هل تساءلت لماذا توجد ثقوب ضيقة أسفل نوافذ الطائرة ؟
أول ما يجب أن تعرفه هو أن نوافذ الطائرة تتكون من ثلاث طبقات: الطبقة الخارجية والتي تعمل كنافذة هيكلية، والطبقة الوسطى حيث توجد الثقوب، والطبقة الداخلية الأقرب إلى الركاب. وتوجد بين الطبقة الوسطى والخارجية مساحة صغيرة تسمى “فجوة الهواء”، والمصممة لتحمل الضغط الجوي.
خلال الارتفاع في الجو ينخفض الضغط الجوي كثيرًا بشكل لا يستطيع الإنسان احتماله، لذا فيكون ضغط الهواء في مقصورة الطائرة ضمن المستوى الذي يناسب الإنسان. هذا الاختراع يعود لشركة “دايملر كراسلر إيروسبيس إيرباص”، والذي صممته ليعمل على الحفاظ على توازن الضغط الجوي على نوافذ الطائرة بين الداخل والخارج.
وللحفاظ على توازن الضغط، يجب أن يكون هيكل ونوافذ الطائرة قادرة على تحمل الفرق بين الضغط الداخلي والخارجي، ولذلك يتم تصنيع النوافذ من ثلاثة طبقات من مادتي الزجاج والأكروليك، وتكون الثقوب عادة في الطبقة الوسطى من النافذة، والتي تحافظ على توازن الضغط وتعمل على توجيهه إلى الطبقة الخارجية بدلًا من الداخلية.
حين تطير الطائرة يقل ضغط الهواء في المقصورة وفي الخارج، لكنه يقل بشكل أكبر خارج الطائرة. فيعمل نظام الضغط في الطائرة على الحفاظ على الضغط الجوي ضمن مستويات السلامة. هذا يعني أن الضغط داخل الطائرة أفضل منه في الخارج.
وقد صُممت الأجزاء الخارجية من نوافذ الطائرة لاحتواء الفرق بين ضغط الهواء بين المقصورة والخارج. وتعد الطبقة الوسطى، والخارجية قوية بما فيه الكفاية لتحمل الفرق في الضغط، وفي الظروف العادية فإن الطبقة الخارجية مصممة لاحتمال الضغط بفضل هذا الثقب. وهناك وظيفة أخرى لكنها ذات صلة بأن الثقب موجود لإطلاق الرطوبة من ثقب الهواء ووقف تشكل الضباب أو الصقيع على النافذة.