يحتفل العالم الإسلامي بدخولنا في سنة هجرية جديدة، فقد استقبلنا العام 1437 هـ. وفيه نتذكر رحلة الهجرة الشاقة التي خاضها الرسول صلى الله عليه وصحابته الكرام من أجل إعلاء كلمة الحق، ونشر أصول ديننا الحنيف. وندخل اليوم في تقويم هجري جديد، لكن كثيرًا منا لا يعلم عنه الكثير، فنقدم بعض الحقائق الخاصة بهذا التقويم الذي يعد ضمن عدة تقاويم موجودة في العالم، وهي: اليابانى، والرومانى، والصينى، والهندى (ساكا)، والنبوخنصرى، والقبطى، واليونانى، والبيزنطى، والعبرى.
وُضع في عهد عمر بن الخطاب
تم وضع التقويم الهجري في خلافة عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”، وذلك حين اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وبدأت تحدث المشاكل بسبب صعوبة الوصول إلى عمر، وأصبح هناك خلط في العام، فكان المسلمون يعرفون الشهر لكنهم لا يعرفون العام.
وسبب وضعه أنه فى السنة السابعة عشرة للهجرة، كتب الخليفة عمر بن الخطاب “رضى الله عنه” إلى أبى موسى الأشعري عامله على البصرة وذكر فى كتابه شهر شعبان فرد أبى موسى الأشعري “بأنه يأتينا كتابا محله شعبان فما ندرى أهو شعبان الذى نحن فيه أم الماضي”، فأدرك عمر ضرورة وضع مبدأ للتاريخ الإسلامي.
فجمع الخليفة الصحابة وأخبرهم بالأمر وأوضح لهم لزوم وضع تاريخ يؤرخ به المسلمون وكان ذلك فى يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من سنة 17 هجرية الموافق 8 يوليو ( تموز ) سنة 638 ميلادية.
سبب اختيار الهجرة كمبدأ للتقويم
احتار المسلمون في اختيار التقويم بين المولد أو المبعث، لكنهم لم يختاروا أيًا منهما؛ لعدم تأكدهم من وقت حصولهما، ولا حتى وقت الوفاة لأنه حدث محزن. وفي النهاية وقع الاختيار على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. وقد تم اختيارها بدون الأحداث والمناسبات الأخرى لأنها الحدث الأسمى حيث معه بدأت ولادة الدولة الإسلامية. كما أن الهجرة فرقت بين الحق والباطل. ووقع الاختيار على الأول من محرم من السنة التى هاجر فيها النبى صلى الله عليه وسلم .
التأريخ بالسنوات
وكان المسلمون بعد هجرة الرسول من مكة إلى المدينة يؤرخون حوادثهم بشكل آخر، فسموا السنة الأولى للهجرة بسنة الإذن أي الإذن بالهجرة، والسنة الثانية بسنة الأمر أى الأمر بالقتال، والثالثة التمحيص، والرابعة الترفئة، والخامسة الزلزال، والسنة السادسة بالاستئناس، والسنة السابعة بالاستقلاب والثامنة بالاستواء، والتاسعة بالبراءة، والعاشرة بالوداع أى سنة حجة الوداع الأخيرة للرسول.
معاني أسماء الأشهر الهجرية
1) محرّم : وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يحرّمون القتال فيه.
2) صفر: سمي صفرًا لأن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع.
3) ربيع الأول: سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
4) ربيع الآخر : (أو ربيع الثاني) سمي بذلك لأنه تبع الشّهر المسمّى بربيع الأول.
5) جمادى الأولى: كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعها في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهي مؤنثة النطق.
6) جمادى الآخرة: (أو جمادى الثانية) سمي بذلكَ لأنّه تبع الشّهر المسمّى بجمادى الأولى.
7) رجب: وهو من الأشهر الحرم. سمي رجبًا لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا، وقيل : رجب أي توقف عن القتال. ويقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
8) شعبان: لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء. وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رجب.
9) رمضان: وهو شهر الصّوم عند المسلمين. سُمّي بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر. ويقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس.
10) شوال: وفيه عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت “أي نقصت وجف لبنها”، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.
11) ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم: سمي ذا القعدة لقعودهم في رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأ على اعتباره من الأشهر الحُرُم.
12) ذو الحجة: وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم. سمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج في هذا الشهر. ويكيبديا
حساب دورة التقويم الهجري
وتتكون السنة الهجرية من ٣٥٤ يومًا شمسيًا فى السنة البسيطة و٣٥٥ يومًا فى السنة الكبيسة موزعة على اثني عشر شهرا، وتكون الأعوام الهجرية الكبيسة فى كل ٣٠ عام أرقامها على التوالي: ٢٩، ٢٦، ٢٤، ٢١، ١٨، ١٥، ١٣، ١٠، ٧، ٥، ٢، فيما تحمل الأعوام الهجرية البسيطة فى كل ٣٠ سنة أرقام ٣٠، ٢٨، ٢٧، ٢٥، ٢٣، ٢٢، ٢٠، ١٩، ١٧، ١٦، ١٤، ١٢، ١١، ٩، ٨، ٦، ٤، ٣، ١.
التقويم الهجري الجديد
هناك توجه جديد في التقويم الهجري والذي يُسمى التقويم الهجري المجدول. ويعمل هذا التقويم وفقًا لقواعد حسابية، وليس عن طريق مشاهدة الهلال، أو الحساب الفلكي. فيعتمد علی محاسبة عددية (مجدول) يستخدمه المؤرخون لتسهيل حسابه. فالشهور في هذا التقويم توالي من 30 يومًا في الأشهر الفردية مثل محرم و 29 يوم في الأشهر الزوجية مثل صفر. أما دورة التقويم الهجري فهي 30 سنة مع 11 سنة كبيسة بـ 355 يومًا، و19 سنة بـ 354 يومًا.
الجزئية الأخيرة غير دقيقة ، يتم تحديد عدد أيام الشهر عن طريق الحساب ، ففي تقويم أم القرى مثلا لو بقي الهلال دقيقة واحدة بعد الغروب يكون الشهر 29، ولو غرب الهلال قبل غروب الشمس يكمل الشهر ويكون 30 يوماَ
وقد تتوالى 3 شهور ناقصة أو كاملة
شكرا لتفاعلك أخي سعد، بالنهاية تبقى الأمور الحسابية غير دقيقة، فهذه حسابات تقريبية ليس شرطًا أن تكون صحيحة ودقيقة 100%، فهي اجتهادات ودراسات فقد تزيد الأيام أو تقل في هذه الأشهر، ويبقى الفيصل رؤية الهلال.
for your well information in Islamic calendar,Allah may g
give you a help, thank you