قام المتخصص في زراعة الشعر الدكتور التركي “يتكين باير” بتبرئة الزي السعودي من التسبب في حدوث الصلع، مشيراً إلى أن الاستخدام الدائم والمبالغ فيه لأدوات ومنتجات تصفيف الشعر له دور في تسريع تساقطه. وحدد باير 7 عوامل تقف وراء الصلع، منها الوراثة والشيخوخة.
هل الزي السعودي يسبب الصلع؟
لم يكن الزي السعودي من العوامل الرئيسية المسببة للصلع، حيث كانت هذه العوامل متمثلة في تأتيرات أخرى كالأدوية، والتعب، والإجهاد البدني، أو العاطفي، ومشاكل الغدد الصماء، خصوصاً الدرقية، والتهابات الجلد، وإفرازات الهرمونات، وقد أشار الدكتور باير إلى أنه لا توجد مرحلة عمرية معينة لظهور الصلع، إذ من الممكن أن يظهر في سن البلوغ، ولكن غالباً ما يظهر في مراحل عمرية متقدمة. وفقاً لما جاء في الوطن أونلاين.
العادات والتقاليد
قال باير: “إن طريقة التعامل مع الشعر والعناية به تلعب دوراً في تسريع عملية تساقط الشعر وحدوث الصلع في حال كان هناك استعداد جيني أو وراثي، ولكنها لا تكون الأسباب المباشرة في حدوث الصلع “، مشيراً إلى أن الاستخدام الدائم والمبالغ فيه لأدوات ومنتجات تصفيف الشعر له دور في تسريع تساقطه.
بعد ذلك تحدّث باير عن عمليات زراعة الشعر، وكيف لها أن تؤثر على تساقط الشعر، حيث قال: “إن الشعر الذي يتم اقتطافه من المنطقة المانحة لا يتأثر بالهرمون الذي يسبب الصلع الوراثي، وعند زراعة هذا الشعر في مناطق الصلع يحافظ على مقاومته لهذا الهرمون، وهنالك حالات تكون فيها مساحة الصلع محاطة بشعر موجود أصلا، أي لا يكون الصلع كاملاً، هنا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الشعر الموجود عرضة للتساقط مع الزمن، ولذلك يجب على المريض إما الالتزام بعلاجات تمنع تساقط الشعر، أو التفكير في الخضوع لعملية زراعة شعر ثانية بعد أن يصبح هنالك فرق في الكثافة بين الشعر الموجود أصلاً والشعر المزروع”.
أما عن الآثار الجانبية التي تسببها عملية زراعة الشعر، فقد أوضح السيد باير: “زراعة الشعر عملية تجميلية في المقام الأول، وهي عملية بسيطة، ولكن إذا قام الشخص بالتوجه إلى مراكز غير مختصصة في هذا العمل أو غير مؤهلة، فإنه من الممكن أن يشهد حدوث مضاعفات بعد العملية، أسوأها النيكروسيس necrosis، وهو موت الأنسجة. وعادة ما تكون الأسباب إما تخص المريض نفسه، أو لها علاقة بأداء الفريق الطبي، مثلاً المرضى المدخنون عرضة للإصابة بهذا النوع من المضاعفات أكثر من غيرهم، كذلك مرضى السكر”.