يبدو بأن آلات البيع هي أداة حديثة جدًا، لكنها كانت موجودة منذ ثمانينات القرن التاسع عشر، وهي التي أصبحنا نعتمد عليها كثيرًا هذه الأيام، ونشاهدها بنماذج وأشكال مختلفة، كما أننا قُمنا سابقًا بعرض مجموعة كبيرة من أغرب آلات البيع من حول العالم، بما في ذلك آلات بيع السيارات وسرطانات البحر والكتب والأطعمة الغريبة وغيرها. لكن هل تساءلت من قبل كيف تقوم هذه الآلة بالتفريق بين القطع النقدية الحقيقيّة والزائفة؟ أو حتى لماذا يبدو من المستحيل خداع تلك الآلات؟
كيف تُفرّق آلة البيع بين العُملة الحقيقية والزائفة؟
آلية تحديد العملات الورقيّة في آلات البيع تستخدم المسح الضوئي، إذ إن الأدوات الصغيرة للكشف عن الأشياء بداخل تلك الآلة تقوم بالبحث عن الأنماط الرسوميّة للورقة الماليّة لتحديدها والتفريق فيما بينها. من المعرفة بأنه يتم طباعة أحبار الفلورسنت أو الأحبار المغناطيسية على تلك الأوراق، والماسح الضوئي يُمكنه تحديد نوع وقيمة أي ورقة ماليّة من خلال الكشف عن هذه الأحبار.
أما بالنسبة للقطع النقديّة المُختلفة عن بعضها البعض، فإن آلات البيع تنظر في الخصائص الفيزيائية للعملة، بما في ذلك قُطرها وسُمكها وحوافها على الجوانب. يتم قياس كل هذه الصفات باستخدام أجهزة استشعار ضوئيّة، لكن ليس هذا كل شيء، إذ إنه تم تجهيز الآلات بأجهزة استشعار كهرومغناطيسية تنظر في نوعية المعدن المصنوع منه تلك القطعة النقدية. لذلك لا يُمكن خداع هذه الآلة بالقطع الزائفة.
كما أن الآلة تشتمل على نظام مُحوسب غاية في الدقة يقوم بالتأكد من خروج كل مُنتج يطلبه الزبون، وذلك من خلال أجهزة استشعار موجودة في الأسفل قبل فتحة الاستلام.