالي حاد بين الخالة درية وزوجة ابنها ربيع، ودار التراشق الكلامي بين أفراد العائلة على خلفية إعطاء الخالة رأيها بكنّتها “ريري”، قائلة إنها تافهة وفاشلة، تدخّل زوج هذه الأخيرة ليدافع عنها فتلقّى صفعة من والدته التي أصرّت على رأيها، لتعلو أصوات أفراد الأسرة إلى أن قُرع جرس الباب ودخل الممثل السوري مكسيم خليل لزيارة صديقه فايز، فلاقى ترحيباً عارماً من الجميع لكن هذا لم يمنعهم من استكمال الشجار.
وما لبث أن تورط مكسيم في صلب المشكلة حين سألته “ريري” (زوجة ربيع) كيف كان ليتصرف لو اتهمه أحدهم بالتافه؟ فجاء رأيه مُرضياً لها، حيث اعتبر أن على الإنسان المصارحة بحقيقة الأشياء، ولكن بطريقة لطيفة، من دون الإساءة للغير أو جرحه، كأن يلتفّ قليلاً حول الحقيقة إذا كانت سلبية، فوافقه فايز الرأي وسأله عن مدى صراحته مع زوجته، فابتسم مكسيم مجيباً أن الرجل يخفي بعض الأمور لتجنّب المشاكل “ما في رجل صريح مئة في المئة مع زوجته” إنما بشكل عام لا يجب إلغاء الصراحة فهي أساس التفاهم.
واستكمل فايز حديثه مستفسراً عن طريقة إبداء مكسيم رأيه في عمل فني لم يعجبه لزوجته، فأكد أنه لا يعطي رأيه بل يتشاور معها في حال طلبت منه ذلك، ويتشاركان الأفكار، كما يعتمد مبدأ إعطاء الملاحظات من وجهة نظره الفنية. وهذا يحصل معه أيضاً إن سُئل عن أداء أحد زملائه في دور ما، حتى لو كان سيئاً، لا يقول له ذلك بل يقوم بتشجعيه وإسدائه النصائح وبذلك يتطوّر.
لم يتوقّف شجار الخالة مع “ريري” رغم مساعي مكسيم لتصويب الموقف من خلال سرد خبراته الشخصية لعلّهما تتّعظان وتهدآن، لكنه عبثاً حاول، فتجدد العراك إذ أصرّت “ريري” على وصف الخالة بـ”الديكتاتورية”، فغضبت خالة فايز وأمرت الكل بالخروج لتنفرد بلَوم وتعنيف زوجة ابنها.
انسحب فايز مصطحباً مكسيم إلى غرفة مجاورة “أكثر أماناً” وحاول تغيير الأجواء بالانتقال في الحديث إلى جديد أعمال مكسيم الفنية، ثم هنّأه فايز على انتقائه الدائم لأدوار مميزة، وهنا أعرب النجم السوري عن تقصّده اختيار شخصيات ومواضيع جديدة وجدلية تسترعي انتباه الناس، وتُحفّزهم على التفكير، وأضاف “أحب الشخصيات صاحبة الأبعاد التي تخلق نقاشاً وجدلاً عند المشاهد”.
تابع فايز حواره الشيّق، فذكّر مكسيم بتصريح أدلاه عن الدراما السورية وكيف تفوّقت على الدراما المصرية، فأوضح أن هذا التصريح يعود لفترة قديمة، يوم كانت الدراما السورية في أوج طلعتها، بينما الدراما المصرية كانت في حالة ركود قبل توافد النجوم الشباب إليها، وإنعاشها، فاستعادت نهضتها، ومع أجواء الحرب في سوريا لم يعد بإمكاننا المقارنة بسبب قلة الإنتاج الدرامي السوري نظراً للظروف الراهنة. هنا استغرب فايز صراحة مكسيم الزائدة وإن كانت تعرّضه لمشاكل مع منتجين أو ممثلين مصريين، فأكّد أنه يتوجّه إلى فئة لديها الوعي الكافي لتقبّل رأيه، وهو لا يؤذي أحداً بكلامه.
فاجأ فايز ضيفه بالقول “أنت مهنّد” بالإشارة إلى أداء مكسيم صوت الممثل التركي في معظم أعماله المدبلجة إلى اللهجة السورية، فضحك مكسيم معبّراً بثقة “أنا أطلقت مهند عربياً” وتعلّق الناس بالصوت، وأكّد أنه لم يلتقِ به يوماً ولطالما انتقده وغضب من بعض مشاهده التمثيلية في فترة الدوبلاج. هنا قاطعته رانيا (ابنة الخالة درية) وحاولت إقناعه بالزواج منها بشتى الوسائل فهي متيّمة بوسامته، لكنه رفض عرضها.
وفي مجموعة أسئلة سريعة، أبدى مكسيم رغبته بولوج عالم الإخراج ويبحث عن عمل يُشبع ويشبه أفكاره والمشروع مؤجّل في الوقت الحالي. وعن احتمال مشاركته في أعمال سينمائية قال “بدي شيء أفضل من الذي يُعرض” فيمكن للعمل أن يكون تجارياً ولكن بقالب محترم، وأسلوب إخراجي جديد، حيث يرفض مكسيم دخول عالم الإنتاج من الباب العريض ولكنه يشجّع إنتاج مسرحيات وأعمال صغيرة لمواهب جديدة بحاجة إلى دعم ولو معنوي. كما اعترف بمشكلته مع “السوشيل ميديا”، واعتبر أنها تقتحم خصوصية الإنسان، ولا يحب مشاركة تفاصيل يومياته علناً، ويطبق تقنيناً لاستعمالها من جانب أولاده.
وبالعودة إلى موضوع الحلقة “الصراحة”، بدت ملامح التأثر على وجه مكسيم حينما قال لفايز “أنا صريح كل يوم، وصرنا في زمن خلط المفاهيم” فالكاذب صادق، والمحتال صريح، وتابع أن من جراء وضوحه وصراحته خسر منتجين كثر، لأنه لا يقبل الكذب والمراوغة. وانتهت الحلقة عند جملة فايز للعائلة والمشاهدين “الصراحة راحة مش وقاحة”.
ـ هذا الأسبوع ـ
يتناول برنامج “في بيتنا ضيف” هذا المساء الساعة العاشرة والنصف على تلفزيون دبي، موضوع “المرأة وتحدياتها”، ففي غمار التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية الواسعة التي يشهدها العالم العربي، يتساءل فايز المالكي عن واقع المرأة العربية والتحديات التي تواجهها، هل تعيش المرأة العربية في ظل التطورات والتقدم؟ أو هي مظلة تحتضن كل نقاط القوة لتكون المحور الأهم، والطموح الأكبر لتخطي كل تحدي؟!
كيف ستتفاعل أسرة خالة فايز مع هذا الموضوع؟ خاصة أن الخالة درية تمارس التفكير الشرقي التقليدي على بناتها؟ هل يشهد منزل الخالة ثورة نسائية؟ وماذا سيكون رأي ضيفة الحلقة الممثلة الكويتية صمود؟ وهل ستلتفت أسرة الخالة إلى نصائحها بعد سرد قصتها؟ فهي شابة في عمر الزهور كوّنت قاعدة جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن شدة إعجابهم بإنجازاتها، أطلق “الفانز” على أنفسهم لقب “الشعب الصمودي”، خاصة وأنها امرأة عصامية، تغلبت على تفكير أسرتها التقليدي لتدخل عالم التمثيل، ثم واجهت تحديات المهنة واستثمرت نجاحها ومن أجرها الفني أصبحت سيدة أعمال، فهل ستقدر بعد كل تلك الإنجازات، على تغيير طريقة تفكير الخالة درية؟ هل سيساعدها فايز في محاولتها؟ أو ستفشل كل المساعي وستكتب الصحافة خبر اعتزالها كما صرحت في الحلقة؟!