ربما قد شاهدت من قبل كيف يطفو الزيت على الماء، فما السبب وراء عدم اختلاط الزيت بالماء؟
يُعد كل من الماء والزيت من السوائل، لكن التراكيب الكيميائية مختلفة لكل منهما. فجميع أنواع الزيوت هي سلاسل طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين المرتبطة ببعضها. ويتكون الزيت من هيدروكربونات طويلة غير قطبية، بمعنى أن له قوة جاذبية ضعيفة. أما جزيئات الماء فهي ثنائية القطب، بمعنى أن لها جزء مشحون بشحنة سالبة، وآخر بشحنة موجبة. كما أن جزئيات الزيت أكبر من جزيئات الماء. فالاختلاف في التراكيب الجزيئية لكل من الزيت والماء، هو السبب الرئيسي لعدم اختلاطهما.
وهناك سبب آخر يتعلق بما يُسمى بـ “التوتر السطحي” وهي عندما تجتمع جزيئات الماء، لتشكل شبكة من الروابط الهيدروجينية والتي تؤدي إلى توتر سطحي عالٍ. ولكل من الزيت والماء توتر سطحي عالٍ، بسبب ضعف قوة الالتصاق بينهما، فلا يمتزجان.
لماذا تظهر بقع الزيت الطافية على الماء دائرية الشكل؟
وذلك أيضًا بسبب التوتر السطحي، فتتشبث جزيئات الزيت ببعضها لتشكل طبقة مرنة في أقل مساحة ممكنة، ونتيجة لهذا التفاعل في جزيئات الزيت، تتشكل القطرات الدائرية على سطح الماء.
لماذا يطفو الزيت على الماء، ولا يغرق؟
والسبب في ذلك أن كثافة الزيت أقل من الماء، لكن يمكن وتحت ظروف خاصة خلط الزيت بالماء، وذلك بإضافة مستحلب، وهي عبارة عن جزيئات أحد أطرافها محب للماء، والطرف الآخر محب للزيت. فجرّب إضافة الملح إلى الزيت، فسيغرق في الماء، وكذلك إضافة المطهرات سيكون لها نفس التأثير في خلط الزيت بالماء.