بمشاركة 1600 عارض من 58 دولة على مساحة 80,000 متر مربع
جلفود لصناعة الأغذية بنسخته الأكبر ينطلق غداً
دبي، الامارات العربية المتحدة: تنطلق غداً الأربعاء النسخة الثالثة من معرض جلفود لصناعة الأغذية، المعرض الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في قطاع صناعة الأغذية، وتغليفها، وتعبئتها، ونقلها وتخزينها في مركز دبي التجاري العالمي بنسبة نمو تصل الى أكثر من 20% في المساحة وعدد العارضين عن نسخة العام الماضي.
ويأتي هذا النمو في المعرض بالتزامن مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي –رعاه الله- استراتيجية دبي الصناعية، والتي تهدف الى تعزيز مكانة دبي كمنصة عالمية للصناعة المستدامة والقائمة على المعرفة والإبتكار.
ووفقاً لتريكسي لوه ميرماند، نائب الرئيس الأول في مركز دبي التجاري العالمي يتوافق معرض جلفود لصناعة الأغذية تماماً مع استراتيجية دبي الصناعية والتي تهدف الى خلق أكثر من 27,000 وظيفة والمساهمة بما يعادل 160 مليار درهم في إقتصاد الاماراة بحلول عام 2030، حيث قالت: “تعتبر هذه النسخة أهم نسخة لمعرض جلفود لصناعة الأغذية ومنصة رئيسية في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات في المنطقة والتي تقدم للشركات في هذا القطاع فرصة التواصل مع منتجي الأغذية العالميين والمصنعين ومقدمي الخدمات اللوجستية، حيث يعتبر معرض جلفود لصناعة الأغذية المحفز الاستراتيجي لنمو صناعة الأغذية في دبي، ودولة الامارات العربية المتحدة على نطاق أوسع”.
وفي حين أن المعرض في نسخته الثالثة هذا العام يغطي 13 قاعة كاملة من قاعات مركز دبي التجاري العالمي – بزيادة قاعتين عن نسخة العام الماضي- لتصل المساحة الإجمالية للمعرض الى 80,000 متر مربع ينقسم معرض جلفود لصناعة الأغذية هذا العام الى ثلاثة أقسام رئيسية هي: معرض الشرق الأوسط للمواد الأولية والذي يضم أهم المواد الغذائية الأولية المستخدمة في صناعة الأغذية كالمكونات والمنكهات والملونات الغذائية، ومعرض الشرق الأوسط للتغليف والتعبئة والذي يغطي آلات التعبئة والتغليف وحلول زيادة الانتاج والمرونة والكفاءة والجودة ومراقبة التكاليف، ومعرض الشرق الأوسط للوجستيات الأغذية الذي يعنى بحلول النقل والتخزين والمركبات ومقدمي الخدمات في هذا المجال.
ويشارك أكثر من 1600 عارض منها 905 عارضين في معرض الشرق الأوسط للتغليف والتعبئة (يشكل 50% من عدد العارضين) من 58 دولة منها 29 جناحاً وطنياً بما في ذلك شركات رائدة من النمسا وايطاليا وكوريا وتايوان واسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة، هذا وسيستضيف المعرض أيضاً عدداً من الأجنحة الوطنية التي تشارك لأول مرة منها اندونيسيا وايرلندا وروسيا وجنوب إفريقيا.
ويعتبر معرض جلفود لصناعة الأغذية للعديد من الشركات الآن منصة لا تفوت في جميع قطاعات صناعة الأغذية وإنتاج الغذاء في العالم، حيث قال أمير ستوده، رئيس مجلس إدارة شركة ملتيفاك، والتي تعتبر واحدة من أهم الشركات في مجال التغليف والتعبئة على مستوى العالم: “بعد تأسيس عملياتنا في منطقة الشرق الأوسط في 2006، نحن نشارك في معرض جلفود سنوياً منذ عام 2007، وبعد الإعلان عن تنظيم معرض جلفود لصناعة الأغذية كمنصة منفصلة، شكل المعرض محركاً لتحقيق الإيرادات خلال العامين الماضيين، حيث يفتح هذا المعرض المتخصص مجالات كبيرة لتطوير الأعمال، ويشكل منصة مثالية بالنسبة لنا للتواصل مع الشركات المصنعة للمواد الغذائية، فضلاً عن مجموعة متنامية من العملاء من المنطقة، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشكل سوقاً رئيسية لحلول التعبئة والتغليف ذات الكفاءة العالية التي نقدمها”.
ويشكل معرض الشرق الأوسط للمواد الأولية ثاني أكبر قسم في معرض جلفود لصناعة الأغذية بمشاركة 407 عارض من 41 دولة يعرضون تشكلية متنوعة من أحدث وأهم المكونات والمنكهات على مساحة 25034 متر مربع، أي بزيادة قدرها 36 في المئة عن مساحة العام الماضي في حين يعكس معرض الشرق الأوسط للوجستيات الغذاء أهمية الحلول اللوجستية في الدولة، حيث بلغ حجم القطاع في الدولة مبلغ 99 مليار درهم في 2015 وفقاً للجنة الوطنية للشحن والامداد، الشريك الرسمي للمعرض.
وفي حين ينظم مركز دبي التجاري العالمي أوسع برنامج لاستضافة المشترين برعاية تتراباك هذا العام في المعرض، والذي يستضيف أكثر من 2,000 مشتر محتمل من أهم رواد الصناعة في المنطقة، تشارك قائمة مهمة من المتحدثين وأهم المسؤولين في القطاع في مجموعة كبيرة من المؤتمرات وحلقات النقاش المرافقة للمعرض مما يرسخ مكانة المعرض كمنصة لتبادل المعرفة في قطاع صناعة الأغذية في المنطقة.
هذا وتنطلق المؤتمرات في أول يومين (7-8 نوفمبر) من أيام المعرض بعرض تقديمي لكيم وينتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة لوجستكس اكزيكوتيف الاستشارية الدولية، يتحدث فيها حول تأثير استراتيجية الصين الإقتصادية في قطاع نقل الأغذية، وعودة إيران الى الأسواق العالمية وعدد من القضايا الرئيسية التي تؤثر على التجارة والاستدامة في النظام العالمي الجديد، حيث تنقسم المؤتمرات الى قسمين أولها منتدى لوجستيات الغذاء الذي يمتد لمدار يومين ويعتبر المنتدى الوحيد من نوعه في المنطقة، والذي تقول تريكسي لوه ميرماند أنه “سيكون منصة استثنائية لمشاركة أحدث المستجدات لجميع المهتمين في القطاع والذي يشهد تأثراً كبيراً بافتتاح أسواق جديدة وممرات والتي بدورها ستؤثر إيجاباً على الصناعة في المنطقة”.
وفي الوقت نفسه، تقوم “ذي تلكس” مجموعة الجلسات الحوارية التي تقام على مدار يومين من أيام المعرض بكشف النقاب عن مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قطاع الأغذية والمشروبات والابتكار والاتمتة والذكاء الصناعي وآخر التقنيات خلال 7و8 نوفمبر بمشاركة 15 من خبراء الصناعة والذين سيناقشون توقعاتهم حول قطاع من المتوقع أن ينمو بنسبة 7.4 بالمئة سنوياً في الأعوام الأربعة المقبلة بحسب شركة يورومينوتر للأبحاث.