على الرغم من أن كثيرًا من الطغاة اعتقدوا بأن حكم بلادهم بقبضة من حديد هو الحل الأمثل لإرساء قواعد حكمهم، إلا أن كل ذلك لم يجدِ نفعًا مع من عانى منهم من اختلال في القوى العقلية، واضطراب نفسي. فقد حَكَمَ بعض دول العالم حكام مجانين لم يعمروا في الحكم لجنونهم، ومن استمر منهم قضى أيامه في الجنون، ومنهم من عانى من أمراض عقلية أدت لوفاتهم! اليوم نستعرض مجموعة جديدة من هؤلاء الحكام.
هنري السادس ملك إنجلترا
هو ملك إنجلترا بين عامي 1422-1461، كان يعاني من مشاكل عقلية، فلم يكن قادرًا على الحكم ما اضُطر زوجته للاستيلاء على السلطة والحكم عوضًا عنه.
شارل التاسع ملك فرنسا
كان ملك فرنسا من 1560 حتى وفاته 1574، كان يعاني من مزاجية خطيرة، ففي إحدى المرات هاجم أخته، وخلال زفافها أمر بقتل آلاف الناس ممن يحتجون في الخارج.
ألفونسو السادس ملك البرتغال
كان يعاني من إعاقات عقلية وجسدية، حيث أُصيب جزء من جسده بالشلل وهو في الثالثة من عمره. كان يعاني من السادية، والشراهة التي لا يمكن السيطرة عليها، والكسل.
كارلوس الثاني ملك إسبانيا
كان هذا القائد الإسباني نتيجة سلسلة من زواجات الأقارب، ما أدى لإعاقات ذهنية وجسدية على السواء. فكما يظهر بالكاد كان يغلق فمه لمضغ الطعام. ونظر كثيرون إليه على أنه مسخ. وقد كان غير قادر على الحكم، ما اضطر والدته لتسلم مقاليد الحكم، بينما عاش حياته معتقدًا أنه مسحور.
كريستيان السابع ملك الدنمارك
كان يعاني من جنون العظمة، والهلوسة، ونزعات إيذاء الذات، ولم يكن الشخص المناسب لحكم الناس والبلاد.
أوتو حاكم بافاريا
كان ملك بافاريا من 1886-1913، ولم يكن قادرًا على الحكم، وكان يعاني من بعض الجنون فكان يحطم كل ما يراه في طريقه!
فيودور الأول قيصر روسيا
آخر قياصرة روسيا من أسرة روريك، لم يكن شخصًا مؤذيًا، يُقال أنه كان رجلًا تقيًا، قضى حياته في الصلاة. وبعد وفاة ابنته أخذ يتجول في الأراضي الروسية، ويرن جرس كل كنيسة يقابلها!
ماريا إليونورا من براندبورج
لم تكن ترغب بالتخلي عن الحكم إلا إذا وضعت مولودًا ذكرًا، لكن ما حدث أنها أنجبت بنتًا، فجُن جنونها، على الرغم من أن زوجها كان سعيدًا بالطفلة. وقد عانت ماريا من جنون العظمة، لدرجة أنها حاولت قتل ابنتها مرات عديدة.
إيفان الرابع
والمعروف بإيفان الرهيب، تُوّج أميرًا لموسكو وهو في سن الثالثة، وكان أول قياصرة روسيا. أثرّت سنوات من المعاملة السيئة على صحته العقلية، وقد كانت له أعمال رهيبة. حدث في عام 1553 خلاف مع أحد مساعديه، فارتكب على إثر ذلك مجزرة بحق أكثر المقربين إليه، وأصبح أكثر قسوة ووحشية، وخشي من تعرضه للانتقام، ويُقال أنه قتل ابنه خوفًا من ذلك. وهو ما أدى لتحوله لطاغية مستبد، وفي أواخر أيامه تحوّل إلى الرهبنة. وقد توفي بعد إصابته بمرض غريب جعل جسمه يتورم وتنبعث منه رائحة غريبة.
لودفيك الثاني
كان ملك بافاريا من عام 1864-1886، لم يكن سويًا، كانت هوايته بناء القلاع والقصور، وكانت تلك هي الطريقة التي يحب أن يقضي فيها وقت فراغه. وقد تم تشخيصه من قبل أطباء نفسيين بأمر من الحكومة المدنية على أنه يعاني من أمراض نفسية ما أدى لإقصائه من الحكم. وبعد عدة أيام وُجد لودفيك ميتًا بالقرب من بحيرة في ميونيخ، قال البعض أنه قضى منتحرًا، لكن البعض قال أنه مات مقتولًا.