تعتقد بعض الثقافات بأن المرايا تعكس حقائق أكثر عمقًا من كونها مجرد أداة تُظهر انعكاس الشيء المُقابل لها، حيث تؤامن بعض الحضارات بأن هذه المرآة تمتلك أساطير غامضة، وهي التي سنعرض بعضاً منها هنا.
أساطير غامضة حول المرايا
لمحة عن المستقبل
استخدمت الساحرات في منطقة ثيسالي في القرن الثالث الميلادي مرايا سحرية، إذ كتبن عليها نبوءاتهن بالدماء. كما استخدمها “العرّافون” أو المتنبئون.
مرآتي يا مرآتي
غالباً ما كان يُعتقد في الماضي أن المرايا تُخزن ما ينعكس عليها للاستخدام لاحقاً، ولعل هذا هو أساس حكاية مرآة الأميرة “بياض الثلج” الشهيرة.
ويُعتقد بأن بياض الثلج الحقيقية كانت بارونة من بافاريا، تزوج والدها ثانية عام 1743. وكانت زوجة والدها تفضل بناتها من زواج سابق وتلقت مرآة هدية من زوجها الجديد. وكان يشار إلى الهدية باعتبارها “مرآة متكلمة” حيث كان يعتقد في بافاريا أن المرآة “تقول الحقيقة دائماً”، ومازالت هذه المرآة في متحف سبيسارت في قلعة اللور ببافاريا.
قصة ماري الدموية
ترتبط بالمرايا أيضاً بعض قصص الرعب عن أشباح سحرة ومشعوذين محتجزين بها، ولعل أشهرها قصة ماري الدموية، إذ تتطلب لعبة مرعبة معروفة في الغرب الذهاب للحمام وإغلاق بابه وترديد عبارة “ماري الدموية” ثلاث مرات، حينها ستقفز ماري من المرآة!
معرفة صفات الناس الداخلية
تستخدم المرايا في الصين للتركيز والتقاط الطاقة وخاصة من القمر، ويُزعم أن إمبراطوراً صينياً وصل إلى هذا المركز بسبب استخدامه لمرآة سحرية. وقال كين شي هوانغ، وهو مؤسس سلالة كين في عام 25 قبل الميلاد، أن مرآته تطلعه على جوهر الناس الذين ينظرون إليها.
الحظ الجيد
يوجد الكثير من الخرافات حول المرايات، ومن بينها واحدة تقول بأنك لو حطمت مرآة ستتجنب لعنة 7 سنوات من الحظ السيئ. وقد اعتقد الرومان بأن الحياة تُجدد نفسها كل سبع سنوات وبالتالي فإن الروح التي لم تجدد تحبس في مرآة محطمة، وبتجميع المرآة المكسورة على ورقة أو في حقيبة وإلقائها في النهر تتخلص من الحظ السيئ كما يمكن دفنها أيضاً.
كما وكان يُعتقد أيضًا، أنه من سوء الحظ أن ترى انعكاس صورتك على المرآة بينما تتحدث لشخص ما.
تغطيته المرايا
كانت المرايا تُغطى في العصر الفيكتوري عند وفاة أي شخص وقبل جنازته، حتى لا تحتجز روحه في إحداها. وقد انتشرت هذه العادة إلى بُلدان مُختلفة من حول العالم بما في ذلك، إسكتلندا وأميركا والصين ومدغشقر والقرم وبومباي في الهند.