عادةً، فإن الرحلات الجوية تُسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي ودوخة وغثيان للكثير من المسافرين المستجدين على السفر عبر الطائرات.
لكن الجميع ممن خاضوا تجربة السفر الجوي يُجمعون على أن السفر باتجاه الشرق يُسبب المزيد من التعب والاضطراب في الجهاز الهضمي وأنماط النوم. فما هو السبب؟
اضطراب فارق التوقيت ..
تُعرف الاضطرابات العضوية واضطرابات النوم التي يُعاني منها المسافر عبر الطائرة لساعات طويلة ولأماكن بعيدة باضطرابات فارق التوقيت “Jet Lag”.
وعادةً، فإن اختلاف الأنماط البيولوجية للجسم ينشأ عن اختلاف التوقيت عند الطيران السريع لمناطق بعيدة. وينشأ عنه اضطراب في العمليات الأيضية والعضوية وأنماط النوم المعتاد عليها.
وذلك بسبب نشوء اختلاف وعدم توافق بين الساعة البيولوجية الداخلية في الجسم والساعة الخارجية المحيطة بالشخص والتي تتغير حسب تغير توقيت البلاد المختلفة.
لماذا يزيد السفر شرقًا من اضطرابات فارق التوقيت؟
في الآونة الأخيرة، نشر علماء فيزياء من جامعة ماريلاند أبحاثهم حول الفرق في استجابة خلايا المخ العصبية وفقًا لاتجاه السفر.
وكما أشارت الاستنتاجات، فإن السفر ناحية الغرب يزيد من الوقت ما يسمح للجسم بالحصول على فترة أطول للتعافي من آثار اختلاف التوقيت السلبية.
في حين أن السفر شرقًا يُقلل من مدة اليوم (أقل من 24 ساعة)، ما يُقلل من الوقت اللازم للتعافي من آثار فارق التوقيت.
وتكشف الدراسة أن المسافرين باتجاه الغرب يحتاجون من ثلاثة إلى 3.5 يوم للتعافي من آثار اضطرابات السفر عبر ثلاث مناطق زمنية. وتصل المدة إلى 6 أيام للتعافي من سفر عبر ستة مناطق زمنية.
من ناحية أخرى، فإن أولئك المسافرين عبر الشرق يحتاجون إلى أربعة أيام للتعافي من سفر عبر 3 مناطق زمنية، وقد يستغرقون 8 أيام للتعافي عبر سفر 6 مناطق زمنية.
كما تطرقت الدراسة إلى سبب اختلاف الوقت اللازم بالتعافي من آثار اضطراب الرحلات الجوية بين الناس..
فكما نُشر، بعض الناس تُضبَط الساعة البيولوجية الطبيعية لديهم لمدة 24.5 ساعة، في حين أن البعض الآخر لديهم فترات طبيعية أطول أو أقصر. هذا الاختلاف يتحكم في القدرة على مواجهة اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة.
لذلك، إن كنت تُخطط للسفر إلى أستراليا من أمريكا أو إنجلترا، فعليك أن تُدرك العواقب التي هي بانتظارك! رافقتكم السلامة 🙂
اقرأ أيضًا:
الوسادة المعلقة .. خيارك الأفضل من أجل نوم أكثر راحة أثناء سفرك