فكرة ارتداء قبعة من رقائق الألمنيوم، أو أي معدن آخر ، ظهرت لأول مرة في قصة خيال علمي للمؤلف Julian Huxley. وقد كان المؤلف يفترض أن الخوذة المصنوعة من المعدن تحمي من التدخلات الخارجية في عقل الشخص.
قبعة رقائق الألمنيوم تُصنع من عدة رقائق من الألمنيوم المستخدم منزلياً، أو يمكن تغليف أي خوذة تقليدية برقائق الألمنيوم. ويؤمن الأشخاص الذين يرتدونها أنها تستطيع حماية عقولهم من التهديدات الخارجية مثل قراءة الأفكار، أو التحكم العقلي أو حتى المجالات المغناطيسية. وقد أصبح ارتداؤها شائعاً بين الأشخاص المصابين بالبارانويا ” جنون الاضطهاد” ، أو أوهام الاضهاد. أو من يؤمنون بنظريات المؤامرة والعلم الزائف.
ظهرت القبعة المعدنية التي تحي من التدخلات الخارجية في عدة أفلام منها : Signs ، Futuerama. بالرغم م عدم وجود أي تأييد جدي لقدرة القبعة المعدنية من منع الوصول إلى عقل الإنسان، إلا أن البعض يؤيد فاعلية الخوذة التقليدية في نفس المجال. ويرتكز هذا الاعتقاد على نظريات الجاسوية، والتحكم العقلي للحكومات بالشعب، ووجود أشخاص ذوو قدرات غير طبيعية يستطيعون اختراق عقول البشر. وقد نتعجب من هذه المسميات، إلا أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم معرضون للتحكم العقلي منتشرون ولهم لقاءاتهم ومؤتمراتم الخاصة، كما أنهم أسسوا مواقع إلكترونية خاصة بهذا الموضوع. ومع مرور الوقت أصبح مفهوم القبعة المعدنية مرتبطاً بالبارانويا ونظرية المؤامرة.
ارتداء قبعة من رقائق الألمنيوم في فيلم Signs
إذا أردنا أن نناقش المسألة من منظور علمي، فإن القبعة المعدنية علمياً تستطيع تخفيف تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الدماغ. ومن التجارب المعروفة في المرحلة الثانوية، إحاطة جهاز راديو بصفائح معدنية، والنتيجة ضعف في قوة الإشارة التي يستقبلها الراديو. ويعتمد حظر الإشارة على سمك رقائق الألمنيوم. فقد أثبتت التجارب أن رقيقة سمكها نصف ملميتر من الألمنيوم يمكنها حظر إشارات الراديو بشكل جزئي. وبالتالي فإن عدة رقائق من الألمنيوم تعمل بشكل جيد في حظر الموجات الكهرومغناطيسية.
ولكن في النهاية نستنتج أن مفهوم القبعة لا يمكنه أن يحمي عقل الشخص من تلك الموجات، لأن الشخص يجب أن يغلف نفسه كاملاً إن أراد حجب الموجات عن نفسه، فبعض الموجات قد تصل إلى الدماغ من أسفل القبعة أيضاً.