برعاية سيف بن زايد
مؤتمر الاقتصاد الرقمي بشعار ” تجارة إلكترونية بلا قيود ” في دبي مايو القادم
تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ينظم مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية مؤتمر الاقتصاد الرقمي بعنوان “تجارة إلكترونية بلا قيود ” seamless ecommerce ” خلال الفترة من 1 إلى 2 مايو، 2017، وذلك بمركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
يستضيف المؤتمر متحدثين رسميين ذو مستوى رفيع من الدول العربية والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات، حيث يعتبر أكبر حدث للتجارة الإلكترونية في المنطقة، ويستضيف 150 خبير دولي متخصص وممن لديهم خبرات عن أفضل الممارسات بالتجارة الإلكترونية والاتجاهات المستقبلية، ويسهم في وضع المعايير الدولية القياسية وتبني أفضل الممارسات، بما يشمل توصيات القوانين الخاصة بمحاربة الجرائم الإلكترونية.
ويأتي المؤتمر لتعزيز ودعم أسواق التجارة الإلكترونية بالعالم العربي على نحو يسهم في أن يواكب الاقتصاد العربي الاقتصاد المعاصر والمتغيرات العالمية وخاصة فيما يخص الاقتصاد الرقمي، فقد أصبح لزاما عليه مواكبة التطورات الدولية مستهدفا تنمية حجم التجارة الإلكترونية بين الدول العربية بما يخدم أهداف التنمية لدى القطاع العام والخاص والأفراد.
وقال معالي السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أنه ومن ضمن أهدافها الرامية إلى دعم الاقتصاد الرقمي والإسهام في تقديم مجموعة من التشريعات والأطر القانونية لدعم تطوير التطبيقات المبتكرة وتمكين حلول التجارة الإلكترونية الآمنة والموثوقة بين الدول العربية والتي تتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.
وتابع الربيع : “انطلاقاً من هذا الواقع والمسؤولية، ارتأى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إطلاق مبادرته الرائدة لتأسيس الاتحاد العربي للتجارة الالكترونية تشجيعا للدول العربية لتلحق بهذا الركب العالمي وتحفيزا لعملية التنمية الإقليمية لدول المنطقة العربية لتنطلق وتنفتح على هذا العالم بجهود متكاملة ومنظمة ولكي تحصل على ما تستحقه من نصيب عادل في حجم تلك التجارة التي لا يشكل حجم أسواقنا الالكترونية رغم تواجدها ووجود تجارب عربية ناجحة ويشار لها بالبنان إلا أنها لا تمثل أكثر من 1% من حجم السوق الالكتروني العالمي وبالنظر لنسبة العرب إلى سائر سكان المعمورة نجدهم أكثر من 5% من السكان بما يعني أن لدينا فرصة لمضاعفة معدلات تنمية تجارتنا الالكترونية لتتحرك بسرعة أكبر بخمس اضعاف قدرتها الحالية وهو ما يعني فرص واسعة وكبيرة جدا للتنمية في هذا المجال الواعد”.
“تنمو التجارة الإلكترونية بشكل مطرد ومتسارع في المنطقة العربية وسيمارس الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية دورا محوريا بهدف تقديم الدعم والمشورة للقطاعين العام والخاص بالدول العربية لتأكيد استمرارية معدلات النمو والعمل على تنميتها.
كما نهدف لأن نصبح شريكا مؤثرا في بناء اقتصاد رقمي مزدهر ومستدام بالوطن العربي بما يمهد الطريق نحو بناء مجتمعات عربية رقمية من أجل المساهمة في رفع مستويات جودة الحياة لشعوب المنطقة” صرح بذلك سعادة الدكتور المهندس علي الخوري النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية ورئيس اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر.
فيما علق جوزيف ريدلي مدير عام تيرابين الشرق الأوسط، المنظم الرسمي للمؤتمر والمعرض “نحن متحمسون جدا لهذه الشراكة مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية. وهو ما يؤكد أهمية “معرض التجارة الإلكترونية بلا قيود”، وهذه الشراكة تساعد على تعزيز وإبراز مكانة الحدث وأهمية دور التجارة الالكترونية في المنطقة لتطوير اقتصاداتها ورفاه شعوبها “.
يشار إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية تم أنشاءه عام 1957 كجهاز مسئول عن إدارة اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية وتحديد الإجراءات التشريعية والإدارية والفنية لتنمية الاقتصادات العربية وتكاملها.
كما أن تأسيس الاتحاد العربي للتجارة الالكترونية جاءت بمبادرة وعضوية مجموعة من الدول العربية، ويهدف إلى أن يكون شريكا مؤثرا في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومزدهر بالوطن العربي ليناء مجتمع رقمي عربي يتمتع بأفضل الخدمات الذكية.
كما يهدف الاتحاد إلى مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية ومنها ما يخص البنى التحتية والتكنولوجية اللازمة لتفعيل التجارة الإلكترونية ووضع الأطر العامة المنظمة للتجارة الإلكترونية التي توفر الحماية والأمن للمعاملات التجارية على شبكة الإنترنت ، ويسهم في وضع المعايير الدولية القياسية وتبني أفضل الممارسات، بما يشمل توصيات القوانين الخاصة بمحاربة الجرائم الإلكترونية وتفعيل القوانين الخاصة بالتوقيع الرقمي بما يلائم متطلبات العصر وتقديم المشورة لتحقيق الفائدة لضمان تقدم وتعزيز وضع الأسواق العربية الإلكترونية، كالتطبيقات الذكية ومنصات الدفع الإلكتروني، وغيرها.