جنكيز خان أحد أشهر الطواغيت في التاريخ والذي ارتكب مجازر بشعة بحق المسلمين، لم يرغب في أن يعرف أحد المثوى الأخير الذي سيؤويه، لذلك بقي هذا الأمر لغزًا وسرًا احتار في أمره كثيرون، وتقول الأسطورة أن كل من شارك في دفنه قُتِل! ويعارض المغول في البحث عن قبره. ونتساءل لماذا من الصعوبة بمكان إيجاد قبر طاغية الإمبراطورية المغولية العالمية؟
جنكيز خان مؤسس الإمبراطورية المغولية، وهي الأكبر في التاريخ، تُعرف عنه حملاته الوحشية في الغزو والمذابح الجماعية للسكان المدنيين خاصة المسلمين، والتاريخ يشهد على ذلك.
توسّع جنكيز خان في مساحات كبيرة من الدول المجاورة، لكنه لم يصل أبدًا إلى الصين. عمل ابنه قبلاي خان على تحقيق هذا الإنجاز، لكن يُعزى إليه إعادة توحيد الصين تحت حكم سلالة يوان.
من إنجازات جنكيز خان إرساء دعائم الاستقرار في طريق الحرير، وكذلك تأسيس منغوليا كقوة عسكرية وسياسية. ويعد رمزًا للهوية المغولية، كما أنه يحظى بمكانة كبيرة لتوحيده القبائل المغولية ، وكذلك وضعه مبدأ الجدارة والتسامح الديني في البلاد.
الدفن الدموي
بعد وفاة جنكيز خان عام 1227، قالت الأسطورة أن الجنود الذين دفنوه، قاموا بقتل كل من يصادفهم في طريقهم للقبر الذي سيؤوي جثمان الطاغية، ثم قتلوا الأشخاص الذين قاموا ببناء القبر، وأخيرًا قتلوا أنفسهم! وبغض النظر إن كانت هذه الأسطورة صحيحة أم لا، فلا توجد أي أدلة تسجل المكان الذي دُفن فيه جنكيز خان، وذلك أن المغول كانوا يحافظون على سرية مواقع دفن قاداتهم. كما أن جنكيز خان نفسه فقد طلب أن يُدفَن بدون أي أدلة أو علامات.
الضريح
يوجد ضريح لجنكيز خان، مكرّس لعبادة هذا القائد، كما أنه بمثابة نصب تذكاري عوضًا عن القبر الحقيقي، وقد تم بناؤه عام 1956 على يد الحكومة الصينية على الطراز المغولي التقليدي.
البحث
ما يجعل من الصعب إيجاد القبر هو امتداد الإمبراطورية المغولية على مساحات شاسعة جدًا وصلت إلى 33,000,000 كيلومتر مربع. ويرّجح الباحثون أن القبر ربما يوجد في مكان ما من مسقط رأس جنكيز خان في خنتي إيماج بالقرب من نهر أونون وجبل برخان خلدن.
مشروع وادي الخانات
عمل الباحثون على استكشاف مواقع مختلفة منها برخان خلدن وآلاف الكهوف تحت الأرض، وكذلك مواقع دفن نبلاء المغول، لكن لم تخرج بنتائج حيث أن المنغوليين يعارضون أي عمليات حفر وتنقيب. ففي التقليد المغولي فإن مواقع الدفن مناطق محظورة، وبالتالي يحترم علماء الآثار هذه الرغبات.
وفي محاولة للوصول إلى نتائج، وضع يو مين لين من مركز العلوم المتخصصة في الفن والعمارة والهندسة والآثار في جامعة كاليفورنيا طريقة آمنة في البحث والتنقيب بما يتناسب مع الثقافة المغولية التي تقدّس قادتها. فيرأس مين مشروع وادي الخانات الذي يسمح لكل من لديه اهتمام في هذا المجال باستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لمنطقة برخان خلدن وذلك لتحديد مواقع الاستكشاف. وقد تم التوصل إلى مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي من شأنها أن توصل لمكان القبر. فهل قريبًا سيعرف العالم المكان الذي يرقد فيه أعتى طواغيت الأرض؟
قتل ملايين المسلمين وقام بعمل هرم من جماجمهم عدا عن المدن التي أحرقها كبخارى وسمرقند الي لا مثيل لها بزمانها…ومن شدة هولهم ظن بعض الناس بأنهم قوم يأجوج ومأجوج!
سبحانك ياربي كيف ستحاسبه؟!
طاغية قتل ملايين من العرب ولم يستفد من علم وطب وحضارة العرب بل احرق الكتب ودمر المكاتب وكتب فيها علم جغرافيا ورياضيات وطب تم رميها في نهر الفرات وضاع معها تعب سنين .لكن انظرو للمغول اليوم مجرد دولة سهلية قاحلة واصبح من الماضي