في أروقة المحاكم، تجري العديد من الدعاوى القضائية المختلفة لأسباب وظروف عديدة، لكن العديد من النزاعات التي تجد نفسها في قاعات المحاكم قامت لأسباب غريبة بل وسخيفة للغاية! وهذه قضايا غريبة ستُفاجأ أنها جرت في قاعات محاكم مرموقة ومشهورة في العالم بسبب سُخفها!
قضايا غريبة جرت داخل قاعات المحاكم!
عداء وليام فولكنر ضد وودي آلن
خلال عرض فيلم وودي آلن Midnight in Paris عام 2011م، اقتبس أحد الشخصيات في الفيلم جملة من كتاب فولكنر وهي: (إن الماضي لا يموت، في الواقع إنه ليس ماضي، هل تعرف من قال ذلك؟ إنه فولكنر). لكن فولكنر لم يُعجبه هذا الاقتباس وذِكره في الفيلم على الرغم من أن ذِكره كان تكريما له، فقام برفع دعوى قضائية ضد “سوني بيكتشرز” في المحكمة، إلا أن القاضي اكتفى برفض الدعوى باعتبارها قضية ساخرة.
مقاضاة فرقة Slipknot الموسيقية لبرجر كينغ
في عام 2005م، قدم برجر كينغ بندا جديدا في قائمة الطعام وهو البطاطس مع الدجاج، وكنوع من الترويج لهذا الصنف، قام بإطلاق بند خيالي باسم “كوك روك” الأمر الذي وجدته الفرقة الموسيقية Slipknot أمرا مهينا كون الاسم من ماهية الفرقة الحديدية وشبههم بالدجاج والبطاطا. فقامت الفرقة برفع دعوى قضائية ضد برجر كينج لكن الأمر انتهى بإسقاط الدعوى الخاصة بهم.
محاكمة النمر
اعتُبر النمر شعار شركة Kellogg’s Frosted Flakes للرقائق الغذائية منذ عام 1951م، واشتُهر بالمقولة الشهيرة: “They’re Grrrrreat!”. وفي عام 1959م، قامت شركة أخرى تُدعى “إكسون موبيل” بإطلاق شعار لها وهو نمر للترويج لزيت السيارات الذي أطلقته، وكان كل شيء على ما يرام حتى قررت الشركة الأخيرة استعمال النمر للترويج لمنتجاتها الغذائية، هنا قررت شركة Kellogg مقاضاتها لسرقتها تميمة الشركة، لكن الدعوى انتهت بالتسوية عام 2001م.
مقاضاة تايلر سويفت على الرقم 13
قامت شركة “بلو سفير” بمقاضاة المغنية الشابة تايلور سويفت لاستعمالها الرقم 13 كتغريدة لها في حساب تويتر واستعماله خلال جولتها الموسيقية العالمية 1989 بالإضافة لرسم الرقم على كفها خلال حفلاتها الغنائية! وكانت حجة الشركة أنه سبق أن كان الرقم رمزا لعلامة تجارية أطلقتها عام 1991م. وانتهت القضية بتسوية بين الطرفين يُعتقد أن شركة “بلو سفير” حصلت على مبلغ مالي ضخم!
حقوق أغنية Happy Birthday
في الماضي، كان غناء أغنية Happy Birthday بأي مقطع فيلم أو مسلسل أو برنامج تلفزيوني يُلزم المنتج على دفع مبلغ من المال لصاحب الأغنية Warner/Chappell Music، وكانت تصل رسوم الدفع إلى 10000$! وفي عام 2013م، قامت منتجة فيلم وهي “جينيفر نيلسون” بمقاضاة وارنر، مالك الأغنية، باعتباره يمتلك حقوق نشر الأغنية ظلما وأن حقوق النشر قد انتهت صلاحيتها. وقضت المحكمة بأن كلمات الأغنية يُمكن أن تظهر في أي عمل تلقزيوني لاحق دون دفع رسوم.
الصراع ضد المايونيز النباتي
اشتهر منتج هامبتون كريك في كل انحاء العالم باختراعه مايونيز للشطائر بدون إضافة البيض! وفي نوفمبر 2014م، قامت شركة يونيليفر، أكبر شركة منتجة للمايونيز، برفع دعوى ضد المايونيز النباتي ومالكه باعتبار أن البيض مكون رئيسي في المايونيز ولا يُمكن تسميته قانونيا بالمايونيز إلا بإضافة البيض، وعلى الرغم من غرابة الدعوة إلا أن شركة يونيليفر كسبتها وتوقف إنتاج المايونيز النباتي.
المساس بأمن سوبر مان!
قامت شركة ويلا التجميلية بإطلاق منتج عناية بالشعر أطلقت عليه اسم كريبتونايت. لكن المنتج لم يدم طويلا في الأسواق خاصة وأن شركة DC Comics قامت بمحاكمة شركة ويلا للتجميل بسبب قرب اسم المنتج من فيلم الشخصية الكرتونية الشهيرة سوبر مان والذي استعمل نفس الاسم منذ مدة طويلة ولا يحق لأحد سرقته! وانتهى الأمر بقيام شركة ويلا للتجميل بإسقاط اسم المصطلح من الإعلانات الترويجية للكريم.
مقاضاة موسيقي ضد أغنية صامتة!
أصدر مايك بات ألبومه الشهير الذي يخلط بين الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الروك والذي حمل عنوان: Classical Graffiti، ومن ضمن المسارات التي احتواها الألبوم، مسار 60-second silence والذي كان عبارة عن 60 دقيقة صامتة. إلا أن شركة جون كيج للنشر لم يُعجبها الأمر وقررت مقاضاة مايك بات باعتباره سرق النسخة الشهيرة لأغنية جون الشهيرة 4’33 والتي مدتها 4 دقائق و33 ثانية وكانت صامتة.
حرب بريطانية على البرينجلز
رقائق البطاطس في المملكة المتحدة هي نوع من المواد الغذائية التي تخضع لضريبة القيمة المضافة. فوفقا للقانون الإنجليزي، فإن شركة Procter & Gamble P&G، كانت ملزمة بدفع ضريب على مبيعات برينجلز والتي تعتبر رقائق بطاطس، ولتجنب ذلك، قالت شركة P&G أن برينجلز ليست رقائق شيبس وإنما هي نوع من البطاطا يحتوي على أقل من 50% من المكونات وتم إنتاجها بشكل موحد. لكن النهاية كانت بفوز القانون البريطاني واعتبار برينجلز رقائق بطاطس تخضع للضريبة.
القضية ضد رائحة أسود البحر
خلال عام 2013م، قام سكان الأحياء الغنية المجاورة لشاطئ لا جولا في سان دييغو برفع دعوى إلى مجلس المدينة مطالبينهم بتدريب موظف يقوم بإزالة فضلات أسود البحر التي تستلقي على الشاطئ. وفازت قضية السكان وخضع مجلس المدينة لهذه الرغبة في النهاية بأمر من المحكمة.