نتعرض لكثير من المواقف المؤلمة التي نستجيب لها بالدموع، لكن هل تصدق أن هناك أنواعًا مختلفة من الدموع، لا تخدم أغراضًا مختلفة فقط، إنما تتكون من مواد مختلفة؟
فالدموع القاعدية هي التي توجد في عيوننا بشكل مستمر وتجعلها رطبة ومحمية، في حين أن الدموع العاطفية تحتوي على مستويات عالية من هرمون الإجهاد، أما الدموع المنعكسة التي تحدث كاستجابة لمهيج خارجي تحتوي على الأجسام المضادة للمساعدة في الحفاظ على صحة العين.
أنواع الدموع
الدموع القاعدية
وهي التي نبكيها طيلة الوقت، والتي تفرزها الغدد الدمعية، تكون تلك الدموع موجودة دائمًا داخل أعيننا ويتم تصريفها فيما يشبه الأنابيب وتُسمى النقاط الدمعية. تساهم هذه الدموع في حماية أعيننا من الغبار، والحفاظ على الطبقة السطحية منها نظيفة.
الدموع العاطفية
هناك نوع آخر من الدموع، وهي الدموع العاطفية، وهي بطبيعة الحال التي تنزل حين نمر بموقف حزين، أو مؤلم. تختلف مركبات هذه الدموع عن الدموع الأخرى، فتحتوي على مستويات عالية من الهرمونات مثل الهرمون الموجه لقشر الكظر. ويصاحب الدموع العاطفية ارتفاع في مستوى ضربات القلب، وألم في الحلق.
حين نبكي دموعًا عاطفية، فهذا جزء من نظام استجابة طارئة في أجسادنا بما يساعد على استعادة التوازن والمزاج والعواطف وذلك بتنظيف الهرمونات الزائدة في الجسم. وتحتوي بعض هذه الدموع على إنكيفالين وهي نوع من مسكنات الألم الطبيعية، وهي التي تشعرك بنوع من الارتياح العاطفي بعد البكاء.
كما وُجد أن هناك تأثيرًا آخر للدموع العاطفية، في خفض الرغبة الجنسية. أظهرت تجربة للباحثين في معهد وايزمان على متطوعين ذكور كان عليهم شم دموع نساء بكين بعد مشاهدة فيلم حزين، وطُلب منهم تقييم درجة الجاذبية للجنس الآخر، والتي كانت منخفضة. كما أنه حدث انخفاض في مستويات التستوستيرون بعد شم الدموع. هناك فكرة لم يتم إثباتها وهي أن الدموع العاطفية تحتوي على إشارة كيميائية تؤدي إلى الاضطراب الجسدي والعاطفي.
الدموع المنعكسة
وهي نوع من الدموع التي تكون عيوننا قادرة على إفرازها، حين تتعرض لغبار أو جزيئات متطايرة، أو في حال كنت تقشر البصل. لا تقوم العين بإنتاج مثل هذه الدموع بمستويات كبيرة فقط، إنما فهي تحتوي على أجسام مضادة لحماية العين من البكتيريا والجراثيم التي تعرضت لها من المهيجات.
اقرأ أيضًا:
من أين جاء مصطلح دموع التماسيح؟