على مدى عقود طويلة، اعتمدت المملكة العربية السعودية على الصادرات النفطية وإيراداتها لدفع عجلة الاقتصاد والنهوض به في البلاد، لكن مع التراجع العالمي في أسعار النفط، كان لا بد من النظر في حلول خارج الصندوق لتجنب العجز في الميزانية الوطنية والحفاظ على المستوى الاقتصادي المعهود.
من أجل ذلك، كان لا بد من تدعيم القطاعات غير النفطية في البلاد، عبر دعم مشاريع القطاع الخاص، وإيجاد برنامج تحوُّل وطني يُساعد البلاد على الخروج من أزمة الانخفاض في أسعار النفط التي أثَّرت على الكثير من الدول الكُبرى المُصدِّرة للنفط، مثل دول الخليج وروسيا.
ولعل أبرز برامج التحول الوطني، هو رؤية المملكة 2030 التي قدَّمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأقر مجلس الوزراء بالموافقة على البرنامج، الذي ستُشارك فيه جميع وزارات الحكومة والهيئات العامة في السعودية لتحقيق الأهداف المرجوَّة.
وتهدف رؤية المملكة 2030 إلى إيجاد بدائل غير نفطية للنهوض بمستقبل البلاد، عبر التركيز على تطوير القطاع العقاري والخدماتي والسياحي، وما يتبع ذلك من تطوير للبنية التحتية، وإنشاء المشاريع العقارية والترفيهية والتجارية، والمرافق العامة وتحسين خدمات الكهرباء والماء والطرق.
القطاع العقاري في السعودية، نصيب الأسد من خطة التحول الوطني “رؤية 2030”
ويُعتبر القطاع العقاري من أبرز القطاعات التي تطرَّق لها برنامج رؤية 2030. إذ يشهد هذا القطاع تدفق كبير للاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافةً إلى سن قرارات جوهرية في هذا الخصوص وتوجُّهات داعمة للتنمية العقارية في السعودية.
ومن أبرز توجهات تنمية القطاع العقاري في المملكة:
- تطوير البنية التحتية عبر مشاريع سكنية، تجارية، سياحية، ترفيهية، وتحسين الخدمات المقدّمة من كهرباء، ماء، وطرق.
- العمل على إنشاء فنادق بمواصفات عالمية ومجمَّعات سكنية لاستعياب السياح، وإنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم بالعاصمة الرياض.
- زيادة القدرة الاستيعابية للحجاج من 8 مليون إلى 30 مليون مع تحسين الخدمات المُقدّمة للحجاج على اختلافها من سكنية، صحية، وأمنية.
- رفع نسبة تملك المواطنين السعوديين للمنازل إلى 52% عبر زيادة العرض من الوحدات السكنية وإنشاء العديد منها.
- رفع نسبة القروض العقارية إلى 85% بدلًا من 70% من قيمة المنزل.
- إقرار مشروع البيع على الخارطة لتنشيط القطاع العقاري عبر شراء وحدات سكنية قبل البناء.
هذا ويُعتبر السوق العقاري في المملكة من أكثر الأسواق العالمية نشاطًا وإقبالًا، ويُمكن ملاحظة ذلك من الإقبال الهائل على مواقع متخصصة في العقارات في المملكة، مثل موقع عقار، افضل موقع عقار في المملكة، الذي يهدف إلى تسهيل عملية البيع والشراء والعرض والطلب. حيث يُوفّر الموقع نوافذ عديدة على كل محافظات الوطن للاطلاع على منازل وفلل وحتى استراحات بمواصفات مختلفة ومتنوِّعة تُرضي الجميع.
عقار جدة، المدينة الأسرع نموًا في الدولة..
وعند الحديث عن السوق العقاري في المملكة، لا يخفى عن الجميع عقار جدة في المدينة السياحية التي جمعت بين الريادة الاقتصادية والطابع السياحي. إذ تحتوي مدينة جدة على أكثر من 300 مركزًا وسوقًا تجاريًا، وتحظى باهتمام المستثمرين لوقوعها على الساحل الغربي، وكونها واجهة البحر الأحمر. فجدة هي مدينة عالمية بامتياز وهي مدينة غنية وتتوافر فيها مرافق عالمية تتَّسم بالفخامة والجمال.
وحسب رؤية المملكة 2030، ستكون مدينة جدة فرصة مثالية لرجال الأعمال والمستثمرين للعمل بنجاح على المشاريع الإسكانية، مثل شقق للبيع أو للإيجار أو الفلل أو الاستراحات، فهي باختصار المدينة الأسرع نموًا في الدولة.