أشادوا بالتقدم الذي تحرزه مدينة دبي الذكية
معرض إنترنت الأشياء يستقطب نخبةً من قادة القطاع حول العالم في مركز دبي التجاري العالمي
الاستثمار في قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، والنقل، والمدن الذكية يدفع استثمارات السوق العالمية في مجال إنترنت الأشياء ليصل الى 2 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2020
دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة – الأربعاء 30 مارس 2016: نجح معرض إنترنت الأشياء ، الذي يقام في إطار فعاليات أسبوع تكنولوجيا المستقبل في مركز دبي التجاري العالمي، في استقطاب آلاف المتخصصين العالميين من قطاع التكنولوجيا، بهدف مناقشة الدور المهم الذي يلعبه المزيج المتميز بين الاتصال الفائق، والحوسبة الخارقة، والحوسبة السحابية، والتقنيات الذكية والأمن الإلكتروني في تحويل قطاع إنترنت الأشياء إلى فرص استثمارية كبيرة وواعدة للشركات العالمية مع مطلع العقد.
وبهذه المناسبة، تطرّقت أنستازيا ريبينج كريتسوفرز، كبيرة المستشارين الإداريين لدى شركة هواوي تكنولوجيز، لقضايا الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة والمرافق، والنقل والمدن الذكية باعتبارها القطاعات الرئيسية الدافعة لعجلة نمو إنترنت الأشياء؛ وقالت: “يعتبر إنترنت الأشياء بمثابة محيط واسع من الفرص، وما زلنا في مرحلة بداية الاستكشاف، حيث نتوقع أن تصل قيمة الإنفاق في إنترنت الأشياء إلى 2 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2020”.
وفي ظل استخدام ملياري هاتف ذكي حالياً حول العالم، وانضمام 217 مستخدم جديد للإنترنت كل دقيقة، سيشهد النمو العالمي لإنترنت الأشياء إضافة 50 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2020، وكشفت كريستوفرز عن توقعات هواوي بأن عدد الأجهزة المتصلة سيلامس عتبة الـ 100 ملياراً بحلول عام 2025.
وبناء على ذلك، ستؤدي طفرة البيانات إلى توليد عدد هائل من الحلول القائمة على التحليلات لتفسير المعلومات، واستثمارها وتعزيز حيويتها وأمنها، وأضافت كريستوفرز: “ترتقي بيانات إنترنت الأشياء إلى مكانة النفط من حيث القيمة العالية، إلا أن كشفها ينطوي على خطورة كبيرة”.
وفي الوقت الحالي، تعمل شركات الحلول التقنية مثل هواوي مع مزودي الأجهزة والخدمات والتطبيقات والهيئات المعنية بوضع المعايير لبناء بيئة إنترنت أشياء قادرة على دعم عملية النمو المرتقب في البيانات والأجهزة المتصلة.
وأشار عرفان خان، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات، ومسؤول قطاع عمليات العملاء العالمية لدى شركة إس إيه بي، وأحد المتحدثين في معرض إنترنت الأشياء، إلى أهمية الشراكات القائمة بين القطاعين العام والخاص باعتبارها العامل الرئيسي لاغتنام الفرص المتاحة، وخاصة في مجال التحول إلى المدن الذكية.
وقال خان: “تعتبر دبي بالفعل من الرواد العالميين في مجال المدن الذكية، وتمتلك الإمارة القدرة على تعزيز الابتكار من خلال توطين أفضل الممارسات العالمية مثل أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، والتطبيق السياحي الخاص بمدينة برشلونة، وإدارة الكوارث الطبيعية في بوينس آيرس، وتلتزم إس إيه بي بدفع الشراكات بين القطاعات العام والخاص والأكاديمي بهدف دعم الابتكارات الإقليمية في مجال المدن الذكية ومساعدة المدن على العمل بصورة أفضل، وتحسين الحياة اليومية والارتقاء بمستوى الكفاءات المحلية”.
وفي عامه الثاني، نجح معرض إنترنت الأشياء في ترسيخ مكانته الرائدة كفعالية استراتيجية متميزة استقطبت نحو 100 ألف متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من القطاعين العام والخاص، للاجتماع واستكشاف فرص الاستثمار الكامنة في البرمجيات والأجهزة والبنية التحتية عبر النظام البيئي المزدهر لإنترنت الأشياء.
وتقام الفعالية على مدى يومين من الاجتماعات التي تتطرق لأبرز نقاط التواصل في مجال إنترنت الأشياء وتتضمن الرقمنة العالمية، والتقنيات القابلة للارتداء، والأمن والمخاطر، والروبوتات، والتطبيقات والاستفادة من الحلول والخدمات في مختلف القطاعات الصناعية، ليتألق معرض إنترنت الأشياء بأكثر من 20 جلسة تدار تحت إشراف نخبة من خبراء القطاع.
وتتضمن لائحة المتحدثين في معرض إنترنت الأشياء كلاً من يونس آل ناصر، مساعد المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، وكارين دوغين ساوزي، نائب رئيس بلدية ليون الكبرى؛ وصفدر نذير، نائب الرئيس الإقليمي للمدن الذكية وإنترنت الأشياء لدى هواوي؛ وجوني فون، كبير مسؤولي إنترنت الأشياء لدى إنوفيت في المملكة المتحدة؛ وديليب راهولان، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة باسيفيك كونترولز؛ وروتجر ريمان، رئيس وحدة الصناعة والمجتمع لدى شركة إريكسون الشرق الأوسط، وآخرون.
وانطلاقاً من اعتباره أحد المكونات الأساسية لـ أسبوع تكنولوجيا المستقبل – فعالية مركز دبي التجاري العالمي الجديدة الجامعة لأربعة معارض متخصصة في القطاع هي معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات جيسك، ومعرض إنترنت الأشياء، ومعرض البيانات الكبيرة، إضافة إلى مؤتمر الخليج للحوسبة النقالة للمؤسسات جيميك – يمتد معرض إنترنت الأشياء على مدى ثلاثة أيام حيث استقطب نخبة من أرقى الشركات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا ومن بينها دارك ماتر، وإنتل، وسيسكو، وهواوي، وبي تي، وجنرال إلكتريك، وإس إيه بي، وديل، ومايكروسوفت، وباسيفيك كونترولز، وإريكسون وأدفانتك. وتستمر فعاليات أسبوع تكنولوجيا المستقبل حتى 31 مارس في مركز دبي التجاري العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن أسبوع تكنولوجيا المستقبل وما يتضمنه من المعارض والمؤتمرات يتوجّه حصراً إلى الزوّار القادمين لشؤون تتعلّق بالأعمال والتجارة. ويعتبر حضور المعارض مجانياً في حين يتم تقاضي رسوم عن حضور المؤتمرات، سواء بشكل منفصل أو بالتسجيل فيها جميعاً مقابل رسم موحّد.