منذ أن أعلن ولي العهد محمد بن سلمان عن رؤية المملكة الاستراتيجية الشاملة لتطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية، شهد القطاع العقاري في المملكة طفرة كبيرة خلال عام 2017 في سبيل تحقيق ذلك.
إذ كان للتطوير العقاري نصيب الأسد من الاهتمام في الرؤية السعودية 2030، عبر التركيز على اعتماد الاقتصاد السعودي بشكلٍ كامل على عوائد النفط، وفتح الآفاق أمام مجالات أخرى لم تحظَ بالاهتمام الكبير في الماضي، مثل السياحة.
إنجازات القطاع العقاري في المملكة في عام 2017..
في عام 2017، شهدت المملكة العديد من الإنجازات الاقتصادية في المجال العقاري، سواءً من مشاريع أُنشِئت هذا العام، أو أخرى عملاقة كان عام 2017 شاهدًا على انطلاقها.
تطوير البنية التحتية
حرصت الحكومة السعودية مُتمثِّلةً بولي العهد، على إطلاق مشاريع تنموية متنوعة تصب في مصلحة تطوير البنية التحتية، سواءً كانت تجارية، إدارية، سكنية، أو حتى ترفيهية. إلى جانب تحسين نوعية الخدمات العامة والمرافق مثل الكهرباء، الماء، والطرق.
وشهد هذا العام مشاركة شركات من القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية، وذلك من خلال استثمارات داخلية وخارجية، وفتح باب الاستثمار في عددٍ من المشاريع الخدماتية.
القطاع السياحي
يأتي في مقدمة خطط المملكة التي سنَّتها في رؤية 2030 هذا العام، زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومناطق المشاعر المقدَّسة. وذلك بزيادتها من 8 مليون إلى 30 مليون مُعتمر بحلول عام 2030.
كما تهدف المملكة إلى تنشيط القطاع السياحي من خلال العمل على إنشاء عدة مشاريع مثل افتتاح أكبر مُتحف إسلامي في العالم في الرياض، والذي سيُراعي في تصميمه أعلى المعايير العالمية.
قطاع الإسكان
لم يغِب قطاع الإسكان عن رؤية المملكة الشاملة 2030، بل كان محورًا أساسيًا من محاورها. وتهدف الرؤية الجديدة إلى رفع نسبة تملك المواطنين للمنازل من 47% إلى 52%.
وشهد عام 2017 توقيع عدة عقود بين وزارة الإسكان وشركات خاصة لإنشاء عدد كبير من المشاريع السكنية في مُختلف مدن المملكة. كما سنَّت الحكومة هذا العام عدة قوانين تُسهِّل من عملية تملُّك المنازل، بالإضافة إلى قرار مؤسسة النقد العربي السعودي برفع نسبة القروض العقارية لتشمل 85%، بدلا من 70%، من قيمة المنزل.
وحرصت الحكومة على تطوير القطاع الإسكاني في مُدن رئيسية بالمملكة مثل الرياض، جدة، ومدينة مكة المُكرمة، التي تشهد أسعار الشقق فيها ارتفاعًا ملحوظًا نظرًا لأهميتها على المستوى الديني، الثقافي، والتاريخي. حيث تشهد المدينة إقبالًا كبيرًا على عمليتي البيع والإيجار. وبالطبع إيجار الشقق يعد من الأنشطة العقارية الشائعة في هذه المدينة المباركة والتي تعيش إزدهارًا ملحوظًا. ويُمكن إيجاد شقق للايجار بمكة تُناسب مُختلف الإمكانيات وبمواصفات متنوعة.
وإلى جانب الشقق السكنية، يتوجّه سُكان المُدن السعودية إلى استئجار أو شراء استراحات لتكون بمثابة مكان ترفيهي ولإحياء المناسبات المُختلفة. ولا يغيب عن ذلك استراحات الرياض التي تختلف في مساحتها لتتلاءم مع المناسبات الكبيرة، أو قضاء العطلات الخاصة.
مشاريع عقارية مُستقبلية شهدنا إطلاقها في 2017..
تعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر المناطق إنفاقًا، وبمبالغ طائلة، على تنفيذ المشاريع التنموية. وشهد عام 2017 إطلاق العديد من المشاريع التي ستساهم في توفير مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين. من هذه المشاريع:
برج المملكة في جدة
والذي يُعتبر أطول برج في العالم بارتفاع يُقارب الكيلومتر. ويضم المشروع فندق الفور سيزونز، وشقق سكنية فاخرة ومكاتب مختلفة.
مترو الرياض
واحد من أكبر المشاريع الجاري تنفيذها على المستوى العالمي. وسيتم الانتهاء من المشروع في نهاية عام 2018 كما هو مُخطط له.
مول السعودية
يتكون المشروع، من مركز تجاري، وحديقة ثلجية، و3 فنادق تضم 1406 غرفة، و3 مبان للشقق الفندقية تحتوي على 850 وحدة، إضافة إلى 3 أبراج مكتبية، و1650 وحدة سكنية. وتشير التوقعات إلى أن المشروع سيُسهم في إيجاد 6000 فرصة عمل.
مدينة الجُبيل الصناعية
يقع المشروع في المنطقة الشرقية، ويُعد ثاني أكبر مشروع قيد التنفيذ في العالم، والذي من المقرر تنفيذه على أربع مراحل.
فندق مكة المكرمة
يضم المشروع 12 برجًا بالإضافة إلى أكبر قبة في العالم مُصممة على الطراز الأندلسي. سيخدم المشروع الملايين من المعتمرين والحجاج والزوار سنويًا. وستضم الأبراج، التي يبلغ عدد غرفها عشرة آلاف غرفة، مهابط لطائرات الهليكوبتر، وأجنحة ملكية، ومراكز للمؤتمرات الضخمة، و70 مطعمًا متنوعًا ومراكز تسوق.
وتطمح المملكة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في الأعوام المُقبلة، على مختلف الأصعدة، أبرزها التطوير العقاري والمشاريع الإسكانية.
