هل تعرضت لانقطاع انسياب حديثك نتيجة لنسيان كلمة كانت على طرف لسانك مع أنك مُتأكد أنك تعرفها؟ ثُمَّ تمضي في يومك، ويُنعِش شيءٌ ما ذاكرتك وتقفز الكلمة إلى ذهنك، لكن بعد مرور فترة من انتهاء الظرف الذي كنت تحتاج فيه للتلفظ بهذه الكلمة. هناك سبب علمي لهذه الظاهر.
لا تستطيع تذكر الكلمات بعدما كانت على طرف لسانك؟
يُسمي العلماء هذه الحالة “طرف اللسان”، وهي تلك اللحظة المزعجة حين تعرف بالتحديد ما تريد قوله، لكنَّك تعجز عن استدعاء الكلمة أو العبارة المناسبة.
ويقصد بظاهرة طرف اللسان (TOT) الفشل في استدعاء كلمة ما من الذاكرة، ويصاحب ذلك استرجاع جزئي والشعور بأن استدعاء الكلمة سيكون وشيكاً. وجاءت تسمية هذه الظاهرة من قولنا: “على طرف لساني.
وتلك الحالة ليست بالضرورة مؤشراً على الإصابة بمرض الزهايمر، فهذه اللحظات هي ببساطة جزء من الطريقة التي يتواصل بها كل منَّا مع الآخر، والكل يمر بها.
تقول ليز أبرامز، وهي أستاذة في علم النفس بجامعة فلوريدا الأميركية، والتي درست هذه الظاهرة 20 عاماً: “لقد وجد الباحثون أنَّ مستخدمي لغة الإشارة يمرون بالظاهرة ذاتها. (لكن تسمى في هذه الحالة طرف الإصبع لا اللسان).
وتفسير ذلك، أننا أكثر عرضة لنسيان الكلمات التي نستخدمها بشكل أقل تكراراً، لكن هناك أيضاً فئات من الكلمات التي تؤدي إلى المرور بحالة طرف اللسان أكثر من غيرها.
تُشير ليز، أن أسماء الأعَلام هي واحدة من تلك الفئات. وليس هناك نظرية أكيدة تُفسر الأمر، لكن قد يكون أحد الأسباب أنَّ أسماء الأعلام هي روابط تعسُّفية ترمز إلى الأشخاص الذين يحملونها أو يمثلونها ولا تكون بالضرورة مرتبطة بهم، لذلك، فإنَّ الأشخاص المختلفين الذين يحملون الاسم نفسه لا يكونون بالضرورة يحملون المعلومات الدلالية نفسها التي تطرأ بذهنك عند استدعاء أسماء الجنس (وهو كل اسم مفرد ليس مختصاً بعَلَم).